بطل القارب: فخور بزملائي الشهداء وتمنيت أن أكون واحدا منهم
الحرب-ارشيفية
ماتزال قصص أبطال النصر تثير الدهشة في النفوس، بكل تفاصيلها المشوقة، وخاصة لحظات العبور التي ظلت عالقة في ذاكرة أبطالها، حية بكل مشاهدها، وسيظل نصر أكتوبر العظيم ملحمة تحكي ما قام به الجنود والضباط بكل عزيمة وفخر.
يصف البطل طاهر جمال عيسي، ضابط سابق في الفرقة 7 مشاة، عيد تحرير سيناء بأنه رمز للصمود والعزة والشرف لكل المصريين، ليوم يحمل معاني الفخر والولاء للوطن، وما قدمه الشهداء من أجل النصر.
وأضاف عيسي، في تصريحات لـ"تليجراف مصر" ، أن العبور حدث على مرتين، وروى البطل تفاصيل ما حدث معه في القارب الذي عبر به إلى الضفة الأخرى للقناة في يوم النصر.
يقول البطل، القارب كان يستوعب 12 جنديا، أثناء التحرك انتابنا شعور مختلط بالحماس والهمة والمسؤولية والقلق من هجوم خاطف من العدو.
تابع عيسي: بمجرد أن وصلنا للبر الثاني شعرنا بالقوة والشجاعة والثقة بالنفس، لا نخشي عدوا ولا أسلحة، النصر أو الشهادة، مهما كانت قوة الخصم وجبروته، نحن فقط أسياد الأرض وسنبقي هكذا.
العبور من الضفة الغربية للضفة الشرقية حتى رأس الكوبري لم يأخذ مع عزيمتنا ، مجرد دقائق وباتت جملة " الله أكبر" تشعل الضفة، نرددها بفخر واعتزاز.
واستطرد البطل: قهرنا خط بارليف المنيع، وكسرنا شوكة الغرور الإسرائيلي، بأداء عسكري رفيع فاق التوقعات، قوات انطلقت حباً للوطن، مضحية من أجل ترابها، على رغم علمنا بالتحديات والصعوبات والقلق الذي كان سائداً عن تأمين السلاح الكافي والملائم للعمليات العسكرية.
وأعرب البطل عن مدي فخره بمشاركته في الحرب، قائلاً: كنت أود أن أنال شرف الشهادة، فخور بنفسي وفخور بأصدقائي الذين أصيبوا والذين استشهدوا.
وأكد البطل: حرب أكتوبر نقطة تحول في الصراع العربي الإسرائيلي، أظهرت قدرة العرب على التوحد والوقوف في وجه العدو المشترك، ونصرًا عربيًا كبيرًا، أعاد الأمل إلى العرب في استعادة حقوقهم المغتصبة.
وتابع البطل لا يخفى على أحد أن نكسة 1967 القاسية هزت الشعبين المصري والعربي، ورسخت شعوراً عربياً وإسرائيلياً زائفاً بأن الدولة المعتدية قوة لا تقهر.
واختتم البطل حديثه، قائلا : أحمد الله واشكره علي مشاركتي ومعايشتي عن قرب وبشكل مباشر أن شهدت هذه الملحمة من العمل الاستراتيجي المصري المشترك والتعاون العملياتي والتنفيذي، والاحترام المتبادل بين قيادات ومؤسسات الدولة المختلفة، كل من زاويته وخبراته، ومناقشات عدة وآراء مختلفة حول أفضل سبل التحرك العسكري والسياسي والدبلوماسي لتحرير الأراضي المصرية وهو ما تحقق، وجهوداً مضنية للتوصل إلى سلام شامل.
الأكثر قراءة
-
المغرب يصطدم بالإمارات في نصف نهائي كأس العرب 2025
-
أمطار بهذه المناطق، تفاصيل حالة الطقس غدًا الثلاثاء
-
طلقها زوجها قبل أسبوع، سيدة متوفاة داخل محل تثير الذعر في البدرشين
-
بعد فراره إلى روسيا، بشار الأسد يعود لمهنته السابقة
-
ضربة قوية للسوق السوداء، ضبط 3 أطنان أسمدة مدعمة قبل تهريبها بالأقصر
-
في كأس العرب، المغرب يتقدم على الإمارات بالشوط الأول
-
السعودية تواجه الأردن في نصف نهائي كأس العرب
-
مزاج المصريين الأول، كم استهلكت مصر من الشاي في 2025؟
أخبار ذات صلة
روسيا وألمانيا بالصدارة، مصر تستقبل قرابة 19 مليون سائح
15 ديسمبر 2025 10:10 م
"ما أذنبش"، سامي عبدالراضي: دفاع السقا عن صلاح مشروع ولكن !
15 ديسمبر 2025 10:06 م
بانتظار تحقيقات النيابة، سامي عبدالراضي: أرض الزمالك تحولت لقضية إهدار مال عام
15 ديسمبر 2025 09:47 م
أمطار بهذه المناطق، تفاصيل حالة الطقس غدًا الثلاثاء
15 ديسمبر 2025 05:35 م
تسببت بوفاة 37، مصر تعزي المغرب في ضحايا فيضانات آسفي
15 ديسمبر 2025 08:47 م
جولة الإعادة بالمرحلة الثانية، انتهاء اليوم الأول من توصيت المصريين بالخارج
15 ديسمبر 2025 08:33 م
لمنصب نقيب المهندسين، محمد عبدالغني يكشف تفاصيل برنامجه الانتخابي
15 ديسمبر 2025 08:07 م
مستعدون لكل السيناريوهات، وزير الري: أمان سد النهضة صندوق أسود
15 ديسمبر 2025 07:45 م
أكثر الكلمات انتشاراً