محمد رمضان يعظ.. مطبّع يدعو للحرب ضد الصهاينة

محمد رمضان يعظ..  الفنان الذي لا يتوقف عن احتضان الصهاينة، مكسوف ووشه مننا في الأرض، لأننا – يا والداه – خذلناه ولا نحارب الصهاينة، ونكتفي بالمواجهة خلف شاشات الهواتف المحمولة.

خرج علينا المطبع "نمبر وان" من (بيته) في (مقطع فيديو) ليقول إنه مكسوف من كل عربي يجلس في (بيته) ويعبر عن مشاعر تجاه ما يحدث من جرائم للفلسطينيين بـ(مقاطع فيديو)، يا مثبت العقل والدين يارب! 

تصور محمد رمضان بعد أن ارتدى "تيشرت" مطبوعا عليه صورة "نيلسون مانديلا" في نهائي أبطال أفريقيا،  أنه زعيم، فقرر أن يطل علينا بوجه عبوس قمطرير ليوجه لنا 4 أسئلة: هنفضل لإمتى نحارب بالموبايل؟.. هنرجّع كرامتنا بالموبايل إزاي؟.. هندافع عن إخواتنا بالموبايل إزاي؟.. هنحررهم بالموبايل إزاي؟.

الأسئلة الأربعة التي وجهها "الأسطورة" لم تأت من قلب المعركة بجسده العاري وعضلاته الفتولة وهو يحمل السلاح ، وينفذ ضربات قوية مع المقاومة في شوارع غزة المهدمة، ولكنها جاءت تحت هدير المكيفات في بيته المنسق وخلفه المقاعد الوثيرة والستائر الحريرية، وهو يمسك بعصا الموبايل، ويلم شعره بـ"أستيك".

تعود محمد رمضان أن يقول ما لا يفعل، ويفعل عكس ما يقول، ولديه دائما خطة إشغالات للسوشيال ميديا، ولسان حاله يقول: "لم علينا عبيدك يارب"، وكل ما يعني جنابه التفاعل، وتحقيق مشاهدات عالية، بإعادة نشر فيديوهاته التافهة في المواقع الإخبارية والصفحات لتحقيق أعلى نسبة مشاهدة، والحصول على عشرات الآلاف من التعليقات حتى لو كانت تهاجمه، وتستخف به، وتكيل له الشتائم.

محاولة لتغطية الفضيحة 

بهذا المقطع يحاول رمضان التغطية على الفضيحة التي تعرض لها في مباراة الأهلي والترجي بدوري الأبطال والتي أقيمت مؤخرا في استاد القاهرة، وحصل من خلالها نمبر وان على أعلى نسبة تجاهل من جماهير المارد الأحمر، والترجي. 

بمجرد أن دخل رمضان أرض الملعب استقبلته جماهير الأهلي بهتاف "بالروح والدم نفديكي يافلسطين"، وهي تدير ظهرها لسحنته التي تشاهدها في العديد من الصور التي تجمعه بالصهاينة، وهو يحتضنهم ويضحك معهم وكأنه يوثق ما يقوم به من تطبيع.  

بعلامة "حنظلة" تلك الشخصية التي ابتكرها الفنان الفلسطيني ناجي العلي، رد الجمهور على حضور محمد رمضان، ليعلنوا عن رفضهم القاطع لفنان يحارب الشعور العربي بالتطبيع مع شخصيات إسرائيلية شهيرة بينها مجندة في جيش الاحتلال.

ظل رمضان في المعلب يردد أغانيه وهو يتشقلب ويتنطط مع مجموعته الاستعراضية، على مدار دقائق معدودة، وحين شعر بحالة من عدم القبول والرفض التام، ولم يعبّره أحد، خرج بـ" قفا يقمر عيش".

 لا بد أن رمضان كان يقول في نفسه وهو خارج من الملعب:"يا أرض انشقي وابلعيني"، لكن الأرض لم تنشق ولم تبلعه، وإنما لفظته، ليعود إلى بيته وحالته تصعب على الصهاينة، يبحث في هواتف فريق عمله عن مقطع واحد يثبت من خلاله أن هناك شخص يتفاعل معه، لينشره على السوشيال ميديا.

لكن رمضان وجد أن الصفحات ممتلئة بمقاطع توثق الفضحية، والتجاهل، والرفض من 70 ألف مشجع أهلاوي – دمهم حامي – لم يحتملوا وجود المطبع بينهم لدقائق، وصرفوه من أمامهم. 

وكان محمد رمضان قد تعمد التقاط الصور مع عدد من الصهاينة، حيث ظهر مع مجندة إسرائيلية تدعى مايا زخاريا على هامش حفل غنائي أقامه في اليونان العام الماضي، ما حرض مواقع التواصل الاجتماعي على استئناف هجومها عليه، بعد صور أخرى التقطها محمد رمضان مع مطرب إسرائيلي يدعى عومير آدم، ولاعب المنتخب الإسرائيلي ضياء سبع، ورائد الأعمال الإسرائيلي إيلاد تسلا في أوقات سابقة.

دخل رمضان أرض الملعب مع فرقته الاستعراضية، يرتدي تيشيرت مطبوعا عليه صورة الزعيم الجنوب أفريقي الراحل نيلسون مانديلا، وقدم أغنيته الشهيرة number one وميدلي وعدد من أغنياته كــ الملك، ثابت، إنساي وcome baby come وأغنية عربي لــ جعفر العمدة وغيرها، وغنى رمضان بصفته سفيرًا للاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، مدة 10 دقائق، قبل المباراة النهائية لدوري أبطال أفريقيا.