الأحد، 21 ديسمبر 2025

03:03 م

فضيحة ملفات "إبستين"، اختفاء وثائق وصور ترامب من موقع وزارة العدل الأمريكية

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع جيفري إبستين

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع جيفري إبستين

شهد الموقع الإلكتروني لوزارة العدل الأمريكية، السبت، اختفاء ما لا يقل عن 16 ملفًا من القسم المخصص للوثائق المتعلقة بقضية جيفري إبستين، في واقعة أثارت تساؤلات واسعة، خاصة أن من بين الملفات المحذوفة صورة يظهر فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وبحسب المعلومات المتاحة، كانت هذه الملفات منشورة ويمكن الوصول إليها يوم الجمعة، إلا أنها لم تعد متاحة بحلول يوم السبت، من دون صدور توضيح رسمي بشأن أسباب اختفائها، وفقًا لصحيفة "أسوشييتد برس".

طبيعة الملفات التي لم تعد متاحة

وضمت الملفات المفقودة، مجموعة من الصور، من بينها لوحات فنية تُظهر نساء عاريات، إضافة إلى صورة أخرى تحتوي على سلسلة من الصور الفوتوجرافية الموضوعة فوق خزانة جانبية وداخل أدراجها.

وفي إحدى هذه الصور، وتحديدًا داخل أحد الأدراج، ظهرت صورة تجمع الرئيس ترامب إلى جانب جيفري إبستين، وإلى جانبهما ميلانيا ترامب، إضافة إلى جيسلين ماكسويل، الشريكة المقربة لإبستين لفترة طويلة.

شبكة علاقات إبستين مع شخصيات نافذة

وبرز اسم جيفري إبستين على نطاق واسع، بسبب علاقاته الوثيقة بعدد كبير من الشخصيات البارزة في السياسة والمجتمع، وشملت هذه العلاقات الرئيسين الأمريكيين، بيل كلينتون ودونالد ترامب، إضافة إلى الأمير أندرو من العائلة المالكة البريطانية.

إبستين مع الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون
إبستين مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب 

كما ارتبط اسمه برجال أعمال ومشاهير عالميين، من بينهم بيل جيتس ونعومي كامبل، ما جعل قضيته تحظى باهتمام إعلامي وقانوني غير مسبوق.

الإدانة الأولى وصفقة عام 2008

في عام 2008، أُدين إبستين للمرة الأولى، بتهم تتعلق بالاستغلال الجنسي للقاصرات، ورغم خطورة التهم، صدر بحقه حكم بالسجن لمدة 13 شهرًا فقط، وذلك في إطار صفقة قضائية أثارت جدلًا واسعًا.

وسمحت تلك الصفقة لإبستين بمغادرة السجن يوميًا للعمل، وهو ما دفع إلى توجيه انتقادات حادة للاتفاق، واعتباره تلاعبًا بالعدالة لحماية شخصيات نافذة مرتبطة به.

اعتقال جديد في 2019 

وفي يوليو 2019، أُعيد اعتقال إبستين على خلفية تهم جديدة تتعلق بالاتجار الجنسي بالقاصرات عبر شبكة دولية، وتم احتجازه حينها في سجن فيدرالي بمدينة نيويورك، بانتظار محاكمته على هذه القضايا.

الوفاة المثيرة للجدل 

غير أن القضية شهدت تطورًا دراميًا، إذ عُثر على إبستين ميتًا داخل زنزانته في 10 أغسطس 2019، وأعلنت السلطات الأمريكية، أن الوفاة كانت نتيجة انتحار شنقًا.

إلا أن ملابسات الحادث أثارت شكوكًا واسعة، لا سيما بعد الكشف عن تعطل كاميرات المراقبة في محيط زنزانته، وغياب الحراس عن مواقعهم في وقت وقوع الوفاة.

نظريات المؤامرة 

وأدت وفاة إبستين، إلى انتشار واسع لنظريات المؤامرة، إذ يرى كثيرون أنه قُتل لمنعه من كشف أسرار وأسماء شخصيات نافذة كانت متورطة في أنشطته.

ومع تسريب أجزاء من ملفاته لاحقًا، تحولت قضية إبستين، إلى واحدة من أكبر ملفات الفضائح في تاريخ الولايات المتحدة، وشملت الوثائق المسربة قوائم بأسماء شخصيات سياسية وفنية عالمية، إلى جانب سجلات رحلات جوية إلى ما يُعرف ب"جزيرة إبستين"، التي يُعتقد أنها كانت موقعًا للقاءات مشبوهة واستغلال جنسي ممنهج.

مطالب مستمرة بالكشف الكامل عن الملفات

ولا تزال المطالبات تتواصل من قبل سياسيين وحقوقيين بضرورة الكشف الكامل عن جميع الملفات المرتبطة بقضية إبستين، وتستند هذه المطالب إلى تأكيدات التحقيقات بوجود آلاف الصفحات غير المنشورة حتى الآن، يُعتقد أنها تحتوي على أدلة قد تمس شخصيات تشغل مواقع حساسة.

اقرأ أيضا:

تورط رئيسي أمريكا، تسريبات جديدة في ملف جيفري إبستين

"اصمتي يا خنزيرة"، ترامب يحرج مراسلة سألته عن ملف إبستين

search