كابوس لجيش الاحتلال.. حماس تمتلك بيانات 2000 جندي إسرائيلي

أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، بأن حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” تمتلك معلومات دقيقة وشاملة عن أكثر من ألفي جندي إسرائيلي، حيث قامت بتسريب هذه البيانات كوسيلة للانتقام من "قتلة أطفال غزة".

حماس تعرف كل شيء

وأنشأت حماس ملفات مفصلة لعدد كبير من الجنود، تتضمن معلومات مثل الاسم الكامل، وقاعدة العمل أو الوحدة، ورقم الهوية، ورقم الهاتف المحمول، وعنوان البريد الإلكتروني، وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي، وأسماء أفراد العائلة، وأحيانًا كلمات المرور، وأرقام لوحات السيارات، وأرقام بطاقات الائتمان، بالإضافة إلى معلومات حساباتهم المصرفية.

ومثالًا على ذلك، سربت حماس بيانات بعض الجنود مثل الجندي “ي” الذي رفضت الصحيفة الإسرائيلية ذكر إسمه، وهو فني رئيسي في سرب المقاتلات، والجندي “ع” الذي يشغل دورًا رئيسيًا في أنظمة الدفاع الجوي، والجندي “ك” طيار في سلاح الجو.

بيانات جنود إسرائيل

وتم جمع المعلومات المتعلقة بالجنود من مزيج من التسريبات والاختراقات المحتملة لمواقع غير عسكرية، بالإضافة إلى البيانات المتاحة على الشبكات الاجتماعية وقواعد البيانات العامة، وذكرت هآرتس أن المعلومات التي تمتلكها حماس حوالي 200 صفحة. 

أوضحت الصحيفة أن هذه الملفات تم إنتاجها باستخدام أداة آلية تُعرف باسم "بروفايلر"، ما ساعد في تحليل وتجميع المعلومات من مصادر مفتوحة لإنشاء "بروفايل" مفصل عن الأهداف الاستخبارية.

صدمة إسرائيلية

هذا الاختراق، الذي وصفته "هآرتس" بأنه "كابوس سيبراني"، يبرز نقص تطبيق معايير الأمن السيبراني في مختلف الهيئات الإسرائيلية، ما أتاح لحماس الوصول إلى معلومات مهمة.

من جهة أخرى، ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن حماس تمكنت قبل السابع من أكتوبر الماضي من الوصول إلى عشرات الكاميرات، بما في ذلك تلك الموجودة داخل الكيبوتسات على الحدود مع غزة، ما أثار قلق الجيش الإسرائيلي بشأن ما يُعرف بـ"مسألة الكاميرات".

وتشير الصحيفة إلى أن قدرات حماس الاستخبارية لم تتضح للإسرائيليين إلا بعد دخول الجيش إلى غزة واستيلائه على البيانات الموجودة في الخوادم التي أنشأتها حماس تحت الأرض، ما ترك مسؤولي الاستخبارات الإسرائيلية في صدمة وعجز عن الرد.