الجمعة، 19 ديسمبر 2025

10:10 م

حزب العدل: محاولات منظمة للالتفاف على إرادة الناخبين خلال الإعادة

رئيس حزب العدل النائب عبد المنعم إمام

رئيس حزب العدل النائب عبد المنعم إمام

أفاد حزب العدل في بيان له، أنه يتابع ببالغ القلق ما شاب العملية الانتخابية من وقائع خطيرة تمس جوهر النزاهة والشفافية، سواء على مستوى الإجراءات أو النتائج، وذلك في عدد من الدوائر، وعلى رأسها محافظات الشرقية والغربية.

واقعة سحر عثمان في بلبيس

وأكد الحزب أن واقعة مرشحة حزب العدل بمحافظة الشرقية سحر عثمان بدائرة بلبيس تمثل نموذجًا صارخًا للتلاعب الفج بالإجراءات والنتائج، حيث فوجئ الحزب بظهور محاضر مغايرة لمحاضر الفرز الفرعية التي تسلّمها مندوبوه رسميًا، بما أدى إلى تغيّر غير مبرر في نسب الحضور والتصويت من 10% الى 75% على نحو يتناقض مع الواقع الفعلي داخل اللجان.

واقعة محمود الكموني بالمحلة الكبرى

وفي السياق ذاته، قال حزب العدل إنه رصد واقعة مرشح الحزب بمحافظة الغربية محمود الكموني بدائرة المحلة الكبرى، مشيرا إلى أنه جرى رصد زيادة غير منطقية في نسب التصويت داخل لجنتين على خلاف نمط التصويت العام، فضلًا عن قيام وزارة الداخلية بضبط أحد الأشخاص أثناء قيامه بشراء أصوات أمام إحدى اللجنتين، وقد تم تحرير محضر بالواقعة وفقًا للإجراءات القانونية المتبعة، بما يعكس محاولات مباشرة للتأثير على إرادة الناخبين بالأموال.

كما رصد حزب العدل ما شهدته انتخابات الإعادة مما وصفه بمخالفات غير مسبوقة وتدخلات إدارية مباشرة، لا سيما في محافظة الغربية، وتحديدًا في دوائر بندر المحلة الكبرى مع المرشح محمود الكموني، وزفتى والسنطة بحق مرشح الحزب عنتر جاد، في سياق عام يعكس غياب تكافؤ الفرص بين المرشحين.

محاولات تأثير على إرادة الناخبين

وقال حزب العدل إن ما تعرّض له خلال جولة الإعادة جاء في إطار حملة ممنهجة استهدفت مرشحيه، تمثلت في محاولات التأثير على إرادة الناخبين باستخدام الأموال، والتلاعب بالإجراءات والنتائج، بما يشكل اعتداءً صريحًا على الاختيار الحر للمواطنين.

تظلمات رسمية

وفي هذا الإطار، أعلن حزب العدل أنه قد قام بتسليم التظلمات الرسمية المتعلقة بهذه الوقائع إلى الهيئة الوطنية للانتخابات، التزامًا بالمسار القانوني، وحرصًا على صون حقوق مرشحيه وحماية نزاهة العملية الانتخابية.

وأكد حزب العدل أنه سيسلك كافة الطرق القانونية والسياسية للحفاظ على إرادة المصريين من محاولات الاختطاف أو الالتفاف، وأنه لن يتراجع عن الدفاع عن حق المواطنين في اختيار ممثليهم بحرية وشفافية، باعتبار ذلك مسألة وطنية تمس مستقبل الحياة السياسية قبل أن تمس أي حزب أو مرشح.

وشدد الحزب على أن استمرار تجاهل هذه الوقائع، أو التقليل من خطورتها، لا يضر بحزب العدل وحده، وإنما يخصم من رصيد الدولة المصرية، ويقوض الثقة العامة في العملية السياسية برمتها.

اقرأ أيضًا: 

مرشحة تخسر الانتخابات بعد إعلان فوزها، حزب العدل يكشف مخالفات والهيئة الوطنية تعلق

search