نقص حاد بالدواء.. الأزمة الصحية تتفاقم في غزة

في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، وسيطرة وإغلاق الاحتلال لكافة معابر القطاع، واستهدافه المستمر للبنى التحتية الصحيّة، تتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، حيث تعاني المستشفيات والمراكز الصحية نقصًا حادًا في الأدوية والمهمات الطبية الحيوية التي تحتاجها لتقديم الخدمات اللازمة للمرضى والمصابين.

1000 مريض غسيل كلوي

وتعاني المستشفيات نقصًا شديدًا في الأدوية الضرورية، مثل تلك المستخدمة في أقسام الطوارئ، والتخدير، والعناية المركزة، والعمليات الجراحية، بالإضافة إلى الأدوية المخصّصة لمرضى الأورام الذين لم يتمكنوا من السفر، ومرضى الغسيل الكلوي، وبالأخص الأطفال، ما يهدد حياة نحو 1000 مريض غسيل كلوي.

وهناك نقص في الأدوية الخاصة بالخدمات الصحية الأوليّة، كالصحة الإنجابية وصحة الطفل والأم، والأدوية النفسية، وأدوية الأمراض المزمنة، حيث إن هؤلاء المرضى يواجهون تحديات خطيرة نتيجة انقطاع هذه الأدوية، وفقًا لما نشرته وزارة الصحة الفلسطينية.

النداء للمجتمع الدولي 

وتناشد وزارة الصحة الفلسطينية جميع المنظمات الدولية والأممية والجهات المعنية بالتدخل العاجل لتوفير الأدوية والمهمات الطبية اللازمة، لإنقاذ حياة المرضى والمصابين الذين يتعرضون للتهديد بسبب هذا النقص الحاد في الدواء والمستلزمات الطبية.

استهداف المستشفيات

واستهدفت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي المستشفيات في قطاع غزة، وأبرز تلك المؤسسات الصحية التي تعرضت للقصف: مستشفيات الشفاء، وناصر، والإندونيسي، والأمل، والعودة، وكمال عدوان، والصحابة، والقدس.

واستهدفت قوات الاحتلال مستشفى الشفاء شمال بغزة، وكان العمل جاريًا على ترميمه بعد تدمير واسع النطاق بسبب عملية عسكرية إسرائيلية سابقة. 

وبدأت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أعقاب عمليية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر 2023، وأدت إلى استشهاد أكثر من 37 ألف شهيد، وإصابة أكثر من 86 ألف فلسطيني، وفق ما نشرته وزارة الصحة الفلسطينية.