صراع على جبل موية.. معارك دامية بين الجيش السوداني والدعم السريع

تجددت الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني أمس، اليوم الثلاثاء، في منطقة جبل موية بولاية سنار (جنوب شرق السودان) بعد سيطرة قوات "الدعم السريع" عليها إثر معارك ضارية أجبرت قوات الجيش السوداني على الانسحاب، وفقا لموقع الشرق الأوسط.

وتُعدّ السيطرة على جبل موية، الذي يربط بين 3 ولايات هي؛ النيل الأبيض، وسنار، والجزيرة، انتصارًا استراتيجيًا هامًا لـ"الدعم السريع"، حيث يمكّنهم من تهديد تلك الولايات وفتح خطوط إمداد جديدة، ناهيك عن تسهيل تحركاتهم في ولاية شمال كردفان.

مخاوف من هجوم على سنار

ويُثير تقدم "الدعم السريع" قلقًا كبيرًا بين سكان سنار، حيث أفادوا بقصف عشوائي من قبل "الدعم السريع" لمنطقة سنار التقاطع، وسط وجود قوات كبيرة من الجيش داخل المدينة.

ويعيش سكان سنار حالة من الخوف والتوتر الشديدين، مع تداول معلومات عن هجوم وشيك لـ"الدعم السريع" على المدينة.

ضحايا ونزوح

وأدى الصراع في جبل موية إلى نزوح أعداد كبيرة من المدنيين سيرًا على الأقدام باتجاه المدن الكبيرة في الولاية، مثل سنار وربك وسنجة.

كما أفادت مصادر محلية بقيام "الدعم السريع" بنهب وسلب سيارات وممتلكات المواطنين فور سيطرتهم على المنطقة.

غموض حول موقف الجيش

والتزم الجيش السوداني الصمت حيال سقوط جبل موية، ولم يعلق المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني، نبيل عبد الله، على الأمر لكن انتشرت فيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر عربات من جانب الجيش تتحرك باتجاه جبل موية.

"الدعم السريع" يعلن النصر

وأعلن المتحدث الرسمي باسم "الدعم السريع"، الفاتح قرشي، في بيان على منصة "إكس" عن تحقيقهم "انتصارًا على الجيش السوداني.

وذكر قرشي، أن القوات سيطرت على جبل موية، وتسلمت 57 عربة، وأحرقت 12 أخرى، فضلا عن قتل وأسر المئات.
كما أشار إلى محاولة قوات الجيش استعادة المنطقة، إلا أن "الدعم السريع" تمكن من صدّ الهجوم ومطاردة القوات المهاجمة.

هدوء حذر في سنار

على الرغم من الهدوء الحذر الذي ساد سنار اليوم، إلا أن الأهالي يعيشون في خوف وترقب شديدين، مع تزايد المخاوف من هجوم "الدعم السريع".

وتبقى نتائج هذه التطورات مفتوحة، وسط غموض حول موقف الجيش وخططه لاستعادة السيطرة على جبل موية.