السبت، 19 يوليو 2025

08:16 ص

تنازلت عن العرش.. ماذا تعرف عن ملكة الدنمارك؟

ملكة الدنمارك مارجريت الثانية

ملكة الدنمارك مارجريت الثانية

أحمد سعد قاسم

A .A

بعد أن حكمت الدنمارك لأكثر من نصف قرن، أعلنت الملكة مارجريت الثانية (83 عاما)، في خطابها السنوي بمناسبة رأس السنة اليوم الأحد، أنها ستتخلى عن العرش لصالح ابنها الأكبر ولي العهد الأمير فريدريك.

وأوضحت مارجريت: “السنوات تمر، والصحة تتدهور.. خضعت لعملية جراحية في الظهر هذا العام.. مما دفعني إلى  التفكير في المستقبل.. وما إذا كان قد حان الوقت لترك المسؤولية للجيل الجديد”.

وقالت إنها “قررت أن تتنازل عن العرش بعد 52 عاما من توليها الحكم خلفا لوالدها الراحل، وأنها ستفعل ذلك في 14 يناير، وسيتولى ابنها فريدريك البالغ من العمر 55 عاما مكانها”.

ملكة الدنمارك مارجريت الثانية

صعوبة في التقبل

مارجريت، التي كانت أكبر بنات الملك فريدريك التاسع والملكة إنجريد، تولت العرش في عام 1972 بعد وفاة والدها - وذلك بعد أن غيرت الدنمارك دستورها ليسمح للإناث بالخلافة، ما جعل الملك يتنازل لها عن حق شقيقها الأكبر. 

وتقوم العائلة المالكة في الدنمارك، كما هو الحال مع العائلة المالكة البريطانية، بدور رمزي في الغالب تحت نظام حكومي برلماني، ولكن مارجريت ساهمت في إحداث تغييرات في النظام الملكي الدنماركي وزيادة شعبيته.

وأشادت رئيسة الوزراء ميتي فريدريكسن -التي ستكون أول رئيسة وزراء تعين ملكًا جديدًا- بالملكة. وقالت: “كثيرون منا لم يروا ملكًا آخر في حياتهم، فالملكة مارجريت هي رمز للدنمارك”.

وعبّرت مارجريت عن “شكرها للشعب الدنماركي على تأييدهم، وكذلك الحكومات المختلفة، التي كان التعاون معها دومًا مثمرًا، والبرلمان الدنماركي، الذي أولى لي ثقته دائمًا”.

موهبة فنية 

لم تكن شعبية الملكة مرتبطة فقط بشخصيتها، بل أيضًا بموهبتها الفنية، حيث حافظت على شغفها بالفن حتى بعد أن أصبحت وريثة العرش في سن الثالثة عشرة، وحصلت على دبلوم في علم الآثار القديمة في جامعة كامبريدج، ودرست في جامعات في الدنمارك والسوربون ولندن.

كما أبدعت في إنتاج أعمالها الفنية الخاصة، بما في ذلك اللوحات التي عرضت في المتاحف، والديكوباج (فن يتم فيه قص ولصق الورق)، والرسومات. 

صورة للملكه بين الماضي والحاضر

ومؤخرًا ، شاركت الملكة في تصميم وإنتاج فيلم “Ehrengard: The Art of Seduction”، وهو فيلم من Netflix مستوحى من قصة خيالية، ويحتوي على ملابس ومجموعات مستوحاة من رسوماتها وأعمالها الفنية الأخرى. 

وقالت مارجريت، في مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز” العام الماضي: “أنا أعمل عندما أجد الفرصة، ويبدو أنني أستطيع دائمًا إيجاد الفرصة”.

حاولت مارجريت الابتعاد عن الجدل الذي أحاط بأفراد العائلة المالكة في أوروبا، لكنها وعائلتها كانوا محط اهتمام الإعلام في أحيان كثيرة.

ولزوجها قصة شهيرة، حيث كان يشتكي دوما من عدم الاعتراف به كملك أو شريك للمملكة، وكان يعتمد على مارجريت ماليًا. وقال في عام 2017، عندما كان في الثالثة والثمانين من عمره، إنه “لا يريد أن يدفن بجوار الملكة”.

وتوفي بعد ستة أشهر ، وتم حرق جثته، وتم توزيع رماده بين البحر الدنماركي وحدائق قلعة في شمال كوبنهاجن. 

وفي عام 2022، أغضبت الملكة مارجريت بعض أفراد أسرتها، عندما أزالت ألقاب ملكية من أربعة من أحفادها.

search