تاهت في المترو.. طفلة تعود لأمها بعد غياب 17 سنة

الطفلة ووالدتها
مصطفى منازع
في عام 2007، تاهت دينا من أسرتها في مترو الأنفاق، خط شبرا الخيمة الجيزة، ضاعت، ولم يعثر أهلها لها على أثر، ظلت تطاردهم تخمينات مرعبة: ماتت، خطفها تجار الأعضاء البشرية، لكن الأم لم تستسلم، ولم تكف عن الدعاء، حتى بعد أن أعياهم البحث في المستشفيات وأقسام الشرطة.
بينما كان أهل دينا لا زالوا في صدمة اختفائها، كانت الطفلة فوق المحطة في الشارع، تبحث عنهم، تسارعت دموعها، وتباطأت خطواتها، حتى استوقفها بعض المارة، يسألونها عن وجهتها، فلم تعرف كيف تجيب. وكانت النتيجة أن أودعوها في إحدى دور الرعاية.
رحلة سيئة داخل الدار
بدأت "دينا" العيش وسط عائلتها الجديدة داخل الدار، أخبرتهم باسمها بالكامل وأسماء أشقائها، ولكن أحدا في الدار لم يهتم، بل أساءوا معاملتها، وأفرطوا في استخدام القسوة ضدها، وسجلوها باسم آخر، حتى لا يتمكن أهلها من العثور عليها.
رحلة بحث
أسرة الطفلة كانت لا تزال تسعى في البحث عنها، على أمل العثور عليها، لكن كل المحاولات باءت بالفشل. ظلت الأم لسنوات تتجول في المترو، ربما تصدفها مرة مع أحد بائعي المناديل، كما قيل لها، بلا جدوى.
17 عاماً والأم تبحث عن طفلتها الضائعة، استعانت بأقاربها وأهل مدينتها فأخبرها البعض أن الطفلة قد تكون توفيت أو تم بيعها لأتجار الأعضاء، ثم اتجهت إلى الدجالين الذين استنزفوا الكثير من الأموال منها دون ادنى جدوى.
حياة مأساوية
9 سنوات عاشتها “دينا”داخل الدار، حتى أكملت عامها الـ14، وحينها قامت الدار بطردها إلى الشارع، لتتحول حياة الطفلة من سيء إلى أسوأ.
فتاة لم يكتمل عمرها الـ 15 عاماً، تمضي حياتها في الشارع بثياب ممزقة وعلى وجهها الطفولي غبار الشارع وهي تبيع المناديل للمارين، بل تتوسل لهم ليشتروا ولتجد رغيف خبز يسد جوعها.
صدفة وعوض
أثناء سيرها في أحد الشوارع، شاءت الأقدار أن تجمعها بأسرة طيبة، أخذتها وكفلتها، وعاشت بينهم أياما مليئة بالأمان والسرور، لم تكن تحلم بها من قبل.
أكملت الفتاة عامها الـ16 في كنف تلك الأسرة، وزوّجوها من ابنهم، وأنجبت منه 3 أطفال .
كيف عثرت الابنة على والدتها؟
عثرت الأم على ابنتها المتغيبة، بعدما استعانت الابنة بصفحة"أطفال مفقودة" لنشر قصتها على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك.
وفاة والدها وشقيقها
قصص وحكايات رواها المهندس رامي الجبالي، مؤسس صفحة "أطفال مفقودة"، عن اختفاء الفتاة حتى رجوعها قائلا: من المفترض أن نكون سعداء برجوعها لأسرتها، لكن الفرحة لم تكتمل، لأن والدها وشقيقها توفاهما الله في غيابها، ولم يفرحوا برجوعها ولا بزواجها.
وأضاف، أن الطفلة أخبرت دار الرعاية باسمها الرباعي صحيحا، وكذلك أسماء أخواتها، لكنها لم تكن تثبت أسماء الأطفال بغرض بيعهم لاحقا.
وتابع، أن الفتاة أرسلت لنا صورتها منذ أيام، وسردت لنا قصتها، وبعد البحث عن أسرتها بالأسماء التي أبلغتنا بها، تمكنا من العثور على والدتها.
وأكمل أن الفتاة ظلت محتفظة في ذاكرتها باسمها الحقيقي، وأسماء أشقائها لمدة 17 عاما، رغم فُقدانها في سن الـ5 سنوات، وظلت تعاني طوال تلك الفترة، لكن مبروك رجوعها أسرتها.

الأكثر قراءة
-
تحذيرات الأب ومكالمة تليفون.. التحريات تكشف كواليس جريمة "فتاة الشرقية"
-
قبل الصمت الانتخابي.. عمر الأصمعي يوحّد صفوف سوهاج ويقترب من قبة الشيوخ
-
"وفاة شاب وانفجار مروع ".. ماذا حدث ليلًا في حفل محمد رمضان؟
-
نصير المواطن البسيط.. دعم جماهيري لـ عمر الأصمعي في سوهاج
-
غاز CO2..ما السبب الحقيقي وراء انفجار حفل رمضان؟
-
"عدو المرأة".. فضيحة مدوية تُطيح بسفير نمساوي
-
السيسي يؤكد لرئيس وزراء هولندا ضرورة عدم المساس بالسفارات الأجنبية
-
مصرع شاب إثر انفجار جهاز ألعاب نارية في حفل محمد رمضان

أخبار ذات صلة
بالأسماء.. إعلان حركة تنقلات رؤساء مباحث الجيزة 2025
01 أغسطس 2025 10:03 م
بالأسماء.. حركة تنقلات مديري القطاعات ومفتشي المباحث بالجيزة
01 أغسطس 2025 09:55 م
"كان بيضمنها".. كيف سقط زوج البلوجر أم مكة في قبضة الشرطة؟
01 أغسطس 2025 09:05 م
ضبط المتهم بتزوير المحررات الرسمية بالمنيا
01 أغسطس 2025 08:22 م
خلافات بعد صلاة الجمعة.. تفاصيل إنهاء حياة ربة منزل على يد زوجها بالفيوم
01 أغسطس 2025 07:55 م
بينهم عروس ووالدتها.. مصرع 4 أشخاص وإصابة اثنين في حادث بكفر الشيخ
01 أغسطس 2025 07:52 م
الداخلية تكشف حقيقة تحطيم الأمن معرض سيارات بالشرقية: رواية إخوانية
01 أغسطس 2025 12:28 م
فيديو ورطها مع أم مكة.. الداخلية تعلن القبض على البلوجر أم سجدة
01 أغسطس 2025 06:23 م
أكثر الكلمات انتشاراً