الجمعة، 26 ديسمبر 2025

11:29 م

بعد تحسن الملاحة تدريجيا، قناة السويس تسعى لشراء 10 قاطرات جديدة (خاص)

القاطرات في قناة السويس

القاطرات في قناة السويس

تعمل هيئة قناة السويس على تعزيز قدراتها البحرية بهدف تسهيل حركة الملاحة في البحر الأحمر والاستعداد لعودة سفن الحاويات العملاقة التي تشكل المصدر الرئيسي للإيرادات.

وكشف مصدر لـ"تليجراف مصر"، أن الهيئة وقعت عقودًا تتجاوز قيمتها 4 مليارات جنيه لشراء نحو 10 قاطرات بحرية جديدة، في أول استثمار رأسمالي كبير منذ تأثر الملاحة الإقليمية بالنزاعات الأخيرة. 

وأضاف المصدر أن الهيئة تخطط أيضًا لتسريع صيانة الكراكات الرئيسية ضمن خطتها للتعافي، وذلك بعد توقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

أصعب مرحلة لقناة السويس

شهدت قناة السويس واحدة من أصعب مراحلها منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023، بالإضافة إلى الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر، ما حول الممر الاستراتيجي من مصدر ثابت للعملة الصعبة إلى منطقة تتقاطع فيها الاعتبارات الأمنية والسياسية والاقتصادية. 

ووفرت إدارة الأزمة فرصًا للحكومة للتحرك السريع للحد من الخسائر، وتعويض الفجوات الدولارية عبر مسارات متعددة، بحسب مصادر مطلعة.

وبحسب البيانات الحكومية فإن الخسائر المباشرة لمصر نتيجة تراجع حركة الملاحة تجاوزت 9 مليارات دولار، مع انخفاض عدد السفن العابرة من نحو 75 سفينة يوميًا قبل الأزمة إلى ما بين 25 و50 سفينة خلال ذروة التوترات، ما انعكس على الإيرادات الدولارية للقناة و مؤشرات النقد الأجنبي بشكل واضح.

تجاوزت خسائر قناة السويس 9 مليارات دولار

وأظهرت البيانات الرسمية أن النصف الأول من 2025 شهد انخفاضًا بنحو 52% في عدد السفن العابرة مقارنة بالعام السابق، مع تراجع الإيرادات الدولارية بنسبة 62%، ما دفع الحكومة إلى إعادة ترتيب أولوياتها، وتكثيف التحركات الدبلوماسية والأمنية لاحتواء الأزمة.

عودة الحياة تدريجيا إلى قناة السويس

ومع إعلان وقف إطلاق النار في غزة وتراجع الهجمات على السفن، بدأت المؤشرات تتحسن تدريجيًا، وأظهرت بيانات هيئة قناة السويس ارتفاع الإيرادات بنسبة 14.2% على أساس سنوي بين يوليو وأكتوبر 2025، وارتفعت إلى 17.5% منذ بداية يوليو حتى مطلع ديسمبر، لتصل إلى نحو 1.97 مليار دولار، ما يشير إلى استعادة تدريجية للثقة في الممر الملاحي.

وأعلنت شركة ميرسك الدنماركية، إحدى أكبر شركات الشحن العالمية، عبور أول سفينة لها مضيق باب المندب باتجاه قناة السويس بعد توقف دام نحو عامين، في خطوة اعتبرها خبراء مؤشرًا مهمًا على بدء مرحلة التعافي، رغم أن العودة لا تزال ضمن إطار تجريبي. 

وسبق للشركة أن حولت مسار سفنها منذ يناير 2024 عبر رأس الرجاء الصالح، ما زاد تكاليف الشحن العالمية وأثر مباشرة على إيرادات القناة

اقرأ أيضًا:-

النفط يتحرك على وقع التوترات، خام برنت يرتفع 6 سنتات

خبير نقل بحري يتوقع موعد عودة حركة الملاحة كاملة في قناة السويس

"اقتصادية قناة السويس" تنفي رسو سفينة معدات عسكرية ببورسعيد

search