خطبة الجمعة مكتوبة pdf.. ماذا تقول عن حقوقَ الفقراءِ والمساكينِ؟

خطبة الجمعة
تزايدت خلال الساعات القليلة الماضية، وبالتزامن مع أولى ساعات اليوم الجمعة، عن خطبة الجمعة مكتوبة pdf والتي من المقرر لها أن ينقلها وزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة، بعنوان "الحقوق المتعلقة بالمال".
خطبة الجمعة مكتوبة pdf
ونشرت الصفحة الرسمية لوزارة الأوقاف أمس الخميس، خطبة الجمعة مكتوبة pdf، والتي تحمل عنوان الحقوق المتعلقة بالمال والمفترض أن يلقيها وزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة بشأن كل ما يتعلق بأحكام المال سواء كانت صدقة أو زكاة خاصة بالتزامن مع قرب عيد الأضحى المبارك 2024.
ماذا قال النبي محمد عن يوم الجمعة؟
وإجابة عن سؤال البعض بشأن ماذا قال النبي محمد عن يوم الجمعة، ففي السنة النبوية فقد روى أبو داود وغيره، عن أوس بن أوس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي، قال: فقالوا: يا رسول الله، وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت، قال: يقولون: بليت، قال: إن الله تبارك وتعالى حرم على الأرض أجساد الأنبياء صلى الله عليهم.
خطبة الجمعة اليوم
وبشأن خطبة الجمعة اليوم والتي تحمل عنوان الحقوق المتعلقة بالمال 23 ذو القعدة 1445هـ – 31 مايو 2024م، فتأتي كالآتي:
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، القائلِ في كتابِهِ الكريمِ: ﴿الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾، وَأَشْهِدُ أنْ لا إلَهَ إِلَّا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأشهدُ أنَّ سيدَنَا ونبيَّنَا مُحَمَّدًا عبدُهُ ورسولُهُ، اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّمْ وبارِكْ عليهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومَن تبعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، وبعدُ:
فإنَّ المالَ قوامُ الحياةِ بهِ تنتظمُ معايشُ الناسِ وتستقيمُ حياتُهُم، وهو مِلْكٌ للهِ سبحانَهُ وحدَهُ، استخلفَ فيهِ الإنسانَ، وجعلَهُ أمانةً بينَ يديهِ اختبارًا لهُ وامتحانًا لصدقِ إيمانِهِ ويقينِهِ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: ﴿آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ﴾، ويقولُ نبيُّنَا ﷺ: (إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةً خَضِرَةً، وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَحْلِفُكُمْ فِيهَا، فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ﴾.
صفاتِ المتقين
والمؤمنُ الحقُّ يدركُ أنَّ اللهَ سبحانَهُ جعلَ في المالِ حقوقًا ينبغِي أنْ تُؤدَّى، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ في صفاتِ المتقين: ﴿وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ﴾، ويصفُ نبيُّنَا ﷺ أهلَ المنازلِ العاليةِ بقولِهِ: (عَبْدٌ رَزَقَهُ اللهُ مَالًا وَعِلْمًا فَهُوَ يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ، وَيَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ، وَيَعْلَمُ لِلَّهِ فِيهِ حَقًّا، فَهَذَا بِأَفْضَلِ المَنازِلِ).
فمِن هذه الحقوقِ زكاةُ المالِ، وهي ركنٌ عظيمٌ مِن أركانِ الإسلامِ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: ﴿خُذْ مِنْ أَمْوَٰلِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَوٰتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾، ويقولُ نبيُّنَا ﷺ لسيدِنَا معاذِ بنِ جبلٍ حينَ بعثَهُ واليًا على اليمنِ (…. وأخْبِرُهُمْ أَنَّ اللهَ قَدِ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً تُوْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ، فَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ).
ولعظمِ شأنِ الزكاةِ فقدْ قُرنتْ بالصلاةِ، فلا تُقبلُ صلاةٌ بغيرِ زكاةٍ، يقولُ سيدُنَا عبدُ اللهِ ابنُ عباسٍ (رضي اللهُ عنهما): “ثلاثُ آياتٍ مقروناتٌ بثلاثٍ، ولا تُقبلُ واحدةٌ بغيرِ قرينتِهَا: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُول﴾ فمَن أطاعَ اللهَ ولم يُطعْ الرسولَ لم يُقبلْ منهُ، ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ﴾ فمَن صلَّى ولم يزكِّ لم يُقبلْ منهُ، ﴿أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ﴾ فمَن شكرَ اللهَ ولم يشكرْ لوالديهِ لم يُقبلْ منهُ”.
حقوقَ الفقراءِ والمساكينِ
على أنَّ حقوقَ الفقراءِ والمساكينِ وذويِ الحاجاتِ في المالِ لا يقتصرُ على الزكاةِ المفروضةِ، وإنَّمَا يدخلُ فيهَا سائرُ الصدقاتِ، حيثُ يقولُ نبيُّنَا ﷺ: (مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا سَيُكَلِّمُهُ اللهُ، لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانُ، فَيَنْظُرُ أَيْمَنَ مِنْهُ فَلَا يَرَى إِلَّا مَا قَدَّمَ، وَيَنْظُرُ أَشأمَ مِنْهُ فَلا يَرَى إِلَّا مَا قَدَّمَ، وَيَنْظُرُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلا يَرَى إِلَّا النَّارَ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ، فَاتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ)، ويقولُ (صلواتُ ربِّي وسلامُهُ عليهِ) : (إِنَّ الصَّدَقَةَ تُطْفِي غَضَبَ الرَّبِّ وَتَدْفَعُ مِيتَةَ السُّوءِ).
وقد وعدَ اللهُ (عزَّ وجلَّ) المنفقينَ في وجوهِ الخيراتِ بالأجرِ الجزيلِ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: ﴿مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾، ويقولُ نبيُّنَا ﷺ: (مَا مِنْ يَوْمَ يُصْبِحُ العِبَادُ فِيهِ إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلَانِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا).
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين، سيدِنَا مُحمدٍ ﷺ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعين.
لا شكَّ أنَّ الإنفاقَ في وجوهِ الخيراتِ حقُّ المجتمعِ في المالِ، مِمَّا يعمقُ روحَ التكافلِ والتراحمِ والتعاونِ في المجتمعِ، حيثُ يقولُ نبيُّنَا ﷺ: (قَالَ اللهُ تَعَالَى: أَنْفِقُ يَا ابْنَ آدَمَ أَنْفِقْ عَلَيْكَ).
ومِن أهمِّ وأوسعِ وجوهِ الإنفاقِ سنةُ الأضحيةِ للتوسعةِ على الأهلِ والفقراءِ والمحتاجين، والتي تتحققُ بالأداءِ الفعلِي في الأماكنِ المخصصةِ لذلك، كما تتحققُ بالوكالةِ مِن خلالِ صكوكِ الأضاحِي، حيثُ يُعدُّ الصكُّ نوعًا مِن الإنابةِ في الأضحيةِ، مع مَا لذلكَ مِن فوائدَ جمةٍ.

