تصفية العاروري.. كل الاحتمالات واردة في حرب غزة

صورة أرشيفية للحرب على غزة
آلاء مباشر
رغم مرور أكثر من 85 يومًا على الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة في أعقاب عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها حماس، 7 أكتوبر 2023، لا تزال قوات الاحتلال تواصل القصف العنيف الذي يحصد أرواح المدنيين الفلسطينيين، في وقت اشتعلت جذوة الأزمة في الساعات الماضية، بعد اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، في بيروت، عبر غارة تُتَهم إسرائيل بتنفيذها، لكنها لم تصرّح بذلك.
اغتيال العاروري، دفع “حزب الله” اللبناني، الذي تنحى جانبًا منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر الماضي، واكتفى بإطلاق بعض الصواريخ تجاه تجمعاتٍ لقوات الاحتلال الإسرائيلي من دون الدخول في معركة مفتوحة، إلى إصدار بيان، أكد فيه أن مقتل القيادي بحركة حماس، "لن يمر دون رد أو عقاب”، وسط ترقب لكلمة الأمين العام للحزب، حسن نصر الله.
الدور المصري
أمّا مصر فقد عبرت عن موقفها تجاه الأحداث الأخيرة، عبر تصريحات مصدر رفيع المستوى قال لقناة “القاهرة الإخبارية”، صباح اليوم، إنه لا يوجد بديل عن المسار التفاوضي لحل الأزمة في غزة، وأن الدور المصري لا يمكن الاستغناء عنه.
وشدّد المصدر على أنه في حالة عدم وساطة مصر فقد تزداد حدة الأزمة وتتفاقم بما يتجاوز تقديرات كافة الأطراف، وذلك في القوت الذي أثيرت أنباء عن تجميد مصر لدورها كوسيط في أزمة غزة.
واشنطن الأب الروحي لإسرائيل
سفير مصر الأسبق في إسرائيل، محمد عاصم، قال لـ"تليجراف مصر"، إن دولة الاحتلال كانت وستظل العدو الأول والأخير للجميع، لأنها تسلك دائمًا مبدأ الحرب لتوسيع مستوطناتها في غزة، طاحنة أرواح الفلسطينيين، بمناظر تقشعر لها أبدان الإنسانية.
وبشأن تجميد القاهرة لدورها كوسيط بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، أكد أن الدولة المصرية لن تنحاز إلى إسرائيل، لأنها على دراية كاملة بنواياها الخبيثة منذ نشأتها، ومع توالي الأحداث المأساوية التي شهدها القطاع على يد الاحتلال، وآخرها اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، في لبنان، فقد اتخذت مصر قرارها الحاسم.

وأشار السفير الأسبق، إلى رفض واشنطن التصريحات الأخيرة لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، الداعية إلى إعادة توطين الفلسطينيين خارج قطاع غزة، مؤكدًا أنه مهما طال الخلاف بين أمريكا وإسرائيل، فلن تتخلى واشنطن عن مساندة ودعم الاحتلال، ولن تغير وجهة نظرها فيها، لأن ما بينهما أعمق مما يظهر على الساحة، قائلًا “مفيش خلافات بين الابن وأبوه”.
توقعات الحرب
وأضاف أنه لا أحد يمكن أن يتوقع تطورات الأحداث في القطاع، ووقف الحرب على غزة أو امتدادها إقليميًا إلى أي اتجاه، لا يمكن حسمه في الفترة الحالية.
وتعليقًا على بيان حزب الله، بشأن اغتيال العاروري، والذي ورد فيه أن هذه العملية “لن تمر دون رد أو عقاب”، قال عاصم “حزب الله هو من بدأ لتخفيف الضغط عن حماس".

مصر تكشر عن أنيابها
من جانبه، قال مساعد وزير الخارحية الأسبق، السفير حسين هريدي، إن مصر تكشّر عن أنيابها أمام إسرائيل، وظهر ذلك في تجميد موقفها، مضيفًا أن كل الاحتمالات قائمة في الحرب على غزة، ومن الواضح أن الكيان يشن هجومًا على كل منْ يقف بجانب حقوق الفلسطينيين.
وأضاف هريدي أن إسرائيل لن تجرؤ على أن تطلب من الدولة المصرية التدخل كوسيط مره أخرى، لأنها تخشى منها لأبعد الحدود، ولكن ذلك يتوقف على تطورات الوضع الداخلي في دولة الاحتلال.

إسرائيل في مأزق
في السياق ذاته، أشار المحلل والخبير الاستراتيجي، اللواء سمير فرج، إلى أن تجميد مصر لدورها كوسيط، هو بمثابة رد على ما فعلته تل أبيب أمس، حيث اغتيال صالح العاروري، بالتالي لن تكون القاهرة وسيطًا في أي شيء يخص تل أبيب.
وأوضح فرج في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أن حزب الله لن يطوّر الأمر حتى بعدما خرج ببيانه الذي يهدد فيه قوات الاحتلال، لأن إسرائيل تنتظر أي إشارة حتى تدمر لبنان ويكون شأنها شأن فلسطين.
وأضاف أن الاحتلال أصبح في مأزق، لذا يحاول توسيع مستوطناته، خاصة أن الكثير من الدول التي كانت تدعمه تخلت عنه.


الأكثر قراءة
-
إجابات امتحان الدين للثانوية العامة.. اعرف درجاتك
-
امتحان التربية الوطنية للصف الثالث الثانوي 2025.. الإجابة والدرجات
-
ضبط جزار بتهمة ذبـح ماشية بطريقة مخالفة في السيدة زينب
-
قبل ساعات من انطلاقه.. صفحات الغش تزعم تداول امتحان الدين للثانوية العامة والتعليم: "مستحيل"
-
حقيقة تسريب امتحان الدين للثانوية 2025.. "التعليم" تصدم "شاومينج"
-
نتيجة تانية ثانوي ترم تاني 2025 كل المحافظات
-
أسعار الذهب اليوم الأحد 15 يونيو 2025.. تحديث جديد بعد زيادة عيار 21
-
مجموع درجات الصف الأول الثانوي الترم الثاني 2025

أخبار ذات صلة
ضربات موجعة.. ماذا تخفي إسرائيل من خسائرها جراء الهجمات الإيرانية؟
15 يونيو 2025 05:09 م
صلاح الشرنوبي.. ابن الأنفوشي الذي أنصف فناني لبنان على المصريين
15 يونيو 2025 05:22 م
رحلة صلاح.. "مشي على الأشواك في مصر" إلى اعتلاء عرش ليفربول
15 يونيو 2025 03:58 م
لطلاب الشهادة الإعدادية.. كل ما يخص مدارس غبور للسيارات 2025
15 يونيو 2025 12:05 م
بين إجراءات مشددة ومزاعم تسريب.. أخبار امتحان الثانوية العامة اليوم
15 يونيو 2025 12:11 م
رفض أوروبي وإنقاذ إيطالي.. القصة المنسية لبداية كأس العالم للأندية
14 يونيو 2025 07:26 م
من السير بيكهام إلى البرغوث ميسي.. شراكة غيرت وجه كرة القدم في أمريكا
14 يونيو 2025 07:25 م
باكستان تدخل على خط أزمة إسرائيل وإيران.. ما حجم قدراتها العسكرية؟
14 يونيو 2025 04:11 م
أكثر الكلمات انتشاراً