محاكمة علنية بالفيديوهات.. فرنسي متهم بتخدير زوجته وتقديمها لـ80 رجلًا

في قضية أثارت الرأي العام في فرنسا، بدأت أمس محاكمة دومينيك بيليكو، بتهمة تخدير زوجته “جيزيل” على مدار عشر سنوات ودعوة أكثر من 80 رجلًا لاغتصابها في منزلهما.

وتُجرى المحاكمة أمام محكمة أفينيون، وتشمل محاكمة خمسين رجلًا متهمين بالمشاركة في الاعتداء على جيزيل، وفقًا لموقع "العربية".

تفاصيل القضية

بيليكو، البالغ من العمر 58 عامًا، كان قد أضاف أقراصًا منومة وأدوية مضادة للقلق إلى وجبات زوجته في منزلهما في مازان، وهي بلدة صغيرة تقع قُرب كاربينتراس في بروفانس، كما استخدم بيليكو غرفة دردشة عبر الإنترنت لتجنيد "زبائن" لاغتصابها.

اعتقال وكشف الجرائم

في 2 نوفمبر 2020، تم ضبط بيليكو بعد أن ألقى القبض عليه حارس أمن وهو يصوّر نساءً في “سوبر ماركت” محلي، خلال التحقيقات، عثرت الشرطة على محرك أقراص USB يحتوي على 20 ألف صورة وفيلم تُظهر جيزيل وهي تتعرض للاغتصاب نحو 100 مرة، كما أظهرت السجلات الصحية أن بيليكو حصل على 450 حبة منوّمة في عام واحد.

محنة مروعة

وأكد أنطوان كامو، أحد محامي جيزيل، أن المحاكمة ستكون "محنة مروعة" بالنسبة إليها، مشيرًا إلى أنها ستواجه للمرة الأولى تفاصيل الاعتداءات التي تعرضت لها خلال السنوات العشر، وأوضح أن جيزيل لم تكن تتذكر هذه الانتهاكات حتى اكتشافها في عام 2020، وقد حضرت جيزيل إلى المحكمة بدعم من أطفالها الثلاثة، وأكدت أنها لا ترغب في محاكمة مغلقة لأنها لا تريد أن تتماشى مع رغبات مهاجميها.

ستيفان بابونو، محامٍ آخر لجيزيل، كشف أن موكلته كانت تعتقد أنها تعاني مرضًا غير مفسّر، واستشارت عدة أطباء، بينما كان زوجها يلقي باللوم على التعب من رعاية الأحفاد، وأضاف أن جيزيل كانت تشعر بالذهول عندما علمت بالتفاصيل، وأكد المحققون أنها كانت مخدّرة "إلى حد الغيبوبة تقريبًا".

محاكمة علنية

في بداية الجلسات، طلب المدعي العام ومحامو المتهمين أن تكون المحاكمة مغلقة لحماية جميع الأطراف، نظرًا لطبيعة الجرائم والعنف المتكرر.

ومع ذلك، اعترض محامو جيزيل على هذا الطلب، وأكدوا أن موكلتهم تريد أن يعرف الناس ما حدث لها، وقد أعلن القاضي روجر أراتا أن جميع جلسات الاستماع ستكون علنيّة، مع عرض الصور ومقاطع الفيديوهات المروعة أثناء المحاكمة.