استقالة دعبس.. سقوط أول قطع الدومينو بعد صدمة وفاة رفعت

انسحب رئيس مجلس إدارة نادي مودرن سبورت، وليد دعبس، من المشهد الرياضي تمامًا، معلنًا استقالته الرسمية من منصبه صباح اليوم والتنازل عن حصته الاستثمارية لصالح مُلاك النادي السابقين.

استقالة دعبس أتت بعد الاتهامات التي وجهت له بالتسبب في وفاة اللاعب أحمد رفعت، الذي رحل عن عالمنا صباح السبت الماضي عقب صراع مع المرض الذي نتج عن سقوطه يوم 11 مارس الماضي في أرضية استاد الإسكندرية، خلال مباراة جمعت بين مودرن سبورت والاتحاد السكندري.

ومع رحيل دعبس بدأت قطع الدومينو المتهمة بالتسبب في وفاة أحمد رفعت، في السقوط واحدة تلو الأخرى، لكن الأزمة لم تنته بعد حيث لم يتم الكشف عن باقي حلقات الاتهام.

وليد دعبس، وُجه له اتهام صريح من رواد موقع التواصل الإجتماعي خلال الساعات الماضية، بأنه كان له دور بارز، في وفاة رفعت، وأنه كان شاهدًا على الضغوطات التي تعرض لها اللاعب وتسببت في توقف قلبه بشكل مفاجئ ما ترتب عليه وفاته في النهاية، إذ كان أمينا للصندوق تحت قيادة أحمد دياب في ذلك التوقيت.

لكن دعبس ليس وحده المتهم في وفاة أحمد رفعت، بل سبقه أحمد دياب رئيس رابطة الأندية، ورئيس نادي مودرن فيوتشر السابق (المسمى القديم للنادي)، الذي وجه له شقيق الراحل اتهاما صريحا خلال ظهوره مع الإعلامي إبراهيم فايق حين سُئل عن سبب وفاة شقيقه ليرد: "أسألوا أحمد دياب".

اتهام أحمد دياب

أحمد دياب كان سببًا رئيسيًا في سفر رفعت لدولة الإمارات لخوض فترة إعارة مع نادي الوحدة، وتوريطه في الأوراق الخاصة بالتجنيد حسب ما قاله نادر شوقي وكيل اللاعب مع إبراهيم فايق، ووعده دياب بأن يتم حل الأزمة مع القوات المسلحة لكن حدثت أمور تسببت في عدم حل مشكلة اللاعب.

ماذا عن شوبير؟

لم يسلم الإعلامي أحمد شوبير من سهام الاتهامات التي اجتاحت السوشيال ميديا، خاصة في الجزئية المتعلقة بتلميحه إلى تناول رفعت للمنشطات، بعد سقوطه الأول في ملعب ستاد الإسكندرية في 11 مارس الماضي، إلى جانب كونه نائيا لرئيس مودرن فيوتشر خلال فترة سفر رفعت إلى الإمارات، وكان شاهدا على الأزمة.

نادر شوقي القطعة الرابعة

القطعة الرابعة من قطع الدومينو المتهمة، أيضا في وفاة أحمد رفعت، هو وكيله نادر شوقي، الذي وجه له اتهام صريح من الثنائي وليد دعبس، وأحمد دياب بالتقصير في الأوراق التي تخص اللاعب بشأن تجنيده وأن شوقي كان عليه أن يكون أكثر حرصَا علي مصلحة رفعت بدلا من البحث عن "عمولته" في الصفقة.

ظهر نادر شوقي مع الإعلامي إبراهيم فايق لسرد الحقائق فيما يخص وفاة أحمد رفعت وظهوره هذا نال استحسان البعض، وهجومًا من البعض الآخر، لذا أصبح ضمن دوائر الاتهام.

بدأت أزمة أحمد رفعت، بسقوطه دون تدخل من أحد في يوم 11 مارس الماضي، بالدقيقة 88 من مباراة الاتحاد السكندري ضد مودرن سبورت، حيث تعرض لفقدان للوعي بسبب توقف مفاجىء في عضلة القلب.

خضع اللاعب لفترة علاج استمرت لمدة شهر ثم غادر المستشفى لاستكمال رحلة العلاج في منزله، مع التشديد من جانب الإطباء على عدم قيامه بأعمال تتطلب مجهود بدني كبير.

وقبل 15 يومًا وبالتحديد في 24 يونيو الماضي، ظهر أحمد رفعت لأول مرة في مران فريقع مودرن سبورت، في زيارة سريعة لزملائه، وكأنه يودعهم قبل وفاته.

وفاة رفعت أشعلت نيران الغضب على مواقع التواصل الإجتماعي، الأمر الذي دفع وزارة الشباب والرياضة بقيادة أشرف صبحي، إلي الإعلان عن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق والتحقيق في الأزمة داخل نادي مودرن سبورت واللجنة الأولمبية، واتحاد الكرة.

حسب ما أعلنه محمد الشاذلي، المتحدث الرسمي لوزارة الشباب والرياضة، فإن إعلان نتائج لجنة تقصي حقائق أزمة أحمد رفعت سيكون خلال أسبوع بحد أقصى.