امتياز وسط الأنقاض.. فلسطينية تناقش مشروع تخرجها في خيمة

شيماء صاحبة مشروع التخرج بإحدى الخيام
ماريا روماني
"ربما كانت عائلتي ستكون أكثر فرحا وهم يرونني أتخرج في قاعة جامعية لا خيمة وسط أنقاض، لكني أثق أنهم فخورون بي في كل الأحوال".. هكذا تحدثت شيماء أحمد سعد، البطلة الفلسطينية، بعد مناقشة مشروع تخرجها بإحدى الخيام بمنطقة البريج.
بدأت القصة عندما تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، عدة صور لـ شيماء، التي نزحت من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، وهي تناقش مشروع تخرجها في إحدى الخيام بمنطقة البريج الفلسطينية.

لم يكن الأمر سهلا
تواصل “تليجراف مصر” مع شيماء، لتروي قصة بطلة أرادت أن تحقق حلمها بأن تصبح متخصصة في الإرشاد والصحة النفسية، رغم كل الظروف من حولها، بالإضافة لملاحقة شغفها نحو تصميم الجرافيكس.
روت شيماء تفاصيل دراستها وكيفية حصولها على الامتياز في مشروع تخرجها رغم كل الظروف المحيطة بها، قائلة: بعد أشهر من الحرب عُدنا للتعليم الالكتروني في جامعة القدس المفتوحة، حيث كنت الأولى على دفعتي في تخصص الإرشاد والصحة النفسية.

لم ترغب شيماء بضياع فرصة اتمامها للمرحلة الجامعية ودراستها بشكل عام في الميعاد المحدد مثل باقي زملائها في الضفة الأمر الذي دفعها لاستمرارها في الدراسة رغم كل الازمات.
لم يكن الأمر سهلًا ولكنني فعلتها، بهذه الكلمات أستكملت حديثها قائلة: لم يكن الأمر سهلًا، لعدم توفر الظروف المناسبة للدراسة ولا الكتب الدراسية، وأيضًا عدم توفر الانترنت، كذلك شبكة الاتصال.
تواصلت شيماء مع أساتذتها في الضفة للتحدث معهم عن تفاصيل محاولاتها للعودة إلى الدراسة، واللذين قدموا لها كافة أشكال الدعم.
تروي شيماء: دكتور أحمد عبد المعطي سعد، وأستاذ دكتور حمدي ابو جراد ارسلوا روابط تعليمية واستمروا في متابعتي أول بأول، ثم تم نزوحنا من الجنوب إلى منطقة البريج وهنا قمت بمناقشة مشروع تخرجي، وحصلت على درجة الإمتياز في تخصص الإرشاد والصحة النفسية.
جنود مجهولون
أما عن الجنود المجهولون في حياتها واللذين قاموا بتشجيعها على تكملة دراستها، فكان على رأسهم والدها الدكتور الجامعي والذي ناقشها بمشروع تخرجها حيث تقول شيماء، أكثر شئ ساعدني هو أن أبي دكتور في جامعتي وكان يساعدني عندما أحتاج لبعض المعلومات أو الإضافات خاصة في مشروع تخرجي، وأيضًا هو من قام بمناقشتي لمشروع التخرج كما كنت اتمنى.
أما عن سبب اختيار شيماء إحدى الخيام كمكان لمناقشة مشروع تخرجها قالت، تم قصف جميع مباني جامعتي في كافة الأفرع في قطاع غزة من الشمال إلى الجنوب، ولم يتوفر مكان آخر للمناقشة سوى الخيمة. وحتى الخيمة لم أجدها بسهولة، كما وجدت صعوبة في طباعة لافتة المشروع وكتاب المشروع نفسه، لأن غزة مدمرة بشكل كبير ولم يعد يتوفر إلا القليل والقليل جدًا من الأماكن التي يمكن أن تساعدنا.
أحلام شيماء لم تنتهي عند مناقشتها لمشروع تخرجها ولكن من هنا تبدأ، حيث قالت إنها تحلم بتوظيفها بمجال تخصصها وهو الإرشاد والصحة النفسية كما تحلم بأن يصبح لديها إحدى الشركات الخاصة بالتصميم الجرافيكي والأعمال الحرة.
وتابعت شيماء: حياتنا كلها صارت عبارة عن ذكرى، فحبيت أوثق كل شئ من خلال الصور ومقاطع الفيديو، لعل وعسى أن نرى انفسنا بالمستقبل ونفتخر أكثر وأكثر.
وعلقت شيماء على تداول جميع صورها وتعاطف مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي معها حيث قالت: كتير انبسطت لما شفت صوري في العديد من الصفحات، وخاصة عندما رأيت التعليقات الإيجابية.


الأكثر قراءة
-
وفاء في المطار وهبة قفلت الحساب".. منشور لـ أحمد مهران يشعل "السوشيال ميديا"
-
بعد مرور شهر.. حقيقة تفعيل قانون الإيجار القديم اليوم
-
بائعة الفسيخ والأردنية وفتاة قمرون.. جيوش الزومبي | خارج حدود الأدب
-
"اتعاملوا معاها كرقم في جدول العمليات".. رسالة مؤثرة من خالة نورزاد ضحية الإهمال الطبي
-
بنت تنظيم الإخوان.. كابتن إيلا تحرض على الفلسطينيين نهارًا ووالدها يسب مصر ليلا
-
فيديو ورطها مع أم مكة.. الداخلية تعلن القبض على البلوجر أم سجدة
-
انفجار أسطوانة بوتاجاز بمطعم في سوهاج يوقع 10 مصابين.. و"الحماية المدنية" تتدخل
-
غياب ضوء النهار.. موعد كسوف الشمس كليا في مصر

أخبار ذات صلة
مسابقة القرآن الكريم بالأوقاف 2025.. تفاصيل أسماء الناجحين
31 يوليو 2025 04:53 م
كليات الجامعة البريطانية 2025.. رابط التقديم
30 يوليو 2025 04:07 م
بعد 78 عاما من الفن والخدمة العسكرية.. من هو لطفي لبيب؟
30 يوليو 2025 12:41 م
مفاجأة لطلاب المنوفية.. انخفاض تنسيق القبول بالثانوي العام 2025-2026
28 يوليو 2025 05:13 م
مع بدء العام الهجري.. المولد النبوي في شهر كام؟
28 يوليو 2025 02:38 م
تفاصيل عملية فصل التوأم الملتصق السوري "سيلين وإيلين” بالسعودية
28 يوليو 2025 10:43 ص
مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 28 يوليو 2025
28 يوليو 2025 09:00 ص
"تذكرتي" تعلن أسعار حفل عمرو دياب بالعلمين 2025
27 يوليو 2025 06:36 م
أكثر الكلمات انتشاراً