"الفائدة السالبة".. أموال المودعين "أتلفها" التضخم
عائد الودائع
فقدت الودائع لدى البنوك العاملة في السوق المصري، ما لا يقل عن 30% من قيمتها إذا ما قورنت معدلات العائد بمستويات التضخم في مصر، خلال العام الماضي.
ووصل معدل التضخم في مصر إلى ذروته عند 41% يونيو الماضي، وفقًا لبيانات البنك المركزي المصري الصادرة في يوليو 2023.
في حالة الودائع المصرية، يبلغ متوسط العائد في البنوك 8%، بينما وصل معدل التضخم وفقًا لآخر إحصاءات صادرة عن البنك المركزي المصري في ديسمبر الماضي إلى 35.9%، ما يعني خسارة المودع نحو 30.1% من قيمة أمواله مع احتساب نسبة التضخم.

الفائدة السالبة
يوجد مفهومان للفائدة، هما (المعدل الظاهري) و(المعدل الحقيقي)، يتعلق الأول بسعر الفائدة الذي يمنحه البنك على الوديعة أو شهادة الادّخار، أما الثاني فيعني الفرق بين معدل التضخم والعائد، بحسب خبير أسواق المال، معتصم الشهيدي.
أي أن معدل الفائدة الظاهري “الاسمي"، هو معدل الفائدة قبل حساب التضخم “الغلاء”، بينما معدل الفائدة الحقيقي هو الذي يحصل عليه الفرد بعد احتساب التضخم.
أضاف “الشهيدي” في تصريح لـ"تليجراف مصر"، أنه من المفترض أن يكون معدل الفائدة بالموجب إلا أنه في حالات عدم الاستقرار، يكون بالسالب.
وأوضح أنه في حال كان معدل الفائدة بالموجب يُنصح الأفراد بالادخار في البنوك، حيث تزيد ودائعه بشكل حقيقي، إلا أن هذا الخيار لا يكون الأفضل في حال كان المعدل بالسالب، إذ أنه يخسر جزءا من قيمة المدخرات بسبب التضخم.
الفرص البديلة
على النقيض، ارتفعت العائدات "الأرباح" على القطاعات الاستثمارية الآمنة التي يلجأ إليها أغلب المصريين لادخار أموالهم بشكل كبير، مثل الذهب أو العقارات.
وحقق جرام الذهب أرباحًا خلال العام المنقضي بأكثر من 90% بعد أن قفز عيار 21 إلى 3175 جنيهًا بنهاية ديسمبر الماضي مقابل 1650 جنيهًا في أول يناير 2023، بما يعني تحقيق مكاسب نسبتها 54% عائد حقيقي على الاستثمار بعد خصم نسبة التضخم.
وشهد قطاع العقارات ارتفاعًا في الأسعار بنسبة وصلت إلى 100% في بعض المشروعات الجديدة، بحسب وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب ورئيس غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات المصرية، طارق شكري.
صعدت أسعار الإيجارات في أحياء سكنية عدة في محيط القاهرة والجيزة بنسبة 100% على أقل تقدير، وفقًا لعدد من السماسرة تحدث إليهم "تليجراف مصر".
يأتي ذلك بينما بلغ متوسط سعر الدولار في السوق الرسمية في ديسمبر 2022 نحو 28 جنيها، مقارنة بمستوى 53 جنيها في ديسمبر 2023، بزيادة بنحو 25%.

خسائر الودائع
ومن ناحيتها، أشارت الخبيرة المصرفية، سهر الدماطي، إلى أن الاستثمار في الأصول طويل الأجل لا يحصل الفرد من خلاله على عائد شهري مقارنة بالودائع.
وذكرت، في تصريحات خاصة، أن الاستثمار في الأصول سواء العقارات أو الذهب يتضمن مخاطرة انخفاض قيمة الأصل أو التأثر بالأحداث السياسية أو الاقتصادية العالمية، عكس الودائع التي يضمنها البنك المركزي المصري في النهاية من خلال الاحتياطي القانوني.
وتابعت أن الودائع مناسبة لمن لا يملك رأس مال كبير، أما في حال وجود سيولة نقدية فالاستثمار في العقار هو الأفضل، لأن سعره يزيد في النهاية، كما يحقق عائدًا من الإيجار.
الأكثر قراءة
-
إثارة متواصلة، المغرب والأردن إلى أشواط إضافية في كأس العرب
-
نهائي كأس العرب، المغرب تتقدم بهدف أمام الأردن في الشوط الأول
-
السيد البدوي يعلن ترشحه لرئاسة حزب الوفد في الانتخابات المقبلة
-
الحصر العددي الأولي، مستقلون يتصدرون جولة إعادة المرحلة الثانية للنواب
-
القبض على والدة الإعلامية شيماء جمال في الجيزة
-
بعد 7 أيام من الجهود المتواصلة.. وقف أعمال البحث عن ضحايا التنقيب غير الشرعي عن الآثار بالفيوم
-
"لو كنت مكانها كنت سفلت بيه الأرض".. نهاد أبو القمصان تكشف مفاجآت في واقعة مسن المترو
-
نهاية الإثارة، المغرب تتوج بطلًا لكأس العرب على حساب الأردن
أخبار ذات صلة
جولدمان ساكس يتوقع وصول الذهب إلى 4900 دولار في 2026
19 ديسمبر 2025 12:40 م
جرام الفضة في مصر اليوم الجمعة، هل يتأثر العيار النقي بالسعر العالمي؟
19 ديسمبر 2025 03:40 م
5 خطوات للحصول على الرقم التعريفي للشحنة "ACI"، الجمارك توضح
19 ديسمبر 2025 03:05 م
44.3 مليار دولار، ارتفاع صادرات مصر غير النفطية في 11 شهرا
19 ديسمبر 2025 02:49 م
هل تخطط الحكومة لحزمة حوافز مالية لمنع خروج الأموال الساخنة؟
19 ديسمبر 2025 11:06 ص
بعد خفض الفائدة، ماذا ينتظر الاقتصاد الروسي في 2026؟
19 ديسمبر 2025 02:05 م
28.2 مليار دولار، ديون الأسر المصرية تواصل الصعود منذ تعويم الجنيه
19 ديسمبر 2025 10:03 ص
أسعار النفط تتجه لتسجيل انخفاض للأسبوع الثاني على التوالي
19 ديسمبر 2025 08:45 ص
أكثر الكلمات انتشاراً