التوتر يتصاعد.. ألمانيا تنشر سفنا حربية في المحيطين الهندي والهادئ

أرسلت ألمانيا سفينتين حربيتين إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ في محاولة لتعزيز وجودها العسكري في المنطقة.

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات بين الصين وتايوان، فضلا عن النزاعات الإقليمية في بحر الصين الجنوبي.

شواغل حرية الملاحة

أعرب وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، متحدثا في القاعدة البحرية في فيلهلمسهافن، عن مخاوفه بشأن تأثير هذه التوترات على حرية الملاحة والمرور الحر لطرق التجارة.

وبالنظر إلى أن ما يقرب من 40% من التجارة الخارجية لأوروبا تتدفق عبر بحر الصين الجنوبي، ترى ألمانيا أنه من الضروري مواجهة هذه التحديات، وفقا لما أفادت به قناة “القاهرة الإخبارية” صباح اليوم.

التزام ألمانيا بالنظام الدولي 

أكد بيستوريوس أن ألمانيا لا تستطيع أن تغض الطرف أو تظل غائبة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مشددا على أهمية الحفاظ على النظام الدولي القائم على القواعد وذكر أن الوجود في المنطقة أمر بالغ الأهمية.

تفاصيل السفن الألمانية

غادرت سفينة الإمداد “فرانكفورت أم ماين” من مدينة فيلهلمسهافن، بينما أبحرت سفينة “الفرقاطة بادن فورتمبيرج” من ميناء روتا الإسباني.

ستلتقي السفينتان في البحر قبل التوجه إلى هاليفاكس، كندا، ثم مواصلة رحلتهما إلى المحيطين الهندي والهادئ.

على الرغم من أن السفن ستمر عبر بحر الصين الجنوبي، إلا أنه لا يزال غير واضح ما إذا كانت ستعبر مضيق تايوان، وهي خطوة من المحتمل أن تسبب توترا مع الصين، أكبر شريك تجاري لألمانيا، وفقا لما أفادت به صحيفة “ذا إيكونوميك تايمز” الهندية.

الوجود الألماني السابق 

وتابعت الصحيفة الهندية، أن في عام 2021، دخلت سفينة حربية ألمانية بحر الصين الجنوبي لأول مرة منذ ما يقرب من عقدين، وانضمت إلى دول غربية أخرى في تعزيز وجودها العسكري في المنطقة بسبب مخاوف بشأن طموحات الصين الإقليمية.