الخميس، 25 ديسمبر 2025

11:54 ص

جنرالات الأسد يخططون لتمرد مسلح من المنفى

بشار الأسد

بشار الأسد

يخطط العديد من جنرالات النظام السوري المخلوع لتمرد مسلح بشكل سري من المنفى ضد النظام الجديد بقيادة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، وذلك حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية. 

وفقا للتقرير، فقد كشف الاتصالات المخترقة وتحليل وسائل التواصل الاجتماعي كيف يحاول قادة النظام السابق تسليح المقاتلين وممارسة النفوذ حتى في واشنطن.

تخطيط لثورة مضادة

وأشار التقرير، يوم الأربعاء، إلى أن هؤلاء كانوا من بين كبار ضباط المخابرات والجنرالات في عهد بشار الأسد، الذين أشرفوا طيلة أكثر من عقدٍ من الزمن، على قمع ثورة شعبية في سوريا بوحشية، والآن، بعد عامٍ من فرارهم مع انهيار نظام الأسد، يخططون لتقويض الحكومة الوليدة التي أطاحت بهم، وربما استعادة جزءٍ من البلاد.

وقالت الصحيفة الأمريكية إنه من غير الواضح ما إذا كان هؤلاء المسؤولون السابقون في النظام يشكلون تهديدًا جديًا للسلطات السورية الجديدة، وغالبًا ما يكونون على خلاف فيما بينهم، ولكن من خلال المقابلات مع المشاركين والمراسلات المتبادلة بينهم التي اطلعت عليها صحيفة نيويورك تايمز، فإنه لا شك في عزمهم على إعادة بسط نفوذهم في سوريا، التي لا تزال تعيش حالة من التوتر بعد 13 عامًا من الحرب الأهلية.

وقد دعم أحد هؤلاء الجنرالات جماعة تقف وراء حملة ضغط بملايين الدولارات في واشنطن، ويأمل العديد منهم في اقتطاع مناطق قبالة سواحل سوريا، موطن الطائفة العلوية التي ينتمي إليها بشار الأسد والعديد من كبار مسؤوليه العسكريين والاستخباراتيين.

وقال غياث دالا، القائد السابق للفرقة الرابعة السورية لأحد مرؤوسيه في مكالمة هاتفية جرت في أبريل من لبنان وتم التنصت عليها دون علمه: "لن نبدأ حتى نكون مسلحين بالكامل".

وكانت هذه المراسلة من بين عشرات المحادثات الهاتفية والرسائل النصية ومحادثات المجموعات التي تم نسخها والتي شاركتها مع صحيفة التايمز مجموعة من النشطاء السوريين الذين يقولون إنهم اخترقوا هواتف كبار قادة الأسد قبل انهيار النظام ويقومون بمراقبتها منذ ذلك الحين.

رفاهية الأسد في المنفى

من ناحية أخرى، يعيش الرئيس السوري السابق بشار الأسد وعائلته، منفى من الرفاهية والإفلات من العقاب.

وبعد 55 عاما من حكم عائلة الأسد الطويل والوحشي، لكن بشار وحاشيته المقربة وجدوا ملاذاً آمناً في روسيا.

وذكرت نيويورك تايمز أنه بينما كان بشار الأسد يتناول وجبة فاخرة في أطول ناطحة سحاب بالعاصمة الروسية موسكو،  فوجئ أحد الزبائن السوريين المغتربين بوجود الرئيس المخلوع في نفس المطعم.

ويستقبل مطعم "Sixty" بانتظام أعضاء النخبة السياسية الروسية والمشاهير الأجانب، وذلك بفضل إطلالاته من الطابق 62، ومضيفاته الأنيقات، وكوكتيلاته الفاخرة.

لذا قال الزبون السوري، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إنه لم يتفاجأ عندما طلب منه النادل الامتناع عن التقاط الصور، لكنه فوجئ عندما اكتشف من كان أحد كبار الشخصيات الذين يتناولون الطعام في وسطه: ديكتاتور بلاده المخلوع، بشار الأسد.

search