لحظة وصول سعد الصغير لـ"الطب الشرعي" لإجراء تحليل المخدرات (صورة)

وصل المطرب سعد الصغير، إلى مصلحة الطب الشرعي، وسط حراسة مشددة لإجراء تحليل المخدرات، وذلك تنفيذًا لقرار النيابة العامة.

يأتي ذلك بعد القبض عليه في مطار القاهرة الدولي صباح أمس، عقب عودته من الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كان يحيي إحدى الحفلات هناك.

وخلال عملية تفتيشه في المطار، عثرت السلطات على مواد مخدرة بحوزة الصغير، تشمل سجائر إلكترونية تحتوي على زيت الماريجوانا، وهي مادة مدرجة ضمن جداول المخدرات في مصر.

وواجه الصغير بمحتويات المضبوطات، حيث أقر بأنها بقصد التعاطي الشخصي. وتم تحرير محضر بالواقعة وإحالته إلى النيابة العامة للتحقيق.

تهم الحيازة والعقوبات القانونية

يواجه المطرب سعد الصغير تهمة إحراز وحيازة مواد مخدرة، وهي تهمة قد تصل عقوبتها للحبس أو حتى السجن المؤبد، وفقًا لما نص عليه قانون العقوبات المصري. وتعتمد العقوبة المتوقعة على ما ستكشف عنه تحريات المباحث حول نية الحيازة، سواء كان الغرض منها التعاطي الشخصي أو الاتجار.

وفي هذا السياق، أوضح عمرو عبد السلام، المحامي بالنقض، أن القانون المصري يفرق بشكل واضح بين الحيازة بغرض التعاطي والحيازة بغرض الاتجار.

وأضاف: "إذا ثبت أن الصغير كان يحتفظ بالمواد المخدرة بقصد التعاطي الشخصي، فإن العقوبة تكون الحبس لمدة لا تقل عن 3 سنوات، أما إذا ثبت أن الغرض هو الاتجار، فإن العقوبة قد تصل إلى السجن المؤبد".

وتابع عبد السلام في حديثه لـ"تليجراف مصر" أن جلب المخدرات من الخارج يزيد من تعقيد القضية.

اعترافات سعد الصغير

في سياق متصل، أدلى سعد الصغير باعترافات تفصيلية أمام رجال المباحث بعد القبض عليه، حيث أكد أنه لم يكن على علم بأن المواد التي كانت بحوزته مدرجة ضمن جداول المخدرات في مصر، مشيرًا إلى أنها تُباع بشكل قانوني في الولايات المتحدة.

وأضاف الصغير أنه لا يجيد القراءة باللغة الإنجليزية، وبالتالي لم يكن مدركًا لطبيعة المواد التي كان يحتفظ بها، معتقدًا أنها مجرد سجائر إلكترونية عادية.

التحقيقات والإجراءات

وتباشر النيابة العامة بالقاهرة التحقيق في الواقعة، حيث تم تحريز المضبوطات لتسليمها إلى المعمل الكيميائي لإجراء الفحوصات اللازمة.

ويجري حاليًا استكمال التحقيقات لتحديد المزيد من التفاصيل حول ملابسات القضية، وتحديد التهمة بشكل دقيق بناءً على نتائج التحريات والفحوصات.