مصر تدرس خفض العلاقات مع إسرائيل بعد اقتحام المعبر الفلسطيني

وزير الخارجية، سامح شكري
روان رضا
تدرس مصر خفض علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ معاهدة السلام الموقعة بينهما في عام 1979.
ويأتي توتر العلاقات بين القاهرة وتل أبيب في الآونة الأخيرة على خلفية العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، حيث سيطرت جيش الاحتلال على الجانب الفلسطيني من المعبر الحدودي مع مصر.
وأدت العملية، التي أجريت دون إشعار كافٍ للسلطات المصرية، إلى توتر الثقة وزيادة الشكوك بين مصر وإسرائيل، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية صباح اليوم.
عدم تقديم الضمانات
وسبقت عملية اجتياج رفح، مفاوضات مطولة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي ومسؤولي المخابرات المصرية استغرقت شهورًا، وقد أكدت تل أبيب للقاهرة أن نقطة العبور لن تتأثر وأن الفلسطينيين سيكون لديهم متسع من الوقت للإخلاء بأمان.
ومع ذلك، فإن مهلة إسرائيل القصيرة لدخول معبر رفح تتعارض مع هذه التأكيدات، وفقًا لتصريحات أدلى بها للصحيفة مسؤولون مصريون.
الضغط على الشراكة الأمنية
وتضيف الانقسامات بين مصر وإسرائيل مزيدًا من التوتر إلى العلاقة المتوترة بالفعل، فمنذ معاهدة السلام في عام 1979، طوّرت إسرائيل ومصر شراكة أمنية حاسمة، ويتعاونان بشكل وثيق في المسائل العسكرية والاستخباراتية.
وتعاون البلدان في مجابهة التطرف ومكافحة خطر الإرهاب، ورغم ذلك، فإن عملية رفح أضافت ضغوطًا على علاقتهما، ما عرّض هذا التعاون الأمني للخطر، وفقًا للصحيفة الأمريكية.
تحديات إدارة بايدن
وأكدت الصحيفة أن التوتر المتنامي بين مصر وإسرائيل يشكل تحديًا لإدارة بايدن، التي سعت إلى التوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس” الفلسطينية.
وقررت الولايات المتحدة إيقاف تسليم بعض القنابل إلى تل أبيب، ردًا على اجتياج رفح الفلسطينية، وكان ذلك بهدف الضغط على إسرائيل للتراجع عن أفعالها.
كما أثنت أمريكا على دور مصر كوسيط في الصراع، لكنها تواجه صعوبة في موازنة العلاقات مع البلدين.
احتجاج مصر
وقدمت مصر احتجاجات ضد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي معبر رفح الفلسطيني إلى الولايات المتحدة والدول الأوروبية، بحجة أن العملية تعرض معاهدة السلام للخطر.
بالإضافة إلى ذلك، أعلنت القاهرة اعتزامها الانضمام إلى قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، متهمة إسرائيل بالإبادة الجماعية.
السيطرة المتنازع عليها
وفاقمت سيطرة إسرائيل على معبر رفح مخاوف مصر، حيث كان المعبر بمثابة نقطة دخول رئيسية وأساسية للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والمخرج الوحيد لسكان القطاع.
ويشكل رفض مصر التعاون مع إسرائيل في تشغيل المعبر والنظر في خفض العلاقات الدبلوماسية يؤكد نفوذها على “حماس” وتضامنها مع الفلسطينيين، وفقًا لـ"وول ستريت جورنال".

الأكثر قراءة
-
وفاء في المطار وهبة قفلت الحساب".. منشور لـ أحمد مهران يشعل "السوشيال ميديا"
-
بعد مرور شهر.. حقيقة تفعيل قانون الإيجار القديم اليوم
-
"اتعاملوا معاها كرقم في جدول العمليات".. رسالة مؤثرة من خالة نورزاد ضحية الإهمال الطبي
-
بائعة الفسيخ والأردنية وفتاة قمرون.. جيوش الزومبي | خارج حدود الأدب
-
غاز CO2..ما السبب الحقيقي وراء انفجار حفل رمضان؟
-
نتيجة تنسيق المرحلة الأولى 2025.. الموعد والرابط الرسمي
-
بنت تنظيم الإخوان.. كابتن إيلا تحرض على الفلسطينيين نهارًا ووالدها يسب مصر ليلا
-
السيسي يؤكد لرئيس وزراء هولندا ضرورة عدم المساس بالسفارات الأجنبية

أخبار ذات صلة
هزة أرضية وعمال عالقون.. تعليق النشاط في أكبر منجم للنحاس بتشيلي
02 أغسطس 2025 08:33 ص
"اصطفافات مشبوهة تجلب الانقسام".. فتح تهاجم قيادات حماس بسبب "الإساءة لمصر"
01 أغسطس 2025 08:46 م
ترامب: إيصال المساعدات لغزة أولوية.. ولن نتهاون مع التهديدات النووية
02 أغسطس 2025 01:07 ص
بتحريض من الإخوان.. محاولة اقتحام محدودة للسفارة المصرية بكندا (فيديو)
01 أغسطس 2025 02:28 م
من باريس إلى برلين.. صدمة الرسوم الجمركية تهز أوروبا
01 أغسطس 2025 01:49 م
على رأسهم وزير الخارجية.. المصريون يتحدّون الطقس السيئ بأمريكا للتصويت بالشيوخ
01 أغسطس 2025 10:00 م
بصحبة زوجاتهم الروسيات.. إقبال كثيف للمصريين في موسكو على انتخابات الشيوخ
01 أغسطس 2025 09:44 م
بسبب منشور لطالبة فلسطينية.. فرنسا تعلق استقبال أهالي غزة
01 أغسطس 2025 02:02 م
أكثر الكلمات انتشاراً