الأربعاء، 14 مايو 2025

09:29 ص

استشاري نفسي: التعلق المرضي اضطراب وعلاجه بيد الشخص نفسه

التعلق المرضي

التعلق المرضي

يُغيب التعلق المرضي أصحابه، إلى أن يستفيقوا وقد نال التعلق منهم ما نال، ومن ثم يهرعون إلى التفتيش هنا وهناك عن مخرج نحو حياة سوية.

ولمعرفة علاج التعلق المرضي، يتعين علينا أن نعرف أولًا ماهية التعلق المرضي؟

استشاري العلاقات الأسرية والاجتماعية الدكتور أحمد علام

ما معنى التعلق المرضي؟

يقول استشاري العلاقات الأسرية والاجتماعية، الدكتور أحمد علام لـ “تليجراف مصر”، إن التعلق المرضي معناه التعلق بشخص ما أو الانجذاب، مع عدم الاستطاعة بالاستغناء عنه مهما سبب هذا الشخص من أشياء سيئة بنظر الناس ربما ليست سيئة بنظر المُتعلق، أو عدم صدور مواقف رجولية حقيقية منه.

التعلق المرضي اضطراب

والتعلق المرضي هو اضطراب وليس مرضًا، ويمكن أن يُسمى بإدمان الحب، لأنه يحدث من شخص لا يمنح تعامل سوي، ومع ذلك يكن المُتعلق حبًا عميقًا له، حسبما يوضح علام.

ما هو سبب التعلق المرضي؟

يرجع علام، التعلق المرضي للنساء إلى أسباب عدة منها؛

 إشباع رغبات ما:  وربما هذه الرغبات لا تتعلق بالمثالية في نظر الناس، ولكنها في نظر المُتعلقة بمثابة إنجاز عظيم، فمثلًا يتعامل الشخص مع المُتعلقة بحنية، وعلى النقيض تمامًا لا يُضحي أو يجلب لها هدايا، أو يدفع المال فيما يتعلق بالماديات.

 حاجة المُتعلقة إلى شخص "يشكمها": تحتاج المُتعلقة إلى شخص يفرض عليها سيطرته، أو شخص يكسر جناحها حسب تعبير علام، وهذا تحديدًا ما يجعلها تتعلق مرضيًا.

  قسوة الطفولة:

 من ضمن أسباب التعلق المرضي ربما تكون قسوة تعرضت لها في الطفولة من قِبل والدها، لذا فهي اعتادت على هذه القسوة.

الرجال والتعلق المرضي

يقول علام، إن هناك رجال متعلقون مرضيًا بنسائهم أيضًا، ولا يستطيعون الاستغناء عنهن؛ حيث يحكون لهن كل شيء، بل يعتبروا رأيهن مميزًا وحقيقيًا، رغم عدم وجود تبادل في المعاملة.

الأولوية لمن في التعلق؟

يشير علام إلى أن الأولوية في التعلق، تكون للشخص الذي يمنح لي أشياء طيبة، يحسن إلى، يشعرني بالأمان، يحميني، يطبطب عليَّ، مؤكدًا أنه الطبيعي، وأن غير الطبيعي والمنطقي، أن أتعلق بالأشخاص دون أشياء حقيقية تُمنح.

علاج التعلق المرضي

علاج التعلق المرضي حسب ما قاله علام، يكون من خلال طريقتين، إما أن يعالج الشخص نفسه، أو يلجأ إلى متخصص يرشده إلى خطوات ويتابع معه.

وبحسب ما ذكر علام، فيمكن للشخص فك التعلق المرضي بنفسه، عن طريق حذف كل الصور المُتعلقة وعدم مشاهدتها، بالإضافة إلى عدم التتبع على “فيسبوك” ومعرفة آخر ظهور. 

مع عدم  التفكير في الذكريات الجميلة بل التركيز على المؤلمة، وألا يتم التحدث عن الشخص بالخير كثيرًا مع الناس، ومن الضروري التركيز على سلبيات الشخص، بجانب إيجابيات البعد عنه، فالحديث الذاتي يعطي فرقا كبيرا.

كما يُعد شغل النفس بأشياء أخرى ذات قيمة من أهم طرق علاج التعلق المرضي، كالعمل، ممارسة هوايات، الانخراط في نشاطات، ممارسة الرياضة، فمثل هذه الأشياء توجه طاقة التفكير نحو أشياء أخرى، ومن ثم لن يتبقى وقت للتفكير في هذا الشخص.

مع المراعاة عند اختيار شريك الحياة، دراسة تصرفات الشخص جيدًا طوال فترة التعارف، مع استشارة الأهل والأصدقاء المُقربين؛ حيث يختلف حكمهم، وتكون وجهة نظرهم صائبة.

search