جراح عظام يروي تجربته في غزة: البيوت أصبحت قبورا لساكنيها

الدكتور أحمد عبد العزيز أستاذ جراحة العظام
جاسم حسن
تحدث الدكتور أحمد عبد العزيز، أستاذ جراحة العظام بكلية طب قصر العيني، عن تجربته الشخصية في الذهاب إلى قطاع غزة لإجراء جراحات خطيرة في ظل الأوضاع المتردية والقصف المستمر.
وقال الدكتور عبد العزيز خلال مداخلة مع الإعلامية لميس الحديدي، ببرنامج "كلمة أخيرة" على شاشة ON، إنه قضى أسبوعين في القطاع برفقة طاقم طبي متطوع لتقديم الدعم والمساعدة للجرحى والمرضى في مختلف التخصصات.
واجب إنساني
ووصف الدكتور عبد العزيز التجربة بأنها كانت بمثابة واجب إنساني ومهني يتعين عليه تأديته، وأكد أنه لم يتردد قط في الذهاب إلى غزة بالرغم من المخاطر والتحديات الجسيمة التي واجهها هو والفريق الطبي المصاحب له.
وبين أنه دخل القطاع عبر معبر رفح الحدودي مع الجانب المصري وتوجه مباشرة إلى المستشفى الأوروبي بجنوب القطاع ومن ثم تحرك شمالا نحو مستشفى الشفاء.
وأشار الدكتور عبد العزيز إلى أن ما لفت نظره في القطاع هو حجم الدمار الشامل وعمليات التدمير الواسعة التي طالت المباني والمرافق الحيوية والبنية التحتية، مما جعل الحياة والعيش في القطاع أمر صعب للغاية.
وأوضح أن معظم المباني والبيوت إما دمرت بالكامل أو تضررت بشدة، ووصف المشهد هناك بأنه "لا يصلح للعيش البشري"، مضيفا أن "كل البيوت تقريبا أصبحت مجرد قبور لساكنييها ومن بقي حياً لجأ للخيام".
شح في الموارد والمستلزمات
وشدد الدكتور عبد العزيز على صعوبة الظروف التي عملت فيها الفرق الطبية والجراحية، إذ كانت تواجه شحاً شديداً في الموارد والمستلزمات الطبية وحتى الأدوية الضرورية لإجراء مثل هذه التدخلات الجراحية المعقدة.
وذكر أن الطاقم الطبي المشارك في المهمة تكون من أطباء تخصصات مختلفة منها الجراحة والعظام والأوعية الدموية والأنف والأذن والحنجرة والتخدير والرعاية المركزة، وجميعهم تطوعوا بلا مقابل لمساعدة مرضى وجرحى غزة.
وتحدث الدكتور عبد العزيز عن مشاهد صادمة يصعب نسيانها مما رأه وعاشه خلال فترة وجوده في القطاع، ومنها الإصابات المتعددة والخطيرة التي تعرض لها المواطنون، وخاصة الأطفال والنساء، والتي وصلت في بعض الأحيان إلى فقدان أعضاء حيوية وبتر الأطراف.
أسلحة محرمة
وأضاف أن طبيعة ونوعية الإصابات التي تعامل معها تشير إلى استخدام أسلحة وتقنيات عسكرية تتسبب في تدمير وتهتك الأنسجة الرخوة بشكل كبير وتستلزم تدخلاً جراحياً معقداً لإعادة ترميم الأجزاء المتضررة من الجسم.
وفي ختام حديثه، أكد الدكتور عبد العزيز أن جميع المواقف والمشاهد الصعبة التي عاشها فريقه الجراحي في غزة ستبقى عالقة في أذهانهم ولن تنسى أبداً، وأنها ستظل تحفزهم وتحثهم على مواصلة العمل وتقديم العون والدعم لجميع المحتاجين والمتضررين في كل مكان.

الأكثر قراءة
-
بسبب مشاجرة.. القبض على البلوجر "أم مكة" في أكتوبر
-
موعد لجنة التسعير المقبل 2025.. هل ترفع الحكومة أسعار الوقود مجددًا؟
-
محامية ابنة مبارك المزعومة تتبنى روايتها: أسرة قاسية تولت تربيتها
-
تحذيرات الأب ومكالمة تليفون.. التحريات تكشف كواليس جريمة "فتاة الشرقية"
-
قبل الصمت الانتخابي.. عمر الأصمعي يوحّد صفوف سوهاج ويقترب من قبة الشيوخ
-
ظهور إخواني مفاجئ.. من هم أئمة تل أبيب؟
-
"خمسة وراجع لك".. بائع طُرح يفقد ملامحه على يد "ديلر" بعين شمس
-
"وفاة شاب وانفجار مروع ".. ماذا حدث ليلًا في حفل محمد رمضان؟

أخبار ذات صلة
نتيجة تنسيق المرحلة الأولى 2025.. الموعد والرابط الرسمي
01 أغسطس 2025 02:58 م
حزب الوعي: المصريون بالخارج عنصر فاعل في التنمية والديمقراطية
01 أغسطس 2025 02:19 م
تصدير 59 ألف طن فوسفات من ميناء سفاجا للصين
01 أغسطس 2025 01:51 م
الجاموس المصري "حمال أسية".. جهود "الزراعة" لتحسين السلالة
01 أغسطس 2025 01:04 م
في لفتة إنسانية.. مأمور مركز أشمون ينقذ سيدة من الحبس
01 أغسطس 2025 12:46 م
السيسي يؤكد لرئيس وزراء هولندا ضرورة عدم المساس بالسفارات الأجنبية
01 أغسطس 2025 12:40 م
آخر فرصة.. المرحلة الأولى لتنسيق الجامعات 2025 تنتهي في هذا الموعد
01 أغسطس 2025 12:31 م
أحمد بنداري: انتخابات مجلس الشيوخ بالخارج تسير دون عوائق
01 أغسطس 2025 12:13 م
أكثر الكلمات انتشاراً