متى تستحب التلبية في الحج؟.. المفتي يجيب

التلبية في الحج
فادية البمبي
قال مفتي الجمهورية، الدكتور شوقي علام، إنه يُسن للمُحرم الإكثار من التلبية متى صَعد مكانًا مُرتفعًا أو هبط وَادِيًا أو لَقِي راكبًا، وعند اجتماع الرِّفاق، وكذلك في أدبَار الصَّلَوَات، وإِقبَالِ اللَّيل والنَّهار، ويبدأ التلبية من حين الإحرام، ومَن شاء قَطَع التلبية بعد الزوال في يوم عرفة كما هو المشهور عند المالكية، ومَن شاء قطعها بعد رمي جمرة العقبة يوم النحر كما هو مذهب الجمهور، والأمر فيه سَعَة.
جاء ذلك ردا على سؤال متى تستحب التَّلبية في الحج وما الأماكن التي تُقَال فيها؟ الوارد لدار الإفتاء عبر موقعها الرسمي.
وأوضح المفتي، أن هناك خلاف بين الفقهاء حول اقتران التَّلبية بالإحرام، كونها شرطًا للإحرام كما هو مذهب الحنفية، أو سُنَّةً له كما هو مذهب الشافعية والحنابلة، أو أنَّها واجبةٌ ويستحب اقترانها واتصالها بالإحرام ويَلْزَم بتركها دمٌ كما هو تحقيق مذهب المالكية.
ويُسن للمُحرم الإكثار مِن التلبية متى صَعد مكانًا مُرتفعًا أو هبط وَادِيًا، وكذلك في أدبَار الصَّلَوَات، وإِقبَالِ اللَّيل والنَّهار وعند اجتماع الرِّفاق. وصيغة التلبية.. "لبَّيك اللهم لبَّيك، لبَّيك لا شريك لك لبَّيك، إنَّ الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك".
وقت انتهاء التلبية في الحج
ولفت مفتى الجمهورية، إلى أن الفقهاء اختلفوا في وقت انتهاء التلبية في الحج؛ فيرى الجمهور من الحنفية، والشافعية، والحنابلة، وهو قولٌ عند المالكية، أنَّ انتهاء وقتها برمي جمرة العقبة يوم النَّحْر، أي: يوم العاشر من ذي الحجة، لا فَرْق في ذلك بين المفرد والقارن والـمُتَمتِّع.
وقد استدل جمهور الفقهاء على ما ذهبوا إليه بما ورد في "الصحيحين" عن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وآله وسَلَّم أردَفَ الفَضْلَ، فأخبَرَ الفَضْلُ أنَّه لم يَزَلْ يُلَبِّي حتَّى رمى الجَمْرَةَ.
يضاف لذلك أنَّ التلبية إنما تكون للإحرام، فإذا رمي الجمرة الكبرى يوم النَّحر فقد شَرَع في التَّحلُّل الأصغر، فلا معنى حينها للتلبية، بخلاف الوقوف يوم عرفة، فزمان الإحرام قائمٌ به لم ينته.
والأمر في ذلك على السَّعَة، فحيث لم يَرِد في المسألة إجماعٌ فإنَّ الإنكارَ على رأيٍ قيل فيها -تضييقٌ لا محل له، لا سيما وأنَّ مسائل العبادات الأصلُ فيها حَمْل أفعال المسلمين على الصِّحة وحصول الثواب ما أمكن ذلك، وعلى ذلك فمَن شاء لَبَّى حتى زوال يوم عرفة، ومَن شاء استمر بالتلبية حتى رمي جمرة العقبة يوم النحر؛ وذلك استنادًا إلى ما قَرَّره الفقهاء مِن أنَّه "لا يُنْكَر المختلف فيه".

الأكثر قراءة
-
تنسيق الثانوية العامة 2025 للشهادة الإعدادية.. مؤشرات أولية
-
مراجعة فرنساوي تالتة ثانوي 2025.. أهم الملخصات والأسئلة
-
لماذا تصدّر الأهلي مجموعته في مونديال الأندية رغم تساوي النقاط مع منافسيه؟
-
حظك اليوم الاثنين 16يونيو 2025.. ستكون سعيدًا للغاية
-
مراجعة ألماني تالتة ثانوي 2025.. ملخصات وأسئلة
-
بعد صراع إسرائيل وإيران.. هل تتحقق نبوءات بابا فانغا بشأن نهاية العالم؟
-
بابل شيت ثانوية عامة 2025 pdf.. نموذج للتدريب
-
نموذج امتحان الفرنساوي تالتة ثانوي 2024

أخبار ذات صلة
لفتة إنسانية.. عميد "أصول الدين" يواسي طالبًا إندونيسيًا فقد والده
16 يونيو 2025 07:25 م
لتسهيل تسجيل وتصدير العقار.. "الوزراء" يجتمع باللجنة الاستشارية للتنمية العمرانية
16 يونيو 2025 06:59 م
كامل الوزير يشهد توقيع عقد ترخيص "رحلة رايدز" للعمل بخدمات النقل الذكي
16 يونيو 2025 06:38 م
تحرك حكومي جديد لتأهيل ورفع كفاءة العاملين بالمحليات
16 يونيو 2025 06:38 م
حبس أنفاس.. طلاب الدقهلية يترقبون نتيجة الشهادة الإعدادية خلال أيام
16 يونيو 2025 05:56 م
كلمات فرنساوي 3 ثانوي 2025 بصيغة pdf للتدريب عليها
16 يونيو 2025 05:47 م
الصحة تُغلق 10 مراكز لعلاج الإدمان في 3 محافظات
16 يونيو 2025 05:39 م
برلماني يرفض الموازنة العامة الجديدة: "الحكومة لا تعرف إلا جيب المواطن"
16 يونيو 2025 05:37 م
أكثر الكلمات انتشاراً