الإثنين، 15 ديسمبر 2025

03:58 م

بلغت 87%، عبداللطيف يستعرض كيف نجحت “التعليم” في رفع معدلات الحضور بالمدارس؟

وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف

وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف

قال وزير التربية والتعليم، محمد عبداللطيف، إن الوزارة حققت تقدمًا ملموسًا على مستوى أداء المنظومة التعليمية، من خلال تثبيت دعائم الانضباط المدرسي وتحسين جودة التعليم، حيث ارتفعت معدلات الحضور في مختلف المراحل التعليمية بالمدارس لتصل إلى 87%؜.

أزمة عجز المعلمين

وأضاف الوزير خلال اجتماعه مع شركاء التنمية من الجهات والمنظمات والمؤسسات الوطنية والدولية في مجال التعليم والمهارات، أن الوزارة تعاملت بشكل منهجي وفني مع عجز المعلمين عبر إعادة التوزيع المعتمدة على البيانات والتوظيف المستهدف بمختلف المراحل التعليمية.

كما شهدت المرحلة الثانوية العامة، إعادة هيكلة شاملة للساعات التدريسية والأعباء المنهجية، بما أوجد تجربة تعليمية أكثر توازنًا وتماسكًا من الناحية التربوية. 

كما طبقت الوزارة، نظام البكالوريا المصرية والذي يعكس توجه الدولة نحو التعليم القائم على الكفاءات، مدعومًا برسائل وطنية موحدة وسرد إصلاحي قائم على البيانات يعزز حضور مصر على المنصات الدولية.

وتابع: تركز الوزارة على استكمال تطوير إطار عمل ومناهج البكالوريا المصرية بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية، لضمان تقديم تعليم حديث قائم على الكفاءات، إلى جانب تحديث مناهج وكتب العلوم عبر شراكات وطنية ودولية تضمن الدقة العلمية وجاذبية المحتوى وأساليبه التربوية.

أضخم تطوير في تاريخ الوزارة

واستعرض الوزير كذلك، إطلاق الوزارة أول بنية وطنية موحدة لبيانات التعليم قبل الجامعي من خلال مجموعة البيانات (ED1–ED50) المتوافقة مع متطلبات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء والمعايير الدولية، إلى جانب تطوير مؤشرات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وفيما يتعلق بالمناهج الدراسية، أوضح أنها شهدت أضخم تطوير في تاريخ الوزارة، شمل إصلاحًا كاملاً لمناهج اللغة الإنجليزية واللغة العربية والدراسات الاجتماعية من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الثاني الثانوي، وتطبيق منهجية يابانية منظمة في تدريس الرياضيات.

كما تم توحيد أطر تعلم اللغة الإنجليزية وفق الإطار الأوروبي المرجعي (CEFR)، كما تم للمرة الأولى في تاريخ الوزارة تقديم كتيبات التقييمات، وفضلا عن ذلك تم تعزيز مسارات التعليم الفني بمجموعات متكاملة للغة الإنجليزية للقطاعات الصناعية والزراعية والفندقية والتجارية، بالتوازي مع التوسع في جهود الدمج للطلاب من ذوي الهمم من خلال خطوات متسارعة لضمان تعليم عالي الجودة لهم دون أي تمييز.

تعزيز مهارات الطلاب

وعلى مستوى الشراكات الدولية، أوضح أن الوزارة عززت هذه الشراكات من خلال التعاون مع اليونيسف، واليونسكو، ودول إيطاليا، وألمانيا، وسنغافورة، واليابان، ومنظمة العمل الدولية، لا سيما في مجالات التعليم الفني والتحول الرقمي.

وأكد أن الوزارة حرصت على تعزيز مهارات الطلاب في البرمجة والذكاء الاصطناعي من خلال دمجها في المناهج الدراسية وتوفير محتوى تعليمي متطور ومتوافق مع أفضل الممارسات الدولية، كما أطلقت الوزارة منصة "كيريو" كأداة رقمية متقدمة لدعم تعلم هذه المهارات، حيث تم تسجيل نحو 750 ألف طالب على المنصة، وأكمل 236 ألف طالب المحتوى التعليمي.

وفي مجال تنمية مهارات المعلمين وضمان الجودة، أوضح أن الوزارة تعمل على إطلاق دبلوم تدريب قبل الخدمة لمدة عام ونظام وطني لإصدار تراخيص للمعلمين بالتعاون مع جامعات دولية، فضلًا عن تعزيز وحدة ضمان الجودة من خلال تدريب المقيمين وتطبيق نظام تدقيق متوافق مع المعايير الدولية، إلى جانب توسيع برامج بناء قدرات القيادات التعليمية لتمكين التقييم الذاتي وتخطيط التحسين والقيادة الفعالة داخل المدارس.

تنمية مهارات اللغة العربية

وتابع الوزير أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا بالتعليم الدامج والعدالة الاجتماعية، من خلال تعزيز قدرات ورفع كفاءة مركز ريادة المصري الدولي لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة بالعاشر من رمضان لينطلق برؤية جديدة تواكب المعايير العالمية، والتوسع في البرنامج القومي لتنمية مهارات اللغة العربية لتحسين مهارات القراءة والكتابة للطلاب في المراحل الأولى بجميع المحافظات، إلى جانب التوسع في برامج التغذية المدرسية لتحسين صحة الطلاب.

وفي إطار التحول الرقمي، أكد أن الوزارة تبذل حاليا جهودا مكثفة لرقمنة أنظمة الحضور لاكتشاف مخاطر التسرب مبكرًا ومتابعة اتجاهات التعلم عبر منصة وطنية متكاملة، مع تحديث نظام البيانات التعليمية الوطني بما يعزز الدقة وإتاحة البيانات والتوافق مع المعايير الإحصائية العالمية.

وعلى صعيد التعليم الفني، أشار إلى أن الوزارة تعمل على تدويل منظومة التعليم الفني والتدريب المهني (TVET) عبر الشراكات العالمية وبرامج تنقل الطلاب والمعلمين، والتوافق مع الكفاءات الدولية، إلى جانب التوسع في تعليم البرمجة ومحو الأمية الرقمية والذكاء الاصطناعي بدعم من شركاء التنمية.

اقرأ أيضا:

التعليم: حوادث الاعتداء في المدارس فردية، ولا نتحرك بأيادٍ مرتعشة

search