السبت، 20 ديسمبر 2025

02:55 م

حكاية حب سمية الألفي والفيشاوي بدأت بـ"بوكيه ورد" وانتهت بـ"جواب صادم"

فاروق الفيشاوي وسمية الألفي

فاروق الفيشاوي وسمية الألفي

مع إعلان دقات الساعة منتصف الليل، وقعت سندريلا في حب الأمير، على خشبة مسرح قصر ثقافة الطفل بجاردن سيتي، سنوات من الحب والعاطفة الحب والقلب والتخبطات النفسية، رسمت علاقة سمية الألفي وفاروق الفيشاوي، من بداية أحلام الشباب وحتى حدوث الانفصال.

السندريلا والبرنس.. بداية قصة حب الفيشاوي وسمية الألفي

فتى يتيم افتقر للأمومة منذ سنوات مراهقته الأولى، وفتاة عبرت عن مشاعرها المرهفة بكل لغات الحب، واكتفت بالقليل من شريكها، هكذا بُنيت العلاقة بين سمية الألفي وفاروق الفيشاوي، الذي وجد كل منهما ضالته في الآخر فور لقائهما الأول.

كانت الألفي آنذاك لا تزال طالبة في عمر سن العشرين، تطمح لبناء مستقبل فني زاهر، وهناك التقت على المسرح الأمير الذي غيّر حياتها تمامًا، فخلال أدائهما لمسرحية السندريلا كانا لا يفترقان لطبيعة دوريهما الرئيسيين في المسرحية.

وعبر طريق طويل جمعهما كل يوم من حي جاردن سيتي إلى المنيل، عبّر الفيشاوي عن إعجابه بها بالورود والشوكولاتة، ورغم بساطة هداياه فإن ذلك كان كافيًا ليجتاح حبه قلب سمية، رغم صغر سنهما، فقد كان هو الآخر تلميذًا في المعهد العالي للفنون المسرحية.

الفيشاوي وسمية الألفي رفقة ابنهما أحمد الفيشاوي

كان الانجذاب العاطفي بينهما واضحًا كالشمس، لذا في ظرف شهر واحد ارتبطا عاطفيًا، وتزوجا في فبراير عام 1974.

صولات وجولات وحب أفلاطوني

رغم الحب الكبير بين الطرفين فإن الأمور لم تمضِ كما يجب أن تكون، فالفيشاوي عُرف بصولاته وجولاته مع النساء، وكانت الألفي متعلقة به عاطفيًا بشكل يفوق المقاييس الدنيوية، حب أفلاطوني كلفها قلبها، فأصبحت تشهد تصرفاته وتغض الطرف عن ألمها، طالما أنه لا يزال يبادلها قلبه فتستطيع أن تغفر كل أخطائه.

الفيشاوي والألفي

سمية كانت تقول في نفسها إنها أقل أنوثة من نساء أخريات اقتربن من قلبه، لكنه كان يغضب منها كلما ذكرت ذلك، فأيقنت أنه ليس خائنًا لكنه لا يملك القوة في مواجهة الأنوثة وجمال النساء فيقع في الخطأ مرارًا رغمًا عنه، وهكذا استمرت علاقتهما الزوجية لنحو  16 عامًا أسفرت عن ابنيهما أحمد وعمر الفيشاوي.

قصة الحب الوحيدة في حياة الفيشاوي

رغم التضحيات النفسية والعاطفية التي بذلتها الألفي في علاقتها مع الفيشاوي، رغبة في تربية نجليها في أسرة مستقرة، وتمسكًا بعلاقتها الزوجية مع الرجل الذي أحبته أكثر من حياتها، كما وصفت دائمًا في لقاءاتها الإعلامية.

فاروق الفيشاوي مع سمية وأحمد وعمر الفيشاوي

إلا أن رسالة خفية كشفتها الألفي في سيناريو أحد أفلام الفيشاوي، كانت هي القشة التي أوضحت هشاشة علاقة الثنائي، بكلمات الحب والغزل بدأت تقرأ مشاعر زوجها لزميلته ليلى علوي، وهنا تيقنت انتهاء مشاعره تجاهها، لكن لتعلقها العاطفي به، وافقت على زواجه بعلوي، بشرط ألا يهدم المنزل ويهجرها، ظنًا منها أنها مجرد نزوة سيعود بعدها عليها، وكان جوابه الصادم أنه لن يستطيع أن يتزوج عليها أخرى، لذا سيطلقها، وهنا وقع الطلاق الأول.

 ورغم أن الفيشاوي لم يتزوج علوي، فإنه ظل إلى نهاية حياته يتحدث عنها باعتبارها الحب الوحيد في حياته، رغم عودته للألفي مرتين وانتهت العلاقة في الأخير بانفصالهما نهائيًا، وبقاء مشاعرها تجاهه حتى نهاية حياتها.

وفي آخر أيام الفيشاوي كشفت سمية الألفي أنها لم تتركه لبرهة واعتنت به حتى وافته المنية، وعبرت عن ندمها الشديد لعدم كونها زوجته في آخر أيام حياته.

اقرأ أيضًا:

وفاة سمية الألفي تبكي الوسط الفني، كيف علق محمد صبحي؟

من هي سمية الألفي؟، 4 زيجات وأعمال خالدة لـ"أيقونة لا تُنسى"

وفاة الفنانة سمية الألفي، وتحديد موعد ومكان الجنازة

search