السماد يُعاند ملح الأرض.. 3 تحديات تُواجه فلاحي مصر

فلاح مصري
محمد لطفي أبوعقيل
"الفلاح المصري".. ملح الأرض ومنبع الخير من قديم الزمان وحتى الآن، وكلمة السر في تنمية وتطوير القطاع الزراعي، وأحد دعائم الاقتصاد التي ترفع إسم مصر عاليًا بين باقي الدول.
الرئيس عبد الفتاح السيسي، كونه يعلم قيمة الفلاح المصري جيدًا؛ عكف على تعزيز مكاسب القطاع الزراعي بالشكل الذي يجعله يقود التنمية والازدهار خلال الفترة المقبلة بنظرة تهدف لاستدامة التنمية وتحسين معيشة الفلاحين.
ورغم ذلك يواجه الفلاح تحديات عدة تتمثل في نقص الأسمدة وغلاء أسعارها، فضلًا عن غياب الإرشاد الزراعي والتأثيرات السلبية للمناخ، في ظل تراجع دعم الجمعيات الزراعية.
وفي هذا الصدد قال نقيب الفلاحين حسين أبو صدام، إن معظم الجمعيات الزراعية لا تؤدي دورها بالكامل كما هو مستهدف، وهناك ضغط شديد عليها بسبب نقص الأسمدة، الأمر الذي يؤدي إلى اتهام أصحاب الحيازات الزراعية للموظفين بالمجاملة لأقاربهم في توزيع الأسمدة.
حرمان فلاحين من المستلزمات الزراعية
وأضاف نقيب الفلاحين، في تصريحات خاصة لـ"تليجراف مصر"، إن نقص الأسمدة يتسبب في حرمان بعض المزارعين من الحصول على المستلزمات الزراعية المستحقة، الأمر الذي يؤدي إلى تعميق الأزمة وزيادة معاناة المزارعين.
وأشار أبو صدام، إلى أن المشكلة الرئيسة تكمن في نقص الأسمدة نفسها وليس في الجمعيات الزراعية، مؤكدًا أن طريقة توزيعها للمزارعين تتم بشكل عشوائي.
وأوضح أبو صدام، أن دور الجمعيات الزراعية في الفترة الأخيرة اقتصر على توزيع الأسمدة فقط، دون تقديم أي خدمات إرشادية أو زراعية أخرى.
منظومة توزيع الأسمدة
ولفت، إلى أن بعض الشركات الخاصة تتفق مع الجمعيات ومديريات الزراعة على توزيع أسمدة ورقية، تلزم المزارعين بشراء تقاوي معينة للحصول على الأسمدة المدعمة، مما أثار غضب الفلاحين بسبب استغلال هذه الأزمة.
نقص الأسمدة والإنتاجية الفدانية
وعن أزمة نقص الأسمدة، قال أستاذ الاقتصاد الزراعي الدكتور جمال صيام، إن هذا يؤثر على القطاع الزراعي في جانبين، الأول؛ يتعلق بالنباتات التي لا تحصل على احتياجاتها منها مما يوثر على الإنتاجية الفدانية، فإذا كان فدان القمح على سبيل المثال، يحتاج إلى 3 شكائر من سماد اليوريا، ووضع المزارع، اثنين فقط، فسوف تنخفض نسبة إنتاجه.
وأوضح صيام لـ"تليجراف مصر" أن نقص الأسمدة في السوق الزراعية، يؤثر بشكل سلبي على إنتاج المحاصيل الزراعية بشكل عام، وحجم التصدير، مؤكدًا أن نقص الأسمدة يؤثر على سعرها في السوق بسبب كثرة الطلب عليها.
وذكر أن سعر الأسمدة في السوق الحرة وصل إلى ما يقرب من 20 ألف جنيه للطن، مما يعني ارتفاعًا في تكاليف العملية الزراعية وبالتالي يؤدي إلى ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية.
من جانبه قال أستاذ الإرشاد الزراعي بجامعة القاهرة، الدكتور عماد الشافعي، إن من يريد اتخاذ الزراعة كمهنة عليه امتلاك القدر الكافي من المعرفة بالتغييرات التي تحدث يوميًا في المجال الزراعي.
وأوضح أن الظروف البيئية في مصر تفرض طرق ومعلومات مختلفة، حيث إن كل منطقة في مصر لها صنف معين من المحاصيل ومعدلات مختلفة من الأسمدة وطرق مختلفة لمقاومة الآفات.
وأوضح في تصريحاته لـ"تليجراف مصر"، أن معظم المزارعين ليس لديهم القدر الكافي من العلم والمعرفة بهذه الأمور، أو وسيلة لمعرفة المبتكرات الحديثة في المجال الزراعي، مؤكدًا ضرورة وجود المرشد الزراعي، لمتابعة المزارعين وتوجيههم خلال الموسم.
واستطرد، "نادينا كثيرًا بأهمية عودة الإرشاد الزراعي، بسبب الآفات التي دخلت إلى مصر مؤخرًا ومنها دودة الحشد، وعانى الفلاحون منها أثناء زراعة محصول الذرة.
خبير البيئة وأستاذ علوم البيئة الدكتور وحيد إمام، تحدث بدوره عن أبرز المشاكل التي عانى منها قطاع الزراعة بسبب التغيرات المناخية، وأبرزها انخفاض الإنتاج بنسبة تتراوح ما بين 17 إلى 20٪، بسبب موجات البرد الشديدة والحر الشديدة.

الأكثر قراءة
-
نتيجة الصف الثالث الإعدادي محافظة المنيا بالاسم فقط 2025
-
تنسيق الثانوية العامة محافظة المنيا 2025.. مؤشرات أولية
-
تنسيق الثانوية العامة 2025 محافظة الغربية.. مؤشرات مهمة
-
تنسيق الثانوية العامة 2025-2026 محافظة دمياط.. مؤشرات أولية
-
نتيجة الشهادة الإعدادية بدمياط 2025 بعد اعتمادها.. رابط مباشر
-
رابط نتيجة الشهادة الإعدادية محافظة المنيا 2025 بعد اعتمادها
-
حبس مالك شركة سيارات وسيدة أعمال ومسؤول بمحافظة القاهرة لهذا السبب
-
تنسيق تمريض بعد الإعدادية 2025 محافظة المنيا.. التفاصيل الكاملة

أخبار ذات صلة
حب وأشياء أخرى.. هكذا تتعامل هدى المفتي مع الشائعات العاطفية
19 يونيو 2025 08:49 م
"المناهج ما اتشرحتش".. طلاب مدرسة "حميدة" يكشفون أسباب الرسوب الجماعي
19 يونيو 2025 07:56 م
هند الضاوي تعود للواجهة.. كيف أخرست ممثل إسرائيل على الهواء؟
19 يونيو 2025 10:23 م
بعد خامنئي.. ما سيناريوهات الحكم في إيران؟
19 يونيو 2025 10:12 م
كيف قهر "المعلم" حسن شحاتة القطبين قبل صناعة المجد مع الفراعنة؟
19 يونيو 2025 06:28 م
ميسي الصغير.. الأهلي في مواجهة طفل بالميراس المتورط في فضيحة كروزيرو
19 يونيو 2025 06:21 م
"تصدّوا.. ولم يُكافَأوا".. تألق الشناوي وبونو دون تتويج في كأس العالم
19 يونيو 2025 05:56 م
نادي الخنزير والبغبغاء.. كيف انسلخ "بالميراس" من الهوية الإيطالية إلى السامبا؟
19 يونيو 2025 05:53 م
أكثر الكلمات انتشاراً