معركة "عباس" و"لبيب".. من يحكم الزمالك؟

"ما ذكره ممدوح عباس، عن موقف أحمد السيد زيزو، يقول بأنه رئيس الزمالك الفعلي"، بهذه الكلمات علق أحمد حسام ميدو، لاعب الزمالك السابق، على تغريدات رئيس الزمالك الأسبق، التي يراها معيبة في حق الرئيس الحالي حسين لبيب.

رسالة عباس

الرئيس الأسبق للقلعة البيضاء، ممدوح عباس، باغت الرأي العام الزملكاوي ومتابعي الكرة المصرية عمومًا، بعدة تغريدات تعهّد فيها صراحة ببقاء أحمد زيزو مع الفريق، على مسئوليته الشخصية، رغم ما يحاصره من عروض سعودية مغرية.

في تغريداته قال "شعبية الزمالك بُنيت وزادت على أسماء كبيرة تاريخية وحاضرة، كابتن محمد لطيف، كابتن حنفي بسطان، كابتن حمادة إمام، كابتن طه بصري، كابتن إبراهيم يوسف، كابتن حسن شحاته، كابتن علي خليل، كابتن حازم إمام، كابتن شيكابالا، كابتن أحمد زيزو، وإن لم تسعفني الذاكرة فهم كثيرون"، ثم اختتم بقوله "على مسئوليتي الشخصية، زيزو لن يرحل".

موقف المجلس

لا موقف واضح للزمالك في ملف بيع "زيزو" في العلن، يمكن رصد ذلك بشكل واضح في تصريحات حسين السيد، عضو مجلس الإدارة، الذي قال أمس الأول في تصريحات تلفزيونية “لم نحدد الموقف سواء بالبقاء أو الرحيل، وهذا الملف يعمل عليه رئيس النادي بشكل شخصي”.

ما وراء الستار

لكن في الكواليس، قال مصدر لـ"تليجراف مصر"، إن النادي يرى بيع اللاعب مسارًا لانفراجة أزمته المالية العالقة، وحلًا سريعًا لكل التراكمات المتعلقة بالعقبات المادية.

“إذا وصل عرض قيمته 10 ملايين دولار سيقبل النادي على الفور به”، بهذه الكلمات أكد المصدر، أنه لا حلول سوى ببيع اللاعب والاستفادة من هذا الرقم الكبير.

يريد الزمالك، دفع مستحقات لشبونة البرتغالي البالغة 1.4 مليون دولار، عوضًا عن رغبته في التجديد لأكثر من لاعب، وضم صفقات جديدة بأرقام ستكلف خزينة النادي، عوضًا عن ديون متراكمة، وكلها أمور لن تتم سوى بدخول مبالغ كبيرة.

سر تدخل عباس

وعن أسباب تدخل ممدوح عباس، يقول المصدر، إنه مَنْ دفع مستحقات اللاعبين، ورواتب الموظفين، ولولاه ما نجح المجلس في تسيير الأمور حتى الآن.

ما بادر به عباس هو سلوك من محب وداعم ولا يجب أن يكون مقابله التحكم في مصير النادي، هكذا يروي المصدر موقف حسين لبيب الاعتراضي على ما يفعله ممدوح عباس.

يريد عباس الإبقاء على "زيزو" بأي شكل، ويرفض فكرة التفريط فيه مهما كانت الإغراءات، فيما يعتبر لبيب هذا التدخل غير مقبول، وأن أسس إدارة النادي لا يجب أن يضعها شخص خارج المجلس حتى لو كان داعمًا.

تنامت قوة عباس بسبب ابتعاد هاني العتال عن “مشهد التمويل”، الذي كان قبل خسارته في الانتخابات داعمًا في الجانب المالي، وشارك في مبادرات لإنقاذ موقف النادي المأزوم، لكن سرعان ما انسحب عقب هزيمته في الصناديق.

رأي زيزو

بين هذا وذاك، يضغط أحمد زيزو من أجل الرحيل إلى “الشباب” السعودي، ويرى أن الفرصة المتاحة لن تتكرر، فبحسب مصدر مقرّب من اللاعب، فإن النادي السعودي عرض عليه عقدًا بقيمة 17 مليون دولار في أربعة مواسم، مقسّمة على راتب سنوي 4 ملايين دولار، ومليون دولار مكافأة انضمام.

وفي مجلس الزمالك يترقبون أن يرتفع العرض المطروح من 8 إلى 10 ملايين دولار، وفي سبيل ذلك، فإن النادي مستعد للصبر حتى اللحظة الأخيرة من الميركاتو الشتوي السعودي الذي ينتهي في 30 يناير المقبل حتى ينال مراده، ولو كلفه ذلك خسارة الممول الأساسي للمجلس منذ بداية عمله.

ورغم أن لبيب صرّح في 22 أكتوبر الماضي، بأن عباس تعرض لظلم كبير طوال تاريخه، متعهدًا بكشف ما وصفه بالحقائق خلال الفترة المقبلة، فإن العلاقة بينهما تبدو مهددة.