حكم التحويل والسحب من المحافظ الإلكترونية.. "الإفتاء" توضح

دار الإفتاء المصرية
محمد سامي الكميلي
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا يتعلق بحكم التحويل والسحب من المحافظ الإلكترونية، حيث ورد من السائل أنه يعمل في مجال تحويل الأموال عبر المحافظ الإلكترونية بعمولة محددة على التحويل أو السحب، باستخدام نظام عمل يعتمد على التواصل عبر الواتساب أو الهاتف.
وبحسب ما ذكره السائل، يقوم العميل بإرسال تفاصيل التحويل والمبلغ، ويُحاسب بعد يوم أو يومين بنفس العمولة المتفق عليها، دون إضافة أي مبلغ إضافي على تأخير المبلغ.
وسأل السائل عما إذا كانت هذه المعاملة حلال أم حرام، وهل تنطبق عليها قاعدة "كل قرض جر نفعًا فهو ربا."
أجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي أن المعاملة المذكورة جائزة شرعًا، لأنها تندرج تحت عقد الوكالة، مع ضرورة الالتزام بالقوانين واللوائح المنظمة لها، وكذلك بمقتضى ما تم التعاقد عليه بين الشخص الذي يقوم بالتحويل والشركة المسؤولة عن هذه الخدمة.
وأوضحت دار الإفتاء أن المعاملة تتكون من جزئين
الجزء الأول: يتعلق بطلب مبلغ من المال لتحويله إلى شخص آخر، مع التزام العميل برد المبلغ في الوقت المتفق عليه.
وهذا يُعد من قبيل القرض، حيث يتم دفع المال للطرف الثالث بناءً على طلب العميل، والذي يلتزم برد مثل المبلغ في الوقت المحدد. يُعرف هذا بأنه قرض حسن، وهو نوع من القروض الذي يشجع عليه الإسلام، كما ثبت في العديد من النصوص الشرعية.
الجزء الثاني: يتعلق بالقيام بعملية التحويل نفسها بناءً على طلب العميل، ويُعتبر هذا من قبيل عقد الوكالة.
في هذه الحالة، يقوم الشخص الذي يقدم الخدمة "الوكيل" بنقل المال إلى الشخص الذي طلب العميل دفعه إليه باستخدام خدمة المحافظ الإلكترونية.
هذه العملية تُعَدُّ وكالة جائزة شرعًا، حيث يمكن للإنسان أن يوكل غيره في العقود المالية وتحصيل الحقوق وإعطائها.
وأضافت دار الإفتاء أن وجود القرض والوكالة في نفس المعاملة لا يتعارض مع جوازها، حيث نص الفقهاء على جواز قضاء الوكيل لدين موكله من مال الوكيل، على أن يُعتَبر قَرْضًا يُسترد.
أما بالنسبة لعمولة التحويل، فقد أكدت دار الإفتاء أنها تُعتبر مصاريف إدارية مقابل الخدمة المقدمة، وهي جائزة شرعًا.
وفي الختام، أكدت دار الإفتاء على ضرورة الالتزام باللوائح والقوانين المُنظمة لهذه المعاملة، والوفاء بالعقود المبرمة، حيث يُعتبر ذلك واجبًا شرعيًا وفقًا لقوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ﴾ [المائدة: 1].
وبذلك، فإن المعاملة المذكورة جائزة شرعًا طالما تمت وفق الأطر القانونية والعقدية المتفق عليها. والله سبحانه وتعالى أعلم.

الأكثر قراءة
-
وفاء في المطار وهبة قفلت الحساب".. منشور لـ أحمد مهران يشعل "السوشيال ميديا"
-
"وفاة شاب وانفجار مروع ".. ماذا حدث ليلًا في حفل محمد رمضان؟
-
غاز CO2..ما السبب الحقيقي وراء انفجار حفل رمضان؟
-
"اتعاملوا معاها كرقم في جدول العمليات".. رسالة مؤثرة من خالة نورزاد ضحية الإهمال الطبي
-
بائعة الفسيخ والأردنية وفتاة قمرون.. جيوش الزومبي | خارج حدود الأدب
-
نتيجة تنسيق المرحلة الأولى 2025.. الموعد والرابط الرسمي
-
السيسي يؤكد لرئيس وزراء هولندا ضرورة عدم المساس بالسفارات الأجنبية
-
بينهم سيدة.. مصرع شاب وإصابة اثنين آخرين بحادث تصادم في الفيوم

أخبار ذات صلة
"الرقابة الخارجية" تشعل الخلافات بعمومية المهن الطبية.. وتحذير من فشل الاجتماع
01 أغسطس 2025 07:31 م
مواعيد القطارات المكيفة والروسي اليوم السبت 2 أغسطس 2025
02 أغسطس 2025 02:41 ص
محافظ سوهاج يتفقد مصابي حادث حريق مطعم "الشبان المسلمين"
02 أغسطس 2025 02:41 ص
عبدالمنعم سعيد: إسرائيل تنفذ خطة ممنهجة لتفريغ غزة
02 أغسطس 2025 12:38 ص
صرخة تهز القلوب.. العثور على رضيع حديث الولادة بمزرعة في السادات
01 أغسطس 2025 11:58 م
"انزل شارك من أجل مصر".. شعار الجالية المصرية بعمان في انتخابات الشيوخ
01 أغسطس 2025 10:08 م
بعد مرور شهر.. حقيقة تفعيل قانون الإيجار القديم اليوم
01 أغسطس 2025 09:33 م
الجاموس المصري "حمال أسية".. جهود "الزراعة" لتحسين السلالة
01 أغسطس 2025 01:04 م
أكثر الكلمات انتشاراً