دعم مادي أو نشاط تجاري.. مطالب الأحزاب السياسية للاستمرار

صورة أرشيفية
“التمويل” هو العائق الأكبر أمام غالبية الأحزاب السياسية المصرية، الراغبة في ممارسة نشاطاتها وممارستها للحياة السياسية بالصورة المناسبة، ما يفتح الباب أمام ظهور بعض المطالب إما بتمويل الدولة للأحزاب بصورة مباشرة أو على الأقل تقدم لهم بعض التسهيلات من خلال الإعفاء من رسوم استغلال قصور الثقافة، والسماح لها بممارسة النشاط التجاري،
عودة التمويل
طالب نائب رئيس حزب المؤتمر، الدكتور رضا فرحات، بعودة تمويل الدولة للأحزاب الملغي وفقا للمرسوم بقانون الصادر عام 2011، قائلًا: "نقترح أن يعود لفترة انتقالية ولو في شكل تمويل غير مباشر".

وكان قد تم إلغاء المادة رقم 18 من القانون رقم 40 لسنة 1977 الخاص بمنظام الأحزاب السياسية، وفقا للمرسوم بقانون رقم 12 لسنة 2011، والخاصة بدعم الدولة للأحزاب، التي بموجبها تحصل الأحزاب على دعم مالى من الدولة.
وأوضح فرحات، في تصريحات خاصة إلى "تليجراف مصر"، أنه يمكن استخدام ورقة الدعم الحكومي لتحفيز الأحزاب على أن يكون لها تمثيل حقيقي، حيث يتم حرمان الأحزاب غير الفعالة من هذا التمويل أو الدعم.
الدول الديمقراطية
وقال إن فكرة التمويل الحكومي للأحزاب لا ترتبط بأنظمة سابقة كما يظن البعض، مضيفًا أن تمويل الأحزاب موجود في غالبية الدول الديمقراطية منها بريطانيا، وترتبط بتمثيل الحزب بالبرلمان.
شروط للتمويل
واقترح وضع ضوابط وشروط للتمويل في للأحزاب السياسية في مصر بألا يقل عدد الأعضاء عن 5000، ممثلة في 50% من محافظات الجمهورية، وتشكيل أمانات فعلية في 10 محافظات على سبيل المثال، حتى يصل إلى 50%، مع مراعاة تمثيل الفئات المنصوص عليها بالدستور.
وأشار إلى أن هناك أحزاب لا تستطيع توفير مقر للأمانة المركزية، والتي تكلفها حوالي مليون إلى مليون ونصف سنويًا، لإيجار مقر أو اتنين.
وتابع: "من المكن إنشاء صندوق لدعم الأحزاب يمول من ميزانية الدولة، مع السماح بتلقي التبرعات من أشخاص اعتبارية مصرية، وتخفيف رسوم إصدار الصحف والمواقع حتى لو لفترة انتقالية".
كما اقترح إعفاء الأحزاب من رسوم استغلال قصور الثقافة، والسماح لها بإنشاء نشاط تجاري ليساهم في عملية التمويل، مع تفعيل رقابة المركزي للمحاسبات بصورة صارمة على الأحزاب والتفتيش عليها.
الحوكمة المالية والإدارية
واستكمل: نحتاج لتعزيز دور لجنة شؤون الأحزاب، ويجب أن يكون لها أمانة فنية لإشراف أكثر فعالية على الأحزاب مطالبًا بضرورة الحد من ظاهرة النزاع على رئاسة الحزب والتصدي لغياب الحوكمة المالية والإدارية.
ويرى رئيس حزب الاصلاح والنهضة الدكتور هشام عبد العزيز، أن عملية الدعم المعنوي للأحزاب السياسية أهم من التمويل ولكن هناك بعض الاحزاب لديها اتجاهات الى ضرورة وجود الدعم المادي.
وأضاف “عبدالعزيز” خلال تصريحات لـ"تليجراف مصر" أن هناك طرقا أخرى يمكن من خلالها حل مشاكل الأحزاب المادية دون الحاجة الى تمويل مثل إتاحة مراكز الشباب وقصور الثقافة للأحزاب النشيطة لتقيم الندوات والمؤتمرات إضافة إلى تيسير رسوم الصحف واعفائها من الضرائب، متابعًا “نحتاج خطوات دعم فكر حقيقي والاهتمام بانشطة الشباب بالأحزاب”
زيادة عدد الأحزاب
وقال عبد العزيز، إن تمويل الدولة للأحزاب سوف يتسبب في زيادة عددها وسيتجه الكثير إلى إنشاء أحزاب جديدة، ونحن نريد تقليل الظاهرة، لافتا أن دعم إنفاقات الشخصيات الاعتبارية مثل الشركات، سيساعد الاحزاب في ملف التمويل، فالأحزاب مؤسسات مجتمع مدني ظهر دورها بشكل واضح في الحياة السياسية المصرية بالانتخابات الرئاسية والحوار الوطني.
عدد المقاعد
وعند الحديث عن تمويل الاحزاب قال عبد العزيز، إنه يتم وفق معايير لا يجب أن تتضمن عدد المقاعد ولكن مدى المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية وانتشار الحزب في المحافظات والأنشطة والظهور الإعلامي والمواقف السياسية، متابا: “كل هذه وسائل يلجأ إليها خبراء الأحزاب في عملية التقييم”
وتابع: من المعايير التي يمكن النظر اليها أيضا الفترة الحالية وفقًا للأحداث السياسية الأخيرة، المشاركة في الحوار الوطني، موضحًا أن الامانة العامة للحوار يجب أن توضح لنا الأحزاب التي قدمت مقترحات ونوعية التوصيات، وبناء عليه، يتم تحديد الأحزاب الفاعلة وعدد الكوادر الحزبية ونوعيتها.
جريمة قانونية
"تسهيل ممارسة الأحزاب السياسية للأنشطة التجارية أمر مرفوض، إلا إذا كان من جنسها مثل الأنشطة الثقافية وتشمل إصدار الكتب، والصحف وهي مرتبطة أكثر بالإعلام والثقافة».. هذا مُتوافق عليه في رأي الدكتور هشام عبد العزيز والدكتور ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل، الذي قال إن النشاط التجاري للأحزاب مجرم في القانون.
ويرى الشهابي، أننا لسنا بصدد الحاجة لعودة التمويل ولكن عليها الاعتماد على الاشتراكات والتبرعات.

