الإثنين، 29 ديسمبر 2025

10:27 م

40 ألف شخص، سر نجاح أشهر قرية مصرية في إنتاج وتصدير الخرشوف

مزارعو سيدي غازي في البحيرة

مزارعو سيدي غازي في البحيرة

عندما تمر بطريق قرى كوم البركة وسيدي غازي في كفر الدوار بمحافظة البحيرة، يلفت انتباهك مساحات كبيرة من الأراضى المزروعة بنبات الخرشوف على الرغم من التغيرات المناخية التي تشهدها فصول السنة الأربعة والذي أثر بشكل كبير علي مواعيد زراعة هذا المحصول.

كيف تكيف المزارعون مع التغيرات المناخية لزراعة الخرشوف

يقول شعبان خميس الزمراني، أحد المزارعين بعزبة القدوسي التابعة لقرية سيدي غازي بمركز كفر الدوار، إن الخرشوف زراعة سنوية يعتمد عليها المزارع بشكل أساسي كان يحصدها في شهر نوفمبر من كل عام، ولكن الآن أصبحت زراعته تبدأ في شهر أغسطس وحتى شهر مايو من أجل التكيف مع التغيرات المناخية الجديدة بإرشادات المدارس الحقلية التي ساهمت في مواجهة هذه التغيرات ووجهت المزارع لطرق الزراعة الحديثة ورفع الإنتاجية.

الأول عالميا في تصدير الخرشوف

وعن سر تصدير الخرشوف للدول الخارجية، يقول فوزي محمد القادوسي، أحد المزارعين بالقرية، "المدارس الحقلية أفادتنا بكل ما هو جديد وفق آخر الأبحاث العلمية فى طرق الزراعة والتسميد وأنواع التقاوى، لذلك قضت زراعة الخرشوف علي البطالة بشكل كبير، وأصبحنا الأول عالميا في تصديره.

برنامج المنح الصغيرة

ويضيف الدكتور هانى محمد حبيبة، أستاذ الإرشاد الزراعى بمركز البحوث الزراعية بالإسكندرية، المسؤول عن مشروع المدارس الحقلية، إن الهدف الرئيسي للمشروع هو مواجهة التغيرات المناخية لحماية الرقعة الزراعية وزيادة الإنتاج، وذلك بالتنسيق مع مديرية الزراعة بالبحيرة ومرفق البيئة العالمية ضمن برنامج المنح الصغيرة التابع للبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة.

أكثر من 40 ألف رجل وسيدة يزرعون الخرشوف

يتم تنفيذ مجموعة من الجلسات الخاصة بالمدارس الحقلية في قريتي كوم البركة وسيدي غازي بمركز كفر الدوار، والذي يعتبر عاصمة إنتاج الخرشوف في الشرق الأوسط لإنتاجه أكثر من 79% من إجمالي إنتاج العالم، ويعمل في هذه الزراعة أكثر من 40 ألف رجل وسيدة، وكذلك يصل إجمالي عدد المشاركين في هذه الصناعة أكثر من مليون عامل بداية من الفلاحين والسائقين والموردين والعمال في المحطات والمصانع وغيرهم، مشيرا إلى أنه يجب الاهتمام بها أكثر لأنه إذا تم فقدها أو إهمالها فعدد العمال فيها سيتحولن إلي بطالة.

تغير مواعيد الزراعة

وأوضح "حبيبة" أن التغيرات المناخية في فصول السنة الأربعة أدت إلى اختلاف مواعيد الزراعة، وبسبب ارتفاع درجات الحرارة كان يتم حصاد الخرشوف في شهر نوفمبر لتحقيق أعلى أسعار ممكنة، ولكن الآن مع التغيرات المناخية بدأت زراعة الخشوف في وقت متأخر وبالتالي يتأخر الحصاد.

زيادة الإنتاجية

وأشار إلى أنه من خلال مشروع المدارس الحقلية والندوات التعريفية للمزارعين تم معالجة آثار التغيرات المناخية والتكيف مع ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة في عمليات الزراعة وعمليات الحصاد.

كما تم توضيح عمليات الزراعة وعدد النباتات التي يحتاجها الفدان لكي يحقق الإنتاجية المطلوبة من الخرشوف، مؤكدا أن قريتي كوم البركة وسيدي غازي يمتلكان أمهر المزارعين، لأنهم يستطيعون تقسيم الأمهات وإخراج النباتات من التربة بحرفية شديدة، مما ساهم بشكل كبير في إنتاج كم هائل من نبات الخرشوف، مشيرًا إلى أن الفدان يجمع 22 مرة على مدار الموسم، بمعدل مرة أسبوعيا.

اقرأ أيضا:

صديق الكبد والقلب.. 10 فوائد مذهلة للخرشوف

search