حرب شوارع وجرائم مروعة.. ماذا يحدث في الإكوادور؟

أفراد من الجيش الإكوادوري
تواجه الإكوادور تحديات أمنية متزايدة، حيث تسعى الحكومة للحد من العنف المتصاعد الذي يهدد حياة المسؤولين ويزيد من حوادث الابتزاز والخطف، وفي ظل هذه الظروف، أعلنت الحكومة حالة الطوارئ لمدة 90 يومًا لمكافحة الجريمة المنظمة.
جرائم بشعة
وفي حادثة مأساوية، تم العثور على أصغر عمدة في البلاد "بريجيت جارسيا"، والسكرتير الخاص بها، مقتولين بالرصاص، في حادث وصفه البعض بأنه اغتيال.
هذا الحادث يأتي بعد أحداث يناير المضطربة، حيث اقتحم مسلحون بثًا تلفزيونيًا مباشرًا واحتجزوا موظفي سجن كرهائن واختطفوا ضباط شرطة.
حالة الطوارئ
ردًا على ذلك، أطلقت حكومة الرئيس “دانييل نوبوا”، حالة طوارئ وعمليات أمنية واسعة النطاق، أسفرت عن اعتقال نحو 13 ألف شخص بين 9 يناير و10 مارس، 280 منهم بتهم تتعلق بالإرهاب.
يذكر أن الوضع الأمني في الإكوادور تدهور بشكل ملحوظ منذ تفشي جائحة كورونا، مما أثر سلبًا على اقتصاد البلاد، وحاول آنذاك الرئيس السابق "نوبوا جييرمو لاسو" السيطرة على العنف، واتخذ إجراءات مثل تخفيف القيود على الأسلحة للسماح للمدنيين بالدفاع عن أنفسهم، وقد ارتفعت حالات الوفاة الناجمة عن العنف بشكل كبير في عام 2023، مع تحول العنف إلى الساحة السياسية، كما يتضح من اغتيال المرشح الرئاسي المناهض للفساد.
الكوكايين هو السبب
تعزو الحكومة تفاقم العنف إلى تزايد نشاط عصابات تهريب الكوكايين، التي أثرت على استقرار مناطق واسعة في أمريكا الجنوبية داخل السجون، واستغلت العصابات ضعف الدولة لتوسيع نفوذها، مما أدى إلى تزايد العنف ومقتل المئات في معارك العصابات للسيطرة على السجون.
وأعلنت وزيرة الداخلية أن حوالي 10 سجون تخضع لسيطرة قوات الأمن، يساعدهم فيها أفراد من الجيش، وتعرض المسؤولون المحليون للعنف أيضًا، حيث قُتل 22 مسؤولًا منذ العام الماضي 2023، وطلب العديد منهم الحماية من الشرطة.
يناير وفبراير
وفي يناير الفائت، قُتل المدعي العام الذي كان يحقق في الجريمة المنظمة العابرة للحدود، وتعتبر جواياكيل، أكبر مدينة ساحلية في الإكوادور، مركزًا لتهريب المخدرات وأخطر مدينة في البلاد.
وفي فبراير، تم رفع تشريع لضريبة القيمة المضافة لتمويل الإنفاق الأمني، ووافقت المحكمة الانتخابية على استفتاء حول تشديد الأمن، ووفقًا لوزيرة الداخلية الإكوادورية، انخفضت جرائم القتل بشكل ملحوظ خلال إدارة نوبوا، لكن جرائم الابتزاز والاختطاف ما زالت في ازدياد، ما يدفع الحكومة لإنشاء وحدة شرطة متخصصة للتعامل معهما.
خطة فينيكس
ومنذ توليه السلطة في نوفمبر الماضي، روج الرئيس الإكوادوري “دانييل نوبوا” لـ"خطة فينيكس" التي تشمل بناء وحدة استخبارات جديدة وتزويد الأمن بأسلحة تكتيكية وبناء سجون جديدة شديدة الحراسة، وتسمح حالة الطوارئ الممتدة بتسيير دوريات عسكرية وفرض حظر تجول ليلي.

الأكثر قراءة
-
الرقصة الأخيرة.. لحظة القبض على "طارق ميشو" بالإسكندرية (صور)
-
دبوس معدني وقطع فول.. فريق مجمع الأقصر الطبي ينقذ صغيرتين من الاختناق
-
ضبط شقيقين بحوزتهما مواد مخدرة وأسلحة نارية في الفيوم
-
طرد وحرمان.. عمرو الدجوي يطلب من النائب العام استدعاء جدته نوال
-
قرار جديد بشأن صيدلانية متهمة بالاتجار في الأدوية المخدرة بالفيوم
-
رغم افتتاحه رسميا.. تصريف المياه أزمة تهدد سد النهضة
-
بعد وفاة ابنتها.. أول تعليق من والدة الطفلة الفلسطينية "جوري" (خاص)
-
تخفيض سعر شيري تيجو 7 موديل 2026 بقيمة 81 ألف جنيه

أخبار ذات صلة
بعد بدء الاجتياح البري لـ غزة.. ماذا حدث ليلة القمة العربية؟
16 سبتمبر 2025 02:36 م
تقرير أممي عاجل يؤكد ارتكاب إسرائيل "إبادة جماعية" في غزة
16 سبتمبر 2025 01:50 م
روبوتات مفخخة مهدت الطريق.. كيف نفذت إسرائيل خطة اجتياح غزة؟
16 سبتمبر 2025 03:19 م
خريف نيبال وربيع العرب
16 سبتمبر 2025 12:28 م
مصنع مخدرات وجرائم مالية.. ماي جولان وزيرة تُكيف أدمغة الإسرائيليين
16 سبتمبر 2025 12:24 م
بعد قصف دامي لغزة وانتهاء القمة العربية.. ماركو روبيو يصل إلى قطر
16 سبتمبر 2025 10:51 ص
إسرائيل تبدأ الهجوم البري على مدينة غزة بدعم أمريكي
16 سبتمبر 2025 04:10 ص
ترامب لـ حماس: استخدام الرهائن كدروع بشرية "فظاعة إنسانية"
16 سبتمبر 2025 03:30 ص
أكثر الكلمات انتشاراً