قتل صديقه بـ11 طعنة في السويس.. والمحكمة أحالت أوراقه للمفتي

قضت محكمة جنايات السويس الدائرة الأولى، اليوم الخميس، بإحالة أوراق خليل محمود خليل إلى مفتي الجمهورية لاستطلاع الرأي الشرعي في تنفيذ عقوبة الإعدام، قصاصا لقتله اسلام إبراهيم عمدا مع سبق الإصرار.

واستمعت هيئة المحكمة برئاسة القاضي أحمد النجار، إلى أقوال شهود العيان، والتي أفادت خلالها شقيقة المجني عليه بأنها تلقت اتصالا هاتفيا من جيران شقيقها بانبعاث رائحة غير طيبة من شقته، فأسرعت إلى محل إقامته بحي فيصل، فوجدته عبارة عن جثة هامدة وملامحه متغيرة والدماء تلطخ جدران الغرفة.

فريق البحث يكشف لغز القضية

بعد تلقي البلاغ، شكل مدير إدارة البحث الجنائي، اللواء سامح درويش، فريق بحث من ضباط مباحث قسم فيصل لكشف ملابسات الجريمة وضبط القاتل، وتوصلت التحريات الأمنية إلى أن خلافات بين المجني عليه والقاتل دفعته إلى أن يستل سكينا ويتسلل إلى منزل الأول ومباغتته وقتله، وألقى ضباط مباحث فيصل القبض على المتهم وأقر بارتكابه الواقعة.

اعترافات المتهم

في النيابة، اعترف المتهم في التحقيقات بارتكابه الجريمة بسبب خلافات بينه والمجني عليه الذي اعتاد سبه، وأنه انتظر عودة المجني عليه إلى محل سكنه ودخل إليه بسرعة، مستلا سكين كان أخفاها بين طيات ملابسه، عاقدا نية قتله، وساعده على تنفيذ جريمته أنه وجد باب المسكن الذي يقيم فيه المجني عليه مفتوحا، فتسلل إليه وظل يراقبه حتى وحده قد استلقى على فراشه، فباغته أخرج السكين وسدد له عدة طعنات بسائر جسده بعد ان شل حركته بالمكوث فوقه.

ومثل المتهم الجريمة امام فريق النيابة بالمعاينة التصويرية، وثبت بتقرير الصفة التشريحية إن المجني عليه تلقي 11 طعنة بأداة حادة ذو طرف مدبب في أماكن حيوية تسببت في نزيف دماء المتهم، كما إصابة المتهم بـ13 جرح قطعي في مناطق متفرقة بالجسم، كان لها أن تلطخ جدران الغرفة بالدماء، وأدت تلك الطعنات المتعددة على وفاته في الحال.

وتعود وقائع القضية والمقيدة برقم 1708-2023 كلي السويس إلى يوم 24 سبتمبر الماضي برقم 10586-2023 جنايات فيصل، حين تسلل المتهم إلى شقة المجني عليه وسدد له 24 طعنة وجرح قطعي أدت لإصابته بنزيف حاد، وذلك بسبب خلافات سابقة بينهما.