"فوبيا" الجثامين المتحللة تحاصر أهالي غزة
تحلل جثث شهداء غزة
“جثث وأشلاء محلّلة على الطرقات”، ما زال العدوان الإسرائيلي يمارس هجماته على المدنيين في غزة من قصف وقتل، ومع كل صاروخ ينطلق من صوب القطاع يشطب سجلات لعائلات كاملة، ويتحوّل المبنى المستهدف إلى ركام يحمل في طياته جثامين شهداء يمر عليها وقت طويل ويصعب استخراجها إلى أن تتحلل بشكل كامل.
وتصاعدت البلاغات عن المفقودين وتجاوز عددهم 4150 تحت أنقاض بنايات دُمِرت في غارات إسرائيلية، ما أدى إلى تحلل جثامينهم، وذلك بحسب المرصد “الأورومتوسطي لحقوق الإنسان”، ولكن لم ينتهِ الأمر هنا فحسب، بل وصل الأمر إلى الجثث الملقاة في الشوارع وعلى الأرصفة، فقد منع الاحتلال الإسرائيلي انتشالها أيضًا، فما مصير هذه الجثامين؟
بالنظر إلى الصور والفيديوهات التي ينقلها المصورون الصحفيون في فلسطين إلى العالم كافة، نجد كل فرد يقف بين الأنقاض في محاولة للبحث عمن تبقى من أسرته، لتظهر عليه ملامح الحسرة والحزن نتيجة ما حدث بعد كل قصف إسرائيلي على مدن القطاع.

من أحضان الأنقاض إلى الأرصفة
المأساة في غزة بدأت في أعقاب عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها كتائب القسّام في 7 أكتوبر الماضي، قبل أن ترد إسرائيل بهجماتها وحشية على غزة، مستمر منذ أكثر من 80 يومًا، سقط خلالها آلاف الشهداء وتنافرت أشلاء وتحللت جثامين تحت الأنقاض وعلى الطرق والأرصفة.
منع التنقيب عن الجثث
وتعليقًا على هذه الأحداث يقول الباحث المتخصص في الشئون الإسرائيلية، محمد الليثي، إن الجثامين المتحللة سواء تحت الأنقاض أو في الشوارع بالمناطق التي سيطرت عليها قوات الاحتلال في قطاع غزة، تظل على حالها ولا يقترب منها أحد، لأن الاحتلال يرفض انتشال الموتى من تحت الأنقاض.
وأكد الليثي أن إسرائيل تتعمد قتل كل أشكال الحياة في غزة، بهدف بث الرعب في قلوب الفلسطينيين ودفعهم إلى التهجير القسري وترك أراضيهم.
إصابة الفلسطينيين بـ"البانتوفوبيا"
من جهته، قال استشاري الصحة النفسية، الدكتور جمال فرويز “إن ما يحدث في قطاع غزة بمثابة كابوس يعيشه المدنيون خاصة الأطفال، فبعد أن اعتادوا صوت القصف وإطلاق النار، زارهم شبح جديد وهو جثث الشهداء المتحللة على الطرقات، التي يمرون من جانبها كل يوم، وكأنهم يلقون عليهم التحية ويشاهدون مصيرهم المقبل”.

وأوضح فرويز أن رؤية المواطنين سواء كبار أو صغار تحلُل الجثث في الشوارع سيصيبهم بالاكتئاب ونوع من الرهاب يعرف بـ"البانتوفوبيا"، وهو الشعور بالخوف والقلق من كل شيء حولهم وعدم الإحساس بالأمان.
وتابع “يستهدف الاحتلال من ترك هذه الجثامين ملقاة في الشوارع وتحت الأنقاض، أن يفقد المدنيون الفلسطينيون الأمل في كل شيء حولهم، وإن لم تنتهِ حياتهم من ضربات الاحتلال، تنتهي خوفًا من مصيرهم وتحولهم إلى جثث متحللة”.
الأكثر قراءة
-
قائمة أسعار سيارات ARCFOX الكهربائية تضم 4 طرازات
-
مجانًا بالذكاء الاصطناعي، كيف تحول صورتك لملك فرعوني للاحتفاء بافتتاح المتحف المصري الكبير؟
-
تنبيه عاجل من كهرباء مصر العليا بشأن خدمة الشحن المسبق
-
استغرق تنفيذه 16 شهرًا، مسؤول إضاءة معروضات المتحف المصري الكبير يروي تفاصيل المشروع العملاق
-
تعليم الأقصر تتابع تطبيق البرنامج القومي لتنمية مهارات اللغة العربية
-
من الشرع إلى محمود شعبان.. كم رجل اعتلاكي؟!
-
"معرفش يوقعها".. محامي رحمة محسن يكشف ما وراء "الفيديو المسرب"
-
رحمة محسن تتقدم ببلاغ للنائب العام ضد زوجها السابق لابتزازها بفيديوهات خاصة
أخبار ذات صلة
5 آلاف مصري يواصلون إرث “بناة الأهرام”، يوميات عمال المتحف المصري الكبير
30 أكتوبر 2025 10:27 م
استغرق تنفيذه 16 شهرًا، مسؤول إضاءة معروضات المتحف المصري الكبير يروي تفاصيل المشروع العملاق
30 أكتوبر 2025 08:33 م
12 قاعة على الأهرامات، المتحف المصري الكبير يروي حضارة 7 آلاف عام
30 أكتوبر 2025 05:45 م
"سيفتي"، حقيقة الصورة المتداولة لعمال المتحف المصري الكبير (خاص)
30 أكتوبر 2025 04:33 م
العد التنازلي بدأ.. ماذا قالت الصحف الأجنبية عن المتحف المصري الكبير؟
30 أكتوبر 2025 12:50 م
بعد تخفيض 25% ومهلة 6 أشهر، هل تنجح الحكومة في إنقاذ ملف التصالح؟
29 أكتوبر 2025 08:55 م
72 ساعة تفصلنا عن الحدث العالمي، استعدادات الحكومة لافتتاح المتحف الكبير
29 أكتوبر 2025 02:44 م
تزرع حب الجمال في نفوس طلابها، معلمة بالأزهر تُبدع في فن السيراميك
29 أكتوبر 2025 04:12 م
أكثر الكلمات انتشاراً