سفير أمريكا في تل أبيب: خلاف بين مصر وإسرائيل.. نتمنى حله

السفير ليو مع وزير الدفاع يوآف جالانت
قال السفير الأميركي لدى إسرائيل، جاك ليو، إن الولايات المتحدة تعمل على إذابة الخلافات بين مصر وإسرائيل بشأن المرحلة الانتقالية في غزة، بهدف منع المزيد من الضرر لعلاقاتهما، مضيفا أن "التعاون بين البلدين ضروري لأمن البلدين والاستقرار في المنطقة".
وتشعر الإدارة الأمريكية بالقلق من العواقب الإنسانية الوخيمة بعد إغلاق معبر رفح، وقال ليو، "هناك تفاهم على الجانبين حول مدى إلحاح حل هذه المشكلة، بسبب الوضع في قطاع غزة"، مشيراً إلى أنه في الأسابيع التي سبقت دخول الجيش الإسرائيلي إلى رفح، كان هناك تحسن كبير في حجم المساعدات إلى القطاع، إلا أن إغلاق المعبر أضر بالتقدم الذي تم تحقيقه بالفعل، على حد تعبيره، "وصلنا إلى وضع نغرق فيه المنطقة بالمساعدات، والآن توقف ذلك".
أضاف الدبلوماسي في مقابلة مع صحيفة هآرتس العبرية، "الحاجة إلى حكومة بديلة لحماس أصبحت أكثر إلحاحًا بسبب نشاط جيش الدفاع الإسرائيلي في شمال قطاع غزة في الأيام الأخيرة بسبب الاختلافات الأساسية في الرأي في الحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق باليوم التالي للحرب".
يقول إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أثارت الحاجة إلى بديل حاكم في غزة في المحادثات مع حكومة نتنياهو قبل أشهر، لكنه يعترف بأن الخلافات في القدس تجعل من الصعب صياغة هذا الخيار.
وقال جاك ليو، إن إدارة بايدن تطلب من إسرائيل منذ "أشهر عديدة" تقديم خطة لنقل السلطة في قطاع غزة إلى هيئة فلسطينية غير حماس، وقال وفق هآرتس "نحن نتحدث عن هذا مع إسرائيل، يجب أن تكون هناك خطة لما سيحدث بعد الإطاحة بحماس".
أضاف، “يجب أن تكون هناك هيئة حكم في غزة، ونحن نتفق مع إسرائيل على أن تلك الهيئة لن يكون بها حماس، وأن إدارة بايدن مهتمة برؤية الحكم الفلسطيني في القطاع، بمساعدة دول عربية مثل مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة ولا تستبعد تورط السلطة الفلسطينية أيضا فيما حدث”.
تابع، “نتنياهو ووزراء اليمين المتطرف في حكومته يعارضون ذلك بشدة، بل إن بعض وزراء اليمين المتطرف في الحكومة يتحدثون عن الترحيل الجماعي للسكان الفلسطينيين من غزة وإقامة المستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة”.
أشار ليو إلى حالة الجدل الحالي الدائر حول معبر رفح كمثال على ضرورة اتخاذ قرار بشأن هيئة حكم تحل محل حماس، وفي الأسبوع الماضي، سيطر الجيش الإسرائيلي على المعبر الذي يربط غزة بمصر، ولوّح الجنود الذين وصلوا إلى المعبر بالأعلام الإسرائيلية والتقطوا مقاطع فيديو وصورًا تم تداولها على نطاق واسع في وسائل الإعلام، وأعلنت مصر ذلك، كما أعلنت رفضها السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع عبر المعبر بالتنسيق مع إسرائيل.
وقال ليو، "نحن نتفق مع إسرائيل على أنه ليس بالأمر الجيد أن تكون حماس هناك، ولكن علينا الآن أن نشكل اتفاقا واسع النطاق حول البديل لحماس، ونحن نحاول القيام بذلك من خلال الوسائل الدبلوماسية".
اختتم بأن العملية في رفح لم "تتجاوز بعد الخط" الذي حدده الرئيس بايدن كحد للدعم الأمريكي، مضيفا أن الإدارة الأمريكية لا تزال غير يائسة من فرص تعزيز اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، لكنه اعترف أيضا بأن المحادثات حول هذا الأمر وصلت إلى طريق مسدود، واتهم حماس بتشديد الشروط بعد تلقيها "عرضا معقولا للغاية" من مصر وقطر.

الأكثر قراءة
-
الرقصة الأخيرة.. لحظة القبض على "طارق ميشو" بالإسكندرية (صور)
-
مشاجرة بأكياس الشطة.. "خناقة" في الشروق تنتهي بإصابة أسرة كاملة
-
عمرهما 5 سنوات.. ضبط مدرس خدش براءة صغيرتين بحضانة مدرسة دولية بأكتوبر
-
لماذا امتنعت تونس والعراق وإيران عن التصويت على حل الدولتين؟.. أستاذ علوم سياسية يوضح
-
ما يحدث تهديد لاتفاقية السلام القائمة.. رسالة حاسمة من السيسي لـ إسرائيل
-
دبوس معدني وقطع فول.. فريق مجمع الأقصر الطبي ينقذ صغيرتين من الاختناق
-
ضبط شقيقين بحوزتهما مواد مخدرة وأسلحة نارية في الفيوم
-
وزنها 600 جرام.. تحقيقات موسعة حول سرقة أسورة الملك بسوسنس الأول

أخبار ذات صلة
بعد قصف دامي لغزة وانتهاء القمة العربية.. ماركو روبيو يصل إلى قطر
16 سبتمبر 2025 10:51 ص
إسرائيل تبدأ الهجوم البري على مدينة غزة بدعم أمريكي
16 سبتمبر 2025 04:10 ص
ترامب لـ حماس: استخدام الرهائن كدروع بشرية "فظاعة إنسانية"
16 سبتمبر 2025 03:30 ص
بعد غارات مكثفة على غزة ونزوح 70 ألفا.. الأمم المتحدة تُطلق تحذيرا عاجلا
16 سبتمبر 2025 10:09 ص
باكستان تطالب بتشكيل لجنة عمل عربية وإسلامية لمواجهة إسرائيل
15 سبتمبر 2025 08:13 م
زعماء مصر وقطر الأردن يؤكدون إدانتهم لهجوم إسرائيل على الدوحة
16 سبتمبر 2025 12:00 ص
للرد على إسرائيل.. "التعاون الخليجي" يدعو لاجتماع دفاعي بقطر
15 سبتمبر 2025 08:50 م
ملك الأردن في قمة الدوحة: إسرائيل تمادت ويجب أن يكون ردنا حاسمًا
15 سبتمبر 2025 08:34 م
أكثر الكلمات انتشاراً