"الله لم يتكلم ومفيش رسل".. مقابلة صادمة للطبيبة المقتولة في تركيا

الطبيبة المقتولة بتركيا
آلاء مباشر
"لا يوجد جبريل والله لم يتكلم أبدًا"، بهذه الكلمات دونت الطبيبة نهى محمود كتابها الشهير "لماذا خلعت النقاب"، التي ارتبط اسمها بالآراء والأفكار الجدلية حول التطرف والإخوان ووجود النبي محمد صلى الله عليه وسلم، إلى أن عثر على جثمانها مقتولة منذ أيام، بالقرب من محطة مترو كوكاتيبي بتركيا.
عانت الدكتورة "نهى"، من ابتعاد أسرتها عنها، بسبب هذا الكتاب، لذلك لجأت إلى مواقع التواصل الاجتماعي، ظنًا منها على قدرتها على نشر أفكارها بين النشطاء، وكانت دائمًا ما تروج إلى آرائها وكتابها، عبر صفحتها الشخصية على "فيس بوك".
وفي أبريل الماضي، عزمت الدكتورة نهى على الذهاب في رحلة سياحية إلى اسطنبول للترفيه عن نفسها، جهزت أمتعتها وعزمت على السفر، وبعد بعد مرور ثلاثة أسابيع وبشكل مفاجئ انقطع الاتصال بها، وانتشرت أنباء تفيد بمقتلها بجانب محطة مترو.

لقاء انتهى بطرد
"أنا من أسرة متدينة جدًا ومش عاوزة أتقتل"، منذ 10 سنوات، حلت الدكتورة نهى ضيفة في برنامج "صبايا الخير" مع الإعلامية ريهام سعيد، على قناة النهار، مرتدية طرحة على شكل نقاب لتخفي ملامحها وخوفًا من أن تقتل بعد الإفصاح حول آرائها الدينية، إلى أن استفزت المذيعة ودفعتها إلى طردها من مكان التصوير.
أسطورة الفكر الديني
"كنت مخدوعة في الدين والإخوان مظلومين"، تزوجت "نهى" من رجل سلفي لمدة 25 عاما، وتحجبت وارتدت النقاب وكانت سلفية شأنها شأن زوجها، ما إن تدرج فكرها وعزمت على خلع الحجاب والنقاب وتطرقت إلى عدم وجود قرآن كريم، وانتقت من الإسلام ما يتماشى معها، مؤكدة أن جماعة الإخوان المسلمين مجرد ضحايا أسطورة الفكر الديني، حسبما أفادت بتصريحاتها.
مش ملحدة والقرآن تأليف بشري
"أنا مألحدتش ومحمد هو اللي ألف القران ومفيش حاجة اسمها وحي"، بدأت الطبيبة حلقتها وهي تنكر أن سيدنا محمد رسول، وسيدنا جبريل مجرد أسطورة لا يصدقها عقل بشري وكل الأديان والكتب السماوية ليست مقدسة وفلسفات إنسانية واجتهادات بشرية، والقرآن الكريم ليس كلام الله، ووجود الله مجرد مسلمات.
تمسكت صاحبة الآراء الجدلية برأيها حول عدم وجود إعجاز علمي في القرآن الكريم، مبدية اعتراضها على الصلاة والصوم والحج وأركان الإسلام، والله لا يتدخل في حياة البشر ولا يستجيب الدعوات أبدًا ولا يوجد آخرة وحساب وعذاب القبر.
كتاب “لماذا خلعت النقاب”
في مقدمة الكتاب "لماذا خلعت النقاب"، كشفت الطبيبة أن زوجها السابق وأبو أولادها ينتمي لجماعة الإخوان، وكذلك أحد أبنائها، فيما يعتنق الآخرون من أبنائها وشقيقتها المهندسة، فكرًا دينيًا متشددًا، حسب ما وصفت.
تضمن الكتاب رسالتها لأبنائها وشقيقتها الصغرى، قائلة: “إلى ابني الأكبر الأصولي الذي رفض إقامتي في منزله، وخاف على زوجته أن تتأثر بالعقلانية التي أعتنقها، وإلى ابني الأوسط الأصولي الذي أفسد حياته الوسواس القهري ولا يستطيع الشفاء منه بسبب الطقوس الدينية”.
25 سنة زواج انتهت بسبب آية قرانية
وتابعت: "إلى ابني الأصغر الإخواني الذي قاطعني ورفض أن يسلم علي ويقبلني منذ سنوات عديدة عجزت عن عدها حتى هذه اللحظة، بسبب تحولي إلى العقلانية، وإلى أختي المهندسة المنتقبة التي كنت أنا سبب في ارتدائها النقاب وأشعر بتأنيب الضمير والمسؤولية لعدم استطاعتها الخروج من الفخ والمصيدة مثلي".
وأضافت: "إلى أختي الصغرى المهاجرة في كندا، والتي تصمم على ارتداء الحجاب، وعلى تنشئة أولادها الثلاثة على الطقوس الدينية غير العقلانية، وإلى أبو أولادي وزوجي السابق الإخواني، الذي ضحى بعشرة وحب طيلة 25 عاما زواجا وكفاحا مشتركا على الحلوة والمرة، وأحال حياتنا الزوجية جحيما لا يطاق، لأنني تحولت إلى العقلانية، وانتهت قصة حب طويلة بسبب الآية "ولا تمسكوا بعصم الكوافر".

الأكثر قراءة
-
وفاء في المطار وهبة قفلت الحساب".. منشور لـ أحمد مهران يشعل "السوشيال ميديا"
-
بعد مرور شهر.. حقيقة تفعيل قانون الإيجار القديم اليوم
-
بائعة الفسيخ والأردنية وفتاة قمرون.. جيوش الزومبي | خارج حدود الأدب
-
"اتعاملوا معاها كرقم في جدول العمليات".. رسالة مؤثرة من خالة نورزاد ضحية الإهمال الطبي
-
بنت تنظيم الإخوان.. كابتن إيلا تحرض على الفلسطينيين نهارًا ووالدها يسب مصر ليلا
-
فيديو ورطها مع أم مكة.. الداخلية تعلن القبض على البلوجر أم سجدة
-
انفجار أسطوانة بوتاجاز بمطعم في سوهاج يوقع 10 مصابين.. و"الحماية المدنية" تتدخل
-
غياب ضوء النهار.. موعد كسوف الشمس كليا في مصر

أخبار ذات صلة
بطون غزة جائعة وإسرائيل تستخدم خدعة "الهدن الإنسانية" لمواصلة القصف
02 أغسطس 2025 12:24 م
"كان عاملها حصّالة".. استخراج 6500 جنيه من بطن مريض بقصر العيني
02 أغسطس 2025 11:30 ص
صفقات الأسلحة الفاسدة.. "الناجي الوحيد" من 10 لاعبين في الزمالك
31 يوليو 2025 03:37 م
بين الظلام والظمأ.. كيف قضى سكان الجيزة 48 ساعة عصيبة؟
30 يوليو 2025 04:55 م
اعتراف بريطاني محتمل بفلسطين.. خطوة رمزية أم بداية تغيير؟
30 يوليو 2025 03:46 م
عسل والشربيني والشوربجي.. أبطال في الإسكواش وأزمات خلف الكواليس
29 يوليو 2025 10:39 ص
21 شهرًا من الدعم المصري.. القاهرة في قلب قضية غزة
28 يوليو 2025 04:32 م
ما هو معبد إيكوين؟ الذي زاره صلاح رفقة بعثة ليفربول
28 يوليو 2025 09:17 م
أكثر الكلمات انتشاراً