"الطبع فيه غلاب".. تطلب الخلع من زوجها البخيل

جلست السيدة "ن. م" داخل محكمة الأسرة بجنوب القاهرة يقف إلى جوارها طفلان في انتظار دقائق مرت بطيئة في مخيلتهم لنداء حاجب المحكمة في القضية التي تحمل رقم 9765 لعام 2023.

الصدمة الأولى

وقفت السيدة أمام القاضي داخل غرفة المداولة؛ وقالت بصوت مبحوح “تزوجت منذ تسعة أعوام من فارس أحلامي، الرجل الذي ظننته ليس ككل الرجال؛ حسبت أنه سيأخذني إلى عش الزوجية على حصانه الأبيض.. لكن حياتي تحولت إلى جحيم منذ الأشهر الأولى من زواجنا”.
وتابعت السيدة - وتبلغ من العمر 32 عاما - “فوجئت في الأسابيع الأولى لزواجنا ببخل زوجي الشديد، وتهربه من المصاريف، وتنصله من شراء ”طلبات المنزل" فكان لا يكاد يسد حاجة بيته، وأمضيت أيامًا طويلة أتوسل إليه ليشتري لي ملابس جديدة لم يستجب لي إلا بعد شهور طويلة بشراء ملابس مستعملة من "الموسكي".

الحل في العمل

الكلام لا يزال للزوجة المكلومة “حاولت إقناعه بأن يكف عن بخله، إلا أن الطبع غلب التطبع، ولكل شيء دواء إلا البخل، وعانيت من بخله الشديد لمدة 3 سنوات دون فائدة، لذلك قررت أن أنزل للعمل لكي أسُد حاجة بيتي”.

شقق الإسكان

أخذت الزوجة نفسًا عميقًا ثم قالت “عملت كمربية في إحدى المدن الجامعية، وتحسنت أحوالي، وقدمت في مسابقة الإسكان الاجتماعي وابتسم لي الحظ فكانت الشقة من نصيبي وقد قاربت أقساطها على الانتهاء وكذلك صبري على هذا الزوج البخيل الذي لا يعيش إلا لنفسه.

وتابعت “طلبت من أهلي التدخل عدة مرات، لكنهم لم يستجيبوا لي ونصحوني بالحفاظ على بيتي، فقررت إقامة دعوى خلع ضده”.