ما حكاية "الريال الماليزي" الناجي الوحيد من "الإثنين الأسود"؟
بعض فئات العملة الماليزية
شهدت الأسواق المالية العالمية انهيارًا كبيرًا في 5 أغسطس الجاري، حيث تراجعت الأسهم والعملات في معظم البلدان بشكل حاد، ما أعاد إلى الأذهان موجة بيع “الإثنين الأسود” عام 1987.
هذا الحدث أثار حالة من الفزع بين المستثمرين وخسائر ضخمة في الأسواق المالية، ومع ذلك، وسط هذا الانهيار العالمي، برز الريال الماليزي كعملة مستقرة وناجية من هذا التراجع الكبير، فما هو السر وراء الصمود؟
انهيار الأسواق
كان "الإثنين الأسود" بمثابة صدمة للاقتصادات العالمية، حيث تفاقمت المخاوف من ركود الاقتصاد الأمريكي، وزيادة التوترات الجيوسياسية، وارتفاع أسعار الفائدة في العديد من البلدان، ما أدى إلى تراجع حاد في أسعار الأسهم والعملات.
في حين تراجعت العملات الرئيسية الحساسة للمخاطر مثل الدولار الأسترالي والبيزو المكسيكي والراند الجنوب أفريقي مقابل الدولار، شهد الريال الماليزي أفضل ارتفاع يومي له منذ 2015، متفوقًا على جميع نظرائه في الأسواق الناشئة.
يمثل ذلك انعكاسًا هائلًا لعملة كانت تعاني سابقًا، حيث سجلت في فبراير أدنى مستوى لها منذ عام 1998 مقابل الدولار، ويبدو الآن أن الريال الماليزي مستعد للانتعاش مع تزايد التفاؤل بشأن نمو الاقتصاد الماليزي، إذ تجاوز الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني جميع التوقعات، كما يساهم تدفق السندات الأجنبية وتحسن صادرات التكنولوجيا في تعزيز قوة الريال الماليزي.
أسباب صمود الريال الماليزي
تعد ماليزيا واحدة من الاقتصادات الناشئة في جنوب شرق آسيا، وتمتاز بتنويع اقتصادها الذي يشمل قطاعات مثل التصنيع، والخدمات، والزراع، كما أنها تتمتع باحتياطيات نقدية قوية وسياسات اقتصادية مستقرة نسبيًا.
1. سياسات نقدية حكيمة
البنك المركزي الماليزي يتبع سياسات نقدية حكيمة ومرنة، حيث حافظ على أسعار الفائدة عند مستويات مناسبة لدعم النمو الاقتصادي دون التسبب في ضغوط تضخمية كبيرة، كما دعمت الاحتياطيات النقدية القوية الثقة في العملة المحلية.
2. تنويع الاقتصاد
التنويع الاقتصادي الذي اعتمدته ماليزيا قلل من تأثير التقلبات الاقتصادية العالمية، فهي لا تعتمد بشكل كبير على قطاع واحد فقط، مما جعله أكثر قدرة على التحمل في مواجهة الأزمات.
3. سياسات مالية مستقرة
الحكومة الماليزية اعتمدت سياسات مالية مستقرة، مع التركيز على تحسين البنية التحتية وجذب الاستثمارات الأجنبية، ما دعم الاقتصاد المحلي وعزز الثقة في العملة.
4. إدارة الدين العام
نجحت ماليزيا في إدارة ديونها بشكل فعال، ما حد من الضغوط على الاقتصاد وسمح لها بمواجهة الأزمات بشكل أفضل.
الأكثر قراءة
-
خانت زوجها واتهمته بإلقائها من الشرفة، جريمة غريبة بمنشأة القناطر والعشيق يبرىء الزوج
-
قرض الـ 800 مليون دولار، هل المتحف المصري الكبير بحق انتفاع لليابان؟
-
مدرب كورال افتتاح المتحف المصري: واجهنا صعوبات، وهذا كان التحدي الأكبر
-
20 دولارا للتأشيرات أو الخدمات.. "النواب" يوافق على قرار هام يخص المصريين بالخارج والسائحين
-
رابط نتيجة الشهادة الابتدائية ولاية نهر النيل 2025
-
سعر صرف الدولار مقابل الجنيه اليوم الأحد 2 نوفمبر 2025، كم وصل؟
-
كانت بتعدل طرحتها، إنقاذ فتاة ابتلعت دبوس داخل مدرسة بالأقصر
-
الافتتاح الكبير.. وخطة العمل المنتظرة
أخبار ذات صلة
سعر الجنيه الذهب btc اليوم الأحد 2 نوفمبر 2025
02 نوفمبر 2025 11:21 م
حسم الفئة الكبيرة بالتزكية، فوز 8 مرشحين في انتخابات غرفة الصناعات الغذائية
02 نوفمبر 2025 11:08 م
OpenAI تطلق وكيل ذكاء اصطناعي جديد لفحص الأكواد البرمجية وتصحيح الثغرات
02 نوفمبر 2025 10:55 م
بالجنيه والدولار، بنك القاهرة يطرح شهادات ادخارية بعوائد ثابتة ومنافسة لعام 2025
02 نوفمبر 2025 10:36 م
متجاوزًا 516 مليار جنيه، ارتفاع عجز الموازنة لـ2.5% خلال الربع الأول من العام المالي الحالي
02 نوفمبر 2025 09:54 م
لتغطية عجز الموازنة، البنك المركزي يطرح أذون خزانة بقيمة 600 مليون يورو لأجل 365 يومًا
02 نوفمبر 2025 09:48 م
بعد رفع أسعار الوقود، مصر تترقب 2.4 مليار دولار من صندوق النقد الدولي
02 نوفمبر 2025 09:46 م
أكثر الكلمات انتشاراً