الجمعة، 23 مايو 2025

11:17 م

عطل مفاجئ.. القصة الكاملة لغرق ضريح الشيخ الشعراوي

ضريح الشيخ الشعراوش

ضريح الشيخ الشعراوش

محمد لطفي أبوعقيل

A .A

تعرض ضريح الشيخ محمد متولي الشعراوي في منطقة "دقادوس" بمركز ميت غمر في محافظة الدقهلية للغرق بمياه الصرف الصحي.

تزامن هذا الحادث مع الذكرى السادسة والعشرين لرحيل الداعية محمد متولي الشعراوي، مما أثار ضجة كبيرة بين المصريين.

مياه الصرف الصحي

وفوجئ زوار الضريح بتدفق كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي التي وصل ارتفاعها لأكثر من 5 سنتيمترات، وحاول الزوار والعاملون في الضريح إزالة المياه، لكنها عادت مرة أخرى، مما هدّد بغرقه بالكامل.

عطل مفاجئ سبب نزوح المياه 

وأفاد مدير مجمع الشعراوي، عبد الرحمن البياضي، إلى أنهم فوجئوا بكميات كبيرة من مياه الصرف الصحي داخل الضريح، ورغم المحاولات المتكررة منذ مساء أمس لإزالة المياه، إلا أن العملية لم تكن سهلة. 


ولفت إلى أن مجلس المدينة استجاب بسرعة وأحضر معداته للعمل على مدار اليوم لكسح المياه، بينما يعمل مسؤولو مياه الشرب والصرف الصحي على حل مشكلة محطة الطرد التي تسببت في المشكلة.


شفط المياه من أمام الضريح

من جانبه، أوضح رئيس مركز ومدينة ميت غمر أنور عثمان، أن سبب غرق ضريح الشيخ الشعراوي والمقابر هو عطل مفاجئ في ماكينة رفع الصرف الصحي، مما أدى إلى غرق المقابر. 


وأكد،  أنه تم استبدال الماكينة المعطلة بأخرى جديدة، وإضافة ماكينتي رفع احتياطيتين لمنع تكرار المشكلة. المعدات وسيارات شفط المياه تعمل حالياً على إزالة المياه وإعادة المقابر إلى حالتها السابقة.

أعادة ترميم

ووجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة بترميم ضريح الشيخ محمد متولي الشعراوي. 

من هو  الشيخ محمد متولي الشعراوي


جدير بالذكر، أن الشيخ محمد متولي الشعراوي ولد  في عام 1911 بقرية دقادوس التابعة لمحافظة الدقهلية في جمهورية مصر العربية، و حفظ القرآن الكريم وهو في العاشرة من عمره، وأتم تجويده عندما بلغ الخامسة عشرة.

و تابع دراسته الابتدائية والثانوية في المعاهد الأزهرية بمحافظة الزقازيق، وتخرج في كلية اللغة العربية عام 1941. حصل على شهادة العالمية (الدكتوراه) مع إجازة التدريس في عام 1943.

بعد تخرجه، عُيّن الشعراوي في المعهد الديني بطنطا، ثم انتقل إلى المعهد الديني بالزقازيق، ثم إلى المعهد الديني بالإسكندرية. في عام 1950، سافر ليعمل أستاذاً في جامعة أم القرى في السعودية. عاد إلى مصر عام 1963 وعُيّن مديراً لمكتب شيخ الأزهر الشريف الشيخ حسن مأمون، ثم سافر إلى الجزائر كرئيس لبعثة الأزهر هناك، حيث قضى حوالي سبع سنوات في التدريس.

عاد إلى مصر وتقلد عدة وظائف، وسافر مرة أخرى إلى السعودية للتدريس. في عام 1976، عُيّن وزيراً للأوقاف وشؤون الأزهر، ولكنه استقال لاحقاً ليتفرغ للدعوة ونشر العلم. في عام 1987، اختير عضواً بمجمع اللغة العربية بالقاهرة.

كان برنامج "خواطر إيمانية" الذي بدأ عرضه في التلفزيون المصري منذ عام 1973، العامل الحاسم في ذيوع صيت الشعراوي، وجعله أكبر داعية إسلامي في النصف الأخير من القرن الماضي، وأكثر الدعاة تأثيراً في العالم الإسلامي. حتى اليوم، يتابعه الملايين داخل مصر وخارجها.

اعتاد محبو “إمام الدعاة” زيارة ضريحه مع اقتراب الذكرى السنوية لوفاته في شهر يونيو من كل عام، لقراءة الفاتحة والاستمتاع بالأجواء الروحانية والعطور الزكية التي تملأ أركان الضريح. ولكن هذا العام، صدموا برائحة كريهة ومياه عفنة تغرق المكان.

search