الخميس، 18 ديسمبر 2025

12:20 م

قصص من قلب المعاناة، مرضى الفشل الكلوي منقسمون حول مسلسل "لا ترد ولا تستبدل" (خاص)

الغسيل الكلوي

الغسيل الكلوي

بعد عرض حلقته الثالثة، أشاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي باحترافية تمثيل الفنانة دينا الشربيني وفريق عمل مسلسل "لا ترد ولا تستبدل" في تجسيد معاناة مرضى الغسيل الكلوي وألم المصابين بالفشل الكلوي.

حظي “لا ترد ولا تستبدل” بنسبة مشاهدة عليها، ويناقش المسلسل قضية التبرع بالأعضاء وزراعة الكلى، وسط حبكة درامية تتشابك فيها الصراعات العائلية، حيث تنكشف أسرار وخلافات قديمة وتصعد إلى الواجهة وسط معاناة المريضة (دينا الشربيني) في البحث عن متبرع ينقذ حياتها.

مريضة غسيل كلوي تشيد بمسلسل لا ترد ولا تستبدل

واستكمالًا لرصد ردود فعل جمهور المسلسل، قالت زينب هاني إحدى متابعت المسلسل وتبلغ من العمر 20 عامًا إنها مريضة كلى وتخضع لجلسات غسيل منذ 8 شهور.

وقالت لـ"تليجراف مصر" إنها سعيدة جدا بمسلسل “لا ترد ولا تستبدل”، مشيرة إلى اهتمام صناع العمل بالتفاصيل الطبية، التي تبدو مقاربة للواقع بالنسبة إليها، خاصة فيما يتعلق بالأعراض مثل تورم القدم والأصابع، وصعوبة تناول الطعام، واضطرابات المعدة التي تصيب المريض عقب تناول أي وجبة.

وأشارت إلى أنها كانت تواجه صعوبة في ارتداء أي أكسسورات أو خواتم في يديها بسبب معاناتها من تورم الأطراف، مؤكدة أن مشهد تركيب القسطرة، كان مشابهًا لما تعايشه في المستشفيات.

ردود فعل الأهل على مصاب الغسيل الكلوي

أضافت زينب أن ردود فعل الأهل في المسلسل شابهت ردود فعل أهلها عند اكتشافهم المرض، مشيرة إلى أن والدتها أول من بادر إلى التبرع لها بكليتها، مؤكدة أنها عانت من نوبة من العصبية مثلما جسدتها دينا الشربيني في المسلسل.

دينا الشربيني في مشهد الغسيل الكلوي

سقطات المسلسل

وفي الوقت ذاته، ترى زينب أن المسلسل في بداياته تناول بشكل مكثف زراعة الكلى على أنها السبيل الوحيد للعيش، مؤكدة أن الواقع عكس ذلك فهناك مرضى يغسلون الكلى منذ أكثر من 20 عامًا وما زالوا على قيد الحياة وبصحة جيدة.

صعوبة الحياة المادية للمريض

وأكدت أن مرضى الغسيل يعانون مشكلات أخرى وجب تناولها في المسلسل مثل ندرة العلاجات والأدوية التي يتناولها المريض بعد الجلسة، وعجز مكنات الغسيل في بعض المستشفيات والتي تطيل من ساعات إنتظار المرضى.

وأشارت إلى أن قوائم الانتظار من المشكلات التي يجب التركيز عليها خاصة أنها تعوق التزام مريض الكلى في وظيفة نظرًا لضياع معظم ساعات اليوم بين الغسيل وانتظار دوره، ما ينعكس بالسلب على حياتهم المادية.

زراعة الكلى

تشير زينب إلى أن صناع المسلسل يولون اهتمامًا مبالغًا فيه حول زراعة الكلى، في حين أن الفئة العظمى من مصابي الكلى لا يملكون حق الزراعة، مؤكدة أنها تصادف بعض المرضى الذين لا يملكون حتى مصاريف عودتهم لمنازلهم بعد جلسة غسيل الكلى.

التبرع بالكلى

تأمل زينب في أن يتناول المسلسل زاوية الخوف من التبرع، وأن التبرع لا يضر بالمتبرع مثلما يعتقد البعض، وقالت: “على عكس المتداول، المتبرعون يعيشون بشكل صحي وسليم بعد التبرع، أريد أن يطمئن المسلسل الناس بشأن ما يخص عملية التبرع".

أراء رواد مواقع التواصل

ومثلما أشاد البعض بأداء دينا الشربيني في المسلسل وتجسيدها لمعاناة المرضى، رأى البعض الآخر أنها لم تعبر بما يكفي عن الألم الذي يعيشه المريض، وكتب حساب عبر “فيسبوك” منتقدًا المسلسل: “بتمثل مشهد تركيب مهوكر لمريض الغسيل الكلوي، بس اقسم بالله ولا عبرت بربع ثانية عن الموت اللي الواحد شافه وهو بيركبه كذا مروة، ولا شكه إبرة الفيستولا اللي بتسحب روح الواحد كل يوم اللهم أجرني، أجر وعافية وجازني جزاء الصابرين في الدنيا والآخرة”.

جانب من الإنتقادات

وكتب آخر: “مسلسل لا يرد ولا يستبدل حقيقي عيشوني في تجربة مريرة لمرضى الغسيل الكلوي وحطوني في أسئلة صعبة، يمكن البطلة في وسط ومجتمع عنده حلول، لكن ما بالك بالناس اللي معندهاش حلول، بسمع عن معاناة المرضى في اختيار الأماكن الأفضل والضغط المالي الكبير اللي بتسببوا التجربة دي للمريض بجانب الضغط العلاجي والألم ويمكن شيء جميل، إننا نخلق دراما تنور على حاجة مهمه زي ديه”.

اقرأ أيضًا:

"لا ترد ولا تستبدل"، قصة حب تجمع دينا الشربيني وأحمد السعدني (خاص)

موعد عرض مسلسل "لا ترد ولا تستبدل" على "شاهد"

search