الأكثر قراءة
-
حالة واحدة تمنع المالك من استعادة الشقة المهجورة في "الإيجار القديم"
-
40 عضو هيئة تدريس يشكون فصلهم تعسفيًا من معهد هندسة وتكنولوجيا الطيران
-
صحوة بأياد سعودية.. هل استجاب تركي آل الشيخ لنصيحة محمد صبحي؟
-
7 سنوات بـ21 ألف جنيه.. مقترح جديد لإنهاء عقد الإيجار القديم بالتراضي
-
بعد تصديق السيسي على قانون الإيجار القديم.. احسب إيجار شقتك؟
-
توقف خدمات "فودافون كاش" في هذا التوقيت.. ما السبب؟
-
1.3 مليون وحدة مهجورة.. تقرير رسمي يكشف أسرارا جديدة عن الإيجار القديم
-
لمدة 5 أيام.. فتح باب تسجيل الرغبات بالمرحلة الثانية من تنسيق الثانوية

أخبار ذات صلة
الاستعلام عن نتيجة الامتحان الإلكتروني لشغل وظائف وزارة النقل
05 أغسطس 2025 06:53 م
نرحل ويبقى الأثر.. خليل مرسي قيمة فنية خالدة
05 أغسطس 2025 05:25 م
15 يومًا في حب مريم.. موعد بداية صوم العذراء 2025
05 أغسطس 2025 04:12 م
متى إجازة المولد النبوي 2025؟
05 أغسطس 2025 12:28 م
رابط الاستعلام عن نتيجة قبول شغل 1000 وظيفة بالأوقاف
04 أغسطس 2025 10:27 م
متى اليوم الوطني السعودي 2025؟
04 أغسطس 2025 04:55 م
"عزنا بطبعنا".. هوية اليوم الوطني السعودي الـ95
04 أغسطس 2025 04:53 م
نتائج عرض سمر سلام 2025 في الليلة الثانية
04 أغسطس 2025 12:32 م
أكثر الكلمات انتشاراً