الخميس، 27 نوفمبر 2025

10:55 م

القارئ صلاح الجمل: التلاوة فتوحات ربانية.. ورسول الله يحضرنا

القارئ الطبيب صلاح الجمل

القارئ الطبيب صلاح الجمل

وصف القارئ الطبيب، صلاح الجمل، قراءة القرآن بأنها “فتوحات من الله سبحانه”، وقال إن التلاوة تفتح الباب للدعاء، بحيث تشعر أن رسول الله حاضر معنا، والملائكة تحفنا.

وحكى الجمل، خلال حوار مع “تليجراف مصر”: كنت أقرأ ذات مرة في مسجد السيدة نفيسة، ووقفت كثيرًا في سورة الفاتحة، وظللت أعيد في الآيات بأكثر من طريقة، كأنني أتلوها في السماء، وكذلك في مسجد سيدنا الحسين العام الماضي، كنت أشعر أنني أقرأ القرآن لأول مرة، وهذا ما أسميه "رزق المستمعين" أو "رزق المسجد".

ويتابع الجمل، وهو ابن قرية أويش الحجر، في المنصورة، التي اشتهر أبناءها بحفظ القرآن الكريم، بأن الله رزق عائلته حلاوة في الصوت، كما أن الجو العائلي ساعده كثيرا على حفظ القرآن.

واوضح أنه في سن العاشرة أتمّ حفظ القرآن الكريم، وحقق المركز الأول علي المحافظة، وفي العام التالي كرمه الشيخ الحصري رحمه الله بعد حصوله علي المركز الثاني على مستوى الجمهورية.

الطب ليس اختياري 

ويضيف الجمل: لم أختر طريق الطب، ولكن الطب اختارني، بعد نجاحي في الثانوية الأزهرية دفعني أهلي إلى كلية الطب، ولو عاد بي الزمن لاخترت كلية اللغات والترجمة تيمنًا بعمي محمد، أو أكون إماما وخطيبًا؛ وهذا يناسبني أكثر.

وتابع: عندما تخرجت في كلية الطب تقدمت إلى مسابقة للسفر إلى الخارج، ثم بدأت انطلاقتي في عالم القرآن الكريم؛ بعد تشجيع شيخي طلعت البجيهي الذي حفظت القرآن على يديه، ثم الشيخ صدّيق الجمل، ثم الشيخ مصطفى الحلواني، ثم الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف، شيخ عموم المقارئ السابق، هؤلاء جميعا أضافوا لي الكثير بنصائحهم؛ حتى إن كل المعلومات التي عرفتها من كبار ملحني مصر كنت قد تعلمتها من الشيخ عبد الحكيم قبلها بسنوات.

مستقبل التلاوة

وعن مستقبل التلاوة في مصر، يقول الجمل: متفائل بمستقبل التلاوة في مصر، رغم أن الأوضاع الحالية لا تشجع، لعدم وجود مكتشفي المواهب من الشباب، بل إن الموجودين ليست لديهم القدرة علي إظهار النماذج الجيدة، وتلك هي  الكارثة؛ لكنها لن تبقى طويلا. 

عودة الكتاتيب

ويضيف الجمل: كي نتجاوز ذلك علينا إعادة الكتاتيب بصورة عصرية تناسب الزمن الذي نعيش فيه، واختيار المحفظين بامتحان قوي يشرف عليه العلماء، حتى يمكننا إخراج جيل جديد يعيد إلينا ريادتنا مرة أخرى.

وقال الجمل: عند دخولي إلى الإذاعة، كانت اللجنة تضم عبد العظيم محمد، وفؤاد حلمي، وقدمني محمد الموجي ومحمود الشريف، وهؤلاء كانوا من كبار الملحنين، ولا أذم القراء الموجودين الآن لأنني لا أعرفهم، ولكن إذا أردنا أن ننجح علينا البحث عن الأسباب التي تؤدي إلى تدهور المستوى العام لبعض القراء.

 

دخلت الإذاعة من أول مرة

ويضيف الجمل: قصتي مع الإذاعة بدأت عندما سافرت إلى جنوب إفريقيا ووجدتهم هناك مغرمين بالشيخ عبد الباسط عبد الصمد وشبهوني به، وعند عودتي  طلبتني الإذاعة للانضمام إليها ونجحت من المرة الأولى؛ والغريب أن أجد من يتهمني مثلا بأنني أغني في القراءة، رغم أن إتقان الأداء النغمي من شروط الإذاعة، والقرآن لا يخضع للموسيقى؛ لأن به موسيقاه، وهذا من أسرار الإعجاز القرآني؛ و من يدّعي مثل هذا الكلام إما جاهل أو مغرض؛ وأنا قارئ في المقام ولست منشدا، وهذا ليس عيبًا.

search