بعد وفاة أمها بالمرض.. "إسلام" تطلق مبادرة لدعم أبناء محاربات السرطان

حالة من الحزن والتشتت تصيب الإنسان إذا فقد شخصًا عزيزًا، وهذا حال الكثيرين ممن يوجد في ذويهم مرضى بالسرطان خصوصًا إن كان المرضى من أبنائنا بسبب الحالة النفسية التي تسيطر عليهم نتيجة حالتهم المرضية، وكيفية مواجهتهم الحياة والتغلب على الصعاب.

“اطمني على ابنك”

إسلام الحسيني فتاة في الثلاثين من عمرها عاشت تجربة مشابهة مع والدتها التي توفيت جراء مرض السرطان، لذا قررت إطلاق مبادرة إنسانية تحت شعار “اطمني على ابنك” تابعة لجمعية “عطاء السماء”، في محاولة لطمأنة الأمهات على مستقبل أبنائهن من خلال تقديم الدعم المعنوي لهن ولأبنائهن لتقبل المرض بجانب تعليمهم مهارات حياتية وتنموية تجعلهم قادرين على التعامل بقوة مع الحياة.

وقالت الحسيني “فكرة المبادرة بدأت عندما أصيبت والدتي بسرطان الثدي، وخلال رحلتها التي دامت 7 سنوات لاحظت أن كل ما يشغل بالها هو أنا ومحاولتها الاطمئنان على مستقبلي، فأصبحت أفكر كيف تعاني السيدات المصابات بالسرطان تجاه أبنائهن الصغار الذين لا يفقهون شيئًا عن العالم حولهم”.

ولهذا السبب فإنها منذ عام 2018 وبعد وفاة والدتها بدأت الحسيني محاولة التعاون مع عدد من الجمعيات التنموية لتطبيق مبادرة “اطمني على ابنك” على أرض الواقع.                                                                         

فوائد الحرف اليدوية لمريضات السرطان

وأكدت "صاحبة الأمل" أن المبادرة لن تكتفي بتقديم الدعم النفسي فقط لمحاربات السرطان، بل تعليمهن بعض الحرف اليدوية، فالخبراء النفسيون يؤكدون أن الحرف اليدوية تساعد في تحسين حالة مرضى السرطان، بجانب تعليم أبنائهم كيفية إطلاق مشروعات خاصة بهم لمواجهة المجتمع.

 وقالت إسلام "الأمهات لما شافوا تجمع أبنائهم والأنشطة اللي بيعملوها بدأوا يطمنوا ويساعدوهم على اكتشاف نفسهم".                                                                           

إسلام حرصت أيضًا على تعليم أبناء مريضات السرطان مهارات حياتية من خلال التعاون مع الكشافة البحرية المصرية، عن طريق تنمية إمكانياتهم وقدراتهم الوجدانية والاجتماعية على نحو كامل كأعضاء فاعلين في بلدهم.