"خاركيف" الأوكرانية.. الحياة ممكنة تحت الأنقاض
أحد المدارس الأوكرانية التي أقيمت تحت الأرض
مع بزوغ الفجر وقبل حلول الساعة التاسعة صباحًا، انطلق تلاميذ المدارس الصغار في مدينة “خاركيف” الأوكرانية، مودعين أهاليهم ومتجهين نحو أضواء المصابيح الخافتة في محطات المترو.
يحمل هؤلاء الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم ما بين الست سنوات والعشر سنوات، حقائبهم الملونة، متجمعين في مساحات تحولت من مكاتب إدارية إلى قاعات دراسية مؤقتة.

حياة تحت الأرض
وتحت الأرض، في أعماق "خاركيف"، التي شهدت الدمار والخراب، تنبض الحياة مجددًا في خمس مدارس أُقيمت في محطات شبكة المترو، مانحةً الأطفال فرصة لاستئناف تعليمهم لأول مرة منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية.
هناك مدرستان أخريان تحت الأرض قيد الإنشاء، جزء من عالم موازٍ ينبض بالحياة تحت سطح ثاني أكبر المدن الأوكرانية. ويُعلق المتحدث باسم إدارة التعليم المحلية "فاليري شيبيل"، قائلاً: “لا يمكننا الانتظار هكذا حتى تنتهي الحرب، نحن نحوّل المستحيل إلى ممكن في خاركيف".

من أوائل الأهداف
خاركيف، التي كانت من أوائل الأهداف للجيش الروسي في فبراير 2022، كانت محط توقعات بأنها ستستسلم بسهولة للقوات الروسية، ولكن بعدما تعرضت المدينة لقصف وإطلاق صواريخ مستمر، دُفع السكان إلى اللجوء إلى الأنفاق، والعيش في شبكة المترو الواسعة، وانخفض عدد سكان المدينة من 1.5 مليون إلى حوالي 300 ألف، قبل أن يتمكن الأوكرانيون من السيطرة على المدينة مرة أخرى، وإعادة الحياة إلى سطح الأرض مرة أخرى، ومع ذلك، تلاشى أي إحساس بالأمان في ديسمبر الماضي 2023 مع تجدد الهجمات الروسية.

عودة القصف
وفي حادثة مقلقة، عادت المدعية العامة "أولها بوتياتينا" إلى منزلها مع عائلتها، لكنهم لقوا حتفهم جميعًا عندما استهدفت طائرة بدون طيار روسية مستودع وقود بالقرب من منزلهم، محولةً المنطقة إلى ما وصف بـ"وابل من النار"، مما أدى إلى تدمير 15 منزلاً.

وتواجه خاركيف تحديات عويصة، فقربها من الحدود الروسية يعني أن الوقت للتحرك عند سماع صفارات الإنذار قصير للغاية، وتعاني القوات الأوكرانية من قيود في استخدام الأسلحة الغربية للرد على مصادر النيران، مما يجعل الدفاع عن المدينة أكثر صعوبة.
الأكثر قراءة
-
ما هي الطرق المغلقة اليوم بسبب افتتاح المتحف المصري الكبير؟
-
باقي ساعات.. إزاي تعمل صورتك بالزي الفرعوني في أقل من دقيقة
-
هل يوم الأحد إجازة رسمية في مصر للمدارس؟ اعرف الإجابة
-
موعد صرف مرتبات نوفمبر 2025، مصير الزيادة الجديدة
-
في يوم افتتاح المتحف المصري الكبير، أنت مين في شخصيات الفراعنة المقدسة؟
-
خفير مزلقان يضحي بحياته لإنقاذ مواطن بالمنيا
-
فرحة مصرية بالأقصر، "يا ليلة المتحف انستينا" تتصدر مشهد الاحتفال بافتتاح المتحف المصري الكبير
-
رمسيس ينهض بالجنيه أمام الدولار.. كيف تحرك الأخضر بالتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير؟
أخبار ذات صلة
جثامين بلا ملامح، غزة تكشف مأساة الشهداء الذين سلمتهم إسرائيل
01 نوفمبر 2025 02:17 م
رغم وقف الحرب، حصيلة الضحايا في غزة تتخطى الـ68 ألف شهيد
01 نوفمبر 2025 03:54 م
المتحف المصري الكبير يكتسح "اللوفر" ومصر على أعتاب موسوعة "جينيس"
01 نوفمبر 2025 02:55 م
نزوح مئات المدنيين من الفاشر بعد سيطرة الدعم السريع على المدينة
01 نوفمبر 2025 12:48 م
توقف مطار برلين لساعتين بعد رصد طائرات مسيرة مجهولة
01 نوفمبر 2025 05:31 ص
أكثر الشخصيات تضليلًا في إسرائيل، سموتريتش وبن جفير على طريق الانفصال السياسي
01 نوفمبر 2025 10:42 ص
زعمت أن الجثامين ليسوا رهائن، إسرائيل تقصف شرق خان يونس في غزة
01 نوفمبر 2025 09:33 ص
مسؤول أمريكي يدعو لمفاوضات شاملة لحل قضية الصحراء الغربية
01 نوفمبر 2025 04:44 ص
أكثر الكلمات انتشاراً