هل يجوز إفطار رمضان وإطعام مسكين عن كل يوم؟.. الإفتاء تجيب

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا مفاده: "هل يجوز للمسلم الثري الفطر في رمضان، ويطعم عن كل يوم عدة مساكين؟"، بحجة أن الله ليس في حاجة إلى صيامه، فهل يجوز له الإفطار مع الإطعام؟.

الجواب

وفي جوابها على السؤال قالت دار الإفتاء إنه يحرم على المسلم الفطر في رمضان ما دام بالغًا عاقلًا خاليًا عن الأعذار والموانع.

وأوضحت أن دعوى جواز ذلك بحجة أن الله ليس في حاجة إلى صيامه دعوى فاسدة؛ لفساد مبناها؛ لأن الحق أن علة وجوب الصيام التعبد لله تعالى والطاعة والامتثال ليتحقق التسليم لأمر الله عزَّ وجلَّ.

من الكبائر

وأشارت الإفتاء إلى أنه لا يجوز للمسلم الفطر في رمضان ما دام بالغًا عاقلًا خاليًا عن الأعذار والموانع؛ إذ الإفطار في شهر رمضان بغير عذر حرام شرعًا، وحرمته قطعية.

وتابعت: "فإذا أكل أو شرب في نهار رمضان عامدًا عالمًا بوجوب الصوم عليه من غير عذرٍ ولا ضرورةٍ من سفرٍ أو مرضٍ أو نحوهما، فقد ظلم نفسَهُ باقترافِ كبيرة من كبائر الذنوب، والواجب عليه في هذه الحالة أن يتوب إلى اللهِ تعالى منها بالاستغفار والندم، مع وجوب قضاء الصيام لا الإطعام بإجماع الأئمة الأعلام".

صيام العبد

وأضافت: "أما دعوى أن الله ليس في حاجة لصيام عبده، فيسوغ له الفطر مع الإطعام، فمبناها: جعل حاجة الله إلى العبادة علة للصوم، وعند انتفاء العلة ينتفي الحكم وهو: وجوب الصوم، وحيث سقط الحكم الأصل وهو الصوم، لزم الانتقال إلى الحكم الفرع وهو الإطعام، إلا أننا نمنع هذه الدعوى لفسادها تبعًا لفساد مبناها، حيث وقع مدعيها في مغالطة منطقية مقرر".