الأربعاء، 31 ديسمبر 2025

09:32 م

إسرائيل "تنفخ" في نار التظاهرات الإيرانية والمحتجون يهاجمون مبنى حكوميًا

احتجاجات في إيران

احتجاجات في إيران

أعلنت السلطات الإيرانية تعرض مبنى حكومي جنوب البلاد لهجوم من جانب محتجين، بعد رسالة علنية وجّهها جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" للمتظاهرين الإيرانيين دعاهم فيها إلى الخروج إلى الشوارع مؤكدًا الوقوف إلى جانبهم.

وتشهد الجمهورية الإيرانية احتجاجات متواصلة لليوم الرابع على التوالي اعتراضًا على غلاء المعيشة وتفاقم الأزمة الاقتصادية.

ووفق ما نقله موقع "ميزان" التابع للسلطة القضائية، قال رئيس الجهاز القضائي في مدينة فسا، حامد أوستوفار، إن البوابة الرئيسية لمبنى محافظ المدينة تعرضت لأضرار جراء هجوم نفذه عدد من الأشخاص، من دون تقديم تفاصيل إضافية حول ملابسات الحادث أو الربط المباشر بينه وبين الاحتجاجات الجارية.

مدينة فسا في قلب التطورات

تقع مدينة فسا على مسافة تقارب 780 كيلومترًا جنوب العاصمة طهران، وكانت قد شهدت امتدادًا للاحتجاجات التي انطلقت الأحد الماضي، من أوساط التجار وأصحاب المحال اعتراضًا على ارتفاع الأسعار وتدهور الأوضاع المعيشية، قبل أن تمتد لاحقًا إلى عدد من الجامعات.

وتوسعت التظاهرات أمس الثلاثاء لتشمل ما لا يقل عن 10 جامعات، في مؤشر على اتساع نطاق الحراك الاحتجاجي وتنوع قواعده الاجتماعية، بحسب قناة “العربية”.

وأكد شهود عيان اندلاع تظاهرات في مدن إيرانية رئيسية أخرى اعتبارًا من اليوم الثاني للاحتجاجات، وسط حالة من الغضب الشعبي إزاء الأزمة الاقتصادية والانهيار السريع للعملة الوطنية.

دعوة إسرائيلية للمتظاهرين

في سياق متصل، وجّه جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي "الموساد"، اليوم، دعوة مباشرة للمتظاهرين الإيرانيين إلى تكثيف تحركاتهم الاجتماعية.

وجاء في بيان نشره الجهاز باللغة الفارسية عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس": "اخرجوا إلى الشوارع معًا، لقد حان الوقت، نحن معكم".

وأضاف البيان، الذي بثته إذاعة الجيش الإسرائيلي باللغة العبرية، أن "الدعم لا يقتصر على التصريحات، بل يشمل وجودًا على الأرض"، وفق تعبيره.

وتأتي هذه التصريحات الإسرائيلية بعد محادثات جرت هذا الأسبوع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعقبها تهديد من الرئيس الأمريكي لإيران بشن ضربات إضافية في حال أعادت بناء برامجها النووية أو الصاروخية الباليستية.

هجمات إسرائيلية على إيران

وكانت إيران اتهمت إسرائيل مرارًا بتنفيذ عمليات تخريب استهدفت منشآتها النووية، واغتيال علماء ومسؤولين عسكريين وسياسيين داخل أراضيها.

وفي يونيو الماضي، شنت إسرائيل هجومًا غير المسبوق، استهدف مواقع عسكرية ونووية ومناطق سكنية داخل إيران، ما أشعل حربًا استمرت 12 يومًا، ردت خلالها طهران بهجمات صاروخية وبطائرات مسيّرة على إسرائيل.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية وأمريكية في ذلك الوقت بأن الهجوم نُفذ باستخدام طائرات مسيرة جرى إدخالها مسبقًا إلى الأراضي الإيرانية، إلى جانب صواريخ وطائرات مقاتلة.

كما شهد يوليو 2024 حادثة اختراق أمني خطير، تمثلت في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران.

على الصعيد الداخلي، تعهد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بإجراء إصلاحات اقتصادية، معلنًا استعداده للدخول في حوار، وذلك في رسالة مقتضبة، غير أن هذه الوعود لم تلقَ تفاعلًا من قبل المتظاهرين، الذين واصلوا تحركاتهم احتجاجًا على تدهور الأوضاع الاقتصادية.

اقرأ أيضًا:
ترامب يحذر إيران من "ضربة جديدة"، ويمنح حماس مهلة لنزع سلاحها

تهديد صريح من فلوريدا، ترامب يتوعد بضرب منشآت إيران النووية في هذه الحالة

search