الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025

02:24 م

الربط الكهربائي بين القاهرة والرياض، لماذا تنتظره مصر بفارغ الصبر؟

الربط الكهربائي

الربط الكهربائي

تستعد مصر، لبدء التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائي مع السعودية، في الأسبوع الأول من العام الميلادي الجديد 2026، والذي يُعد من أبرز المشروعات الاستراتيجية لضمان استقرار الشبكة الكهربائية الوطنية، ومواجهة الأحمال المرتفعة المتوقعة خلال فصل الصيف، بقدرة تبادل تصل إلى 1500 ميجاوات.

وأوضح وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، محمود عصمت، أن التشغيل التجريبي يأتي بعد إتمام توصيل الكابلات ومدها تحت البحر والانتهاء من إنشاء محطات الكهرباء اللازمة.

وأشار عصمت في تصريحات لـ"الشرق بلومبرج"، إلى أن العمل في الخط الثاني من المشروع يسير بالتوازي مع أعمال الخط الأول، مشيرًا إلى أن تجربة تشغيل الخط الثاني ستكون بعد نحو أربعة أشهر من اختبار الخط الأول.

ما علاقة الربط الكهربائي بتخفيف الأحمال؟

من جانبه، أكد الرئيس السابق لمرفق تنظيم الكهرباء، حافظ سلماوي، أن الربط الكهربائي سيجنب مصر العودة إلى خطة تخفيف الأحمال، حيث ستتيح المرحلة الأولى من المشروع تبادل الطاقة بين القاهرة والرياض.

الربط الكهربائي 

وأوقفت الحكومة، تخفيف الأحمال بشكل نهائي، خلال سبتمبر 2024، بعدما لجأت إلى استيراد شحنات من الغاز، إذ استوردت خلال العام الجاري 2025، ما يتراوح بين 155 و160 شحنة غاز مسال، لسد الفجوة بين الاحتياج الفعلي للسوق المحلية من الغاز الطبيعي والإنتاج المحلي.

وأشار سلماوي لـ"تليجراف مصر" إلى أن المرحلة الأولى من المشروع تشمل تبادل 1500 ميجاوات من الطاقة بين القاهرة والرياض، حيث تحصل عليها الرياض خلال فترة الذروة في النهار، بينما تستفيد منها القاهرة في ساعات المساء.

تبادل 3 آلاف ميجاوات 

وأوضح حافظ سلماوي، أن فكرة الربط الكهربائي بين مصر والسعودية تعتمد على تبادل 3 آلاف ميجاوات من الطاقة، مع الانتهاء من المرحلة الثانية من المشروع في نوفمبر 2025، والتي ستضيف 1500 ميجاوات، لافتًا إلى أن الشبكة الكهربائية في مصر قادرة على إنتاج ضعف الكمية التي يتم استهلاكها حاليًا، إلا أن الأزمة تكمن في توفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات.

يشار إلى أن استهلاك الكهرباء خلال فصل الصيف، بلغ نحو 37.5 ميجاوات، بزيادة تتجاوز 12% عن العام الماضي، في حين أن قدرة إنتاج الشبكة الكهربائية في مصر تقدر بنحو 60 ألف ميجاوات.

ولفت إلى أن الربط مع السعودية سيمكن من نقل الكهرباء المصرية إلى دول الخليج، حيث إن الشبكة السعودية متصلة بشبكات الكهرباء في دول الخليج.

مشروع الربط الكهربائي

في عام 2012، أعلنت القاهرة، توقيع اتفاقية مع الرياض لإنشاء مشروع الربط الكهربائي بقدرة 3000 ميجاوات، بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 1.6 مليار دولار، مع إضافة 200 مليون دولار أخرى، تتحمل مصر منها 600 مليون دولار.

ويساهم في تمويل المشروع، عدد من المصارف والصناديق العربية، مثل الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي، بالإضافة إلى البنك الإسلامي للتنمية، فضلاً عن الموارد الذاتية للشركة المصرية لنقل الكهرباء.

الربط الكهربائي 

ويشمل المشروع، إنشاء ثلاثة محطات تحويل ذات جهد عالٍ، موزعة بين القاهرة والرياض. حيث تضم المحطات، وهي محطة في مدينة بدر بمصر، ومحطة في شرق المدينة المنورة، وأخرى في تبوك بالسعودية، ويربط بين هذه المحطات شبكة من خطوط النقل الهوائية الممتدة على مسافة 1350 كيلو مترًا، إلى جانب كابلات بحرية تمتد بطول 22 كيلومترًا في خليج العقبة.

في 10 أغسطس 2024، شارك وزير الكهرباء، محمود عصمت، في إطلاق أعمال أول محول بمحطة الربط الكهربائي بمدينة بدر، مشيرًا إلى أن هذا المحول يُعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، من حيث الحجم وتكنولوجيا التصنيع والتشغيل والاستخدام على خطوط الربط مع الشبكات الكهربائية في الشرق الأوسط.

اقرأ أيضا:

11.6 مليون ساعة عمل في مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية

مصر واليونان توقعان اتفاقًا لاستكمال دراسات مشروع الربط الكهربائي

search