مجهولة الهوية.. رحلة جثة من المشرحة للمقابر

تستقبل مشرحة زينهم أحيانًا، جثامين مجهولة، إثر حوادث طرق أو حرائق وفي بعض الأحيان انهيار عقارات، أو لأشخاص مقتولين في جرائم جنائية.

وتظل هذه الجثث داخل ثلاجة الموتى لحين ظهور أهليتها، ولكن ماذا يحدث للجثة بالتفصيل بداية من دخولها المشرحة وحتى دفنها حال عدم التوصل لأسرة المتوفى؟.. هذا ما يستعرضه “تليجراف مصر” خلال السطور التالية.

جثة مجهولة

يقول استشاري الطب الشرعي و عضو المكتب الفني لكبير الأطباء الشرعيين سابقًا، الدكتور محمد جاب الله، لـ"تليجراف مصر" إن في حالة استقبال "المشرحة" لجثة مجهولة الهوية يتم أولًا تصوير أجزاء من الجثة مثل الوجه والأطراف في حالة وجود وشم وكذلك المتعلقات الخاصة بها، ثم بعد ذلك فحصها وأخذ البصمات منها بواسطة الأمن العام، لأن معظم الأشخاص لهم معلومات جنائية "فيش وتشبيه" لكي تساعد في الاستدلال عليها.

وأضاف: يتم سحب عينة "DNA" من الجثة من خلال الأسنان أو جزء من العظام لتحليلها، وترقيمها بأرقام مميزة والاحتفاظ بها لاستخدامها في حالة وصول أحد من أقاربه للتعرف عليه، وتحفظ الجثة داخل الثلاجة مدة 3 أشهر.

الدفن بمقابر الصدقة

وأِشار إلى أنه في حالة عدم الاستدلال على هوية الجثة، وعقب انتهاء المدة القانونية، يتم إخطار النيابة العامة والتي تصدر قرارًا بدفنها بمقابر الصدقة بجوار المشرحة ويتم وضع زجاجة بجوار الجثة بها معلومات المتوفى وتاريخ العثور عليه. 

وأوضح  جاب الله، أنه فى حالة تقدم أحد أقاربه، بطلب للتعرف على الجثة بعد الدفن يتم مضاهاة بصمته الوراثية مع العينات التى سبق وتم الاحتفاظ بها من الجثة، وإذا تطابقت مع البصمة الوراثية لأهله، يصبح هناك خيار إما بالإبقاء على الجثة بمقابر الصدقة، أو نقلها لمقابر العائلة الخاصة بهم.

واختتم أنه حال وجود شبهة جنائية بعد دفن الجثة، تأمر النيابة العامة على الفور بانتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثمان للوقوف على أسباب وتوقيت الوفاة.