انتهت الحياة قبل أن تبدأ.. أسرة "توأم غزة" تحكي كواليس قصة الموت
توأم غزة ووالدهما
قبل خمسة أيام، أنجبت الطبيبة الفلسطينية جمانة عرفة، توأمها الأول أيسل وآسر، بعد معاناة رحلة الحمل، وكانت وزوجها محمد أبو القمصان يحلمان بحياة أهدأ مع طفليهما عندما نزحا من شمال شرق دير البلح وسط قطاع غزة، ولكن استيقظت الأسرة من الحلم الجميل على صوت قذيفة أنهت كل شيء.
صراخ وعويل وحزن لا يضاهيه شيء، سيطر على سكان شرق دير البلح، بعدما أنهت قذيفة إسرائيلية حياة الطبيبة جومانة وتوأميها آسر وأيسل وجدتهما لوالدتهما، ليتركوا الأب محمد في حسرة لا يتمناها الإنسان للعدو.
أول تعليق من أسرة تؤأمي غزة
صورة لأب ملكوم ممسك بورقتين اتضح أنهما شهادتا ميلاد ابنيه التي لم يستطع تسجيلهما باسمه، لأن حياتهما انتهت قبل أن تبدأ، كانت الأشهر عبر منصات التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية.
“تليجراف مصر” تواصل مع أسرة جومانة ومحمد لتروي تفاصيل ما جرى.
"كانت جمانه تحمم طفليها وفرحانة، وألبستهما الملابس الجديدة وأنامتهما تحت الناموسية خوفًا من الحشرات".. بتلك الكلمات بدأ مهدي أبو القمصان جد التوأم آسر وأيسل حديثه معبرًا عن حسرته بفقدانه أول أحفاده من نجله محمد وزوجة ابنه الطبيبة صاحبة الوجه الملائكي، كما وصفها.
في البداية، ذهب الأب المكلوم لاستخراج شهادتي ميلاد ابنيه التوأم، ولكن عند عودته لم يجدهما كما تركهما، بل كانا مجرد أشلاء.
وتابع جد التوأم في حديثه لـ"تليجراف مصر": “ما تتصوري قد إيش كان متعلق بالأطفال، وحبه لزوجته يفوق الخيال، ولكنه فجأة خسرهم بكل سهوله، ليعود محمد وحيدًا.. كانت فاجعة رهيبة له"، وبهذه الكلمات أنهى الجد حديثه عن كابوس عائلة أبو القمصان، مطالبًا بالدعاء لمن تبقى من أهل فلسطين الحبيبة.
روايات أصدقاء جومانة
"صبية مقبلة على الحياة، جميلة جدًا، متعلمة ومثقفة، وبتحكي أكتر من لغة"، هكذا قالت روان الكتري صديقة الطبيبة جومانة لـ"تليجراف مصر"، معبره عن حسرتها بفقدان صديقة العمل.
وأوضحت الكتري أن جومانة تزوجت قبل اندلاع الحرب على غزة، بعد قصة حب جميلة، لافتة إلى أن الأسرة الصغيرة كانت مستأجرة بيتًا في دير البلح بعد نزوحها من غزه، وتُوج الزواج بإنجاب التوأم الشهير، وذهب الزوج ليستخرج شهادتي ميلاد للطفلين، لكن لدى عودته وجدهما أشلاء.
أما رواند، فقد جمعتها صداقة عمل بالأم المغدورة، وقالت إنها تفأجات برحيل الدكتورة جومانة، وكنت أبارك لها قبل 4 أيام بعد أن رزقها الله بتوأم، واليوم انصعقت مثلما انصدم الكل بأنها راحت في لمح البصر هي وعصافيرها وأمها شهداءً.
الأكثر قراءة
-
بعد عامين من شطبها ببورصة طوكيو، مجموعة العربي تنهي الشراكة مع توشيبا
-
موعد مباراة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب 2025 والقنوات الناقلة
-
استدعاء مرتقب لنادية الجندي للتحقيق في بلاغ قذف وتشهير، ما القصة؟
-
41 مليار جنيه في الظل، ألعاب المراهنات الإلكترونية تنهش جيوب 5 ملايين مصري
-
"هرسوا راسه بالكوريك"، مصرع شاب على يد بلطجية في الوادي الجديد
-
نجيب ساويرس يحذر من ركود محتمل في السوق العقاري، ما الأسباب؟
-
"تعالى اشتري مني"، بائعة ثوم تستوقف محافظ الأقصر خلال افتتاح سوق اليوم الواحد
-
تراجع سعر الذهب اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر 2025، ما الأسباب؟
أخبار ذات صلة
"مش معايا أدفع "، محافظ الأقصر يستجيب لطلب مواطن استوقفه بالسوق
16 ديسمبر 2025 09:00 م
أمطار واضطراب بالملاحة، توقعات حالة الطقس غدًا
16 ديسمبر 2025 08:36 م
في 55 دائرة، "الوطنية للانتخابات": جاهزون لجولة الإعادة بالمرحلة الثانية
16 ديسمبر 2025 08:28 م
"الأعلى للجامعات" يحسم ملف إدراج خريجي التربية الرياضية بالمهن الصحية المساعدة
16 ديسمبر 2025 08:19 م
صوت واحد لا يكفي، ماذا يحدث إذا تساوى المرشحون في الأصوات؟
16 ديسمبر 2025 07:20 م
مصر تدعو لمسار إنساني عاجل وتوافق سياسي شامل في السودان
16 ديسمبر 2025 03:59 م
نجاح أول جراحة لتثبيت الفقرات بمستشفى دراو المركزي بأسوان
16 ديسمبر 2025 06:17 م
بعد غرق مركب هجرة غير شرعية، توجيهات عاجلة من وزير الخارجية لسفارة مصر باليونان
16 ديسمبر 2025 02:56 م
أكثر الكلمات انتشاراً