وأضاف الشهابي، خلال تصريحات لـ"تليجراف مصر" إن الدعم الحقيقي الذي تحتاجه الأحزاب من الدولة هو فتح المجال العام وإعطائهم فرصا إعلامية للتعبير عن التوجهات والأنشطة، إضافة إلى الوقوف على مسافة واحدة بين كافة الأحزاب في الانتخابات العامة.
وقال ناجي الشهابي: "إن الأحزاب لديها مقراتها التي تجعلها لا تحتاج الى قصور الثقافة ومراكز شباب للإقامة نشاطاتها"

الأكثر قراءة
-
الرقصة الأخيرة.. لحظة القبض على "طارق ميشو" بالإسكندرية (صور)
-
مشاجرة بأكياس الشطة.. "خناقة" في الشروق تنتهي بإصابة أسرة كاملة
-
عمرهما 5 سنوات.. ضبط مدرس خدش براءة صغيرتين بحضانة مدرسة دولية بأكتوبر
-
ما يحدث تهديد لاتفاقية السلام القائمة.. رسالة حاسمة من السيسي لـ إسرائيل
-
"المشردة المثقفة".. "ولاء" أنهكتها قسوة الحياة فقررت عشق الشارع
-
لماذا امتنعت تونس والعراق وإيران عن التصويت على حل الدولتين؟.. أستاذ علوم سياسية يوضح
-
جدة ضحايا دلجا تصرخ في المحكمة: "موتت لي 7.. عايزة حقهم"
-
وزنها 600 جرام.. تحقيقات موسعة حول سرقة أسورة الملك بسوسنس الأول

أخبار ذات صلة
دبوس معدني وقطع فول.. فريق مجمع الأقصر الطبي ينقذ صغيرتين من الاختناق
15 سبتمبر 2025 10:20 م
مسلم: إسرائيل دولة منفلتة وقمة الدوحة جسدت الغضب العربي من انتهاكاتها
15 سبتمبر 2025 10:11 م
هل يشهد الشرق الأوسط نهاية كامب ديفيد وبداية "تجميد التطبيع"؟
15 سبتمبر 2025 08:24 م
قمة الدوحة.. السيسي: العدوان الإسرائيلي تخطى الخطوط الحمراء
15 سبتمبر 2025 04:48 م
لنشر علوم القرآن.. تعاون بين الشركة المتحدة و"البحوث الإسلامية"
15 سبتمبر 2025 08:57 م
مدبولي يوجه بمناقشة إضافة الإسكندرية للمرحلة الثانية للتأمين الصحي الشامل
15 سبتمبر 2025 03:35 م
السيسي وأردوغان يُدينان بشدة العدوان الإسرائيلي على قطر
15 سبتمبر 2025 07:53 م
اصطفاف عربي موحد.. 3 قمم طارئة للرد على العدوان الإسرائيلي
15 سبتمبر 2025 07:47 م
أكثر الكلمات انتشاراً