سبها تغرق تحت الأمطار.. وفيات وإصابات جديدة

مركز سبها الطبي
حبيبة وائل
لم تتوقف السيول الجارفة التي تضرب ليبيا منذ الأسبوع الماضي، حيث لا تزال مستمرة حتى اليوم، مخلّفة أضرارًا جسيمة في الممتلكات وسقوط ضحايا.
سيو بمدينة سبها
وشهدت مدينة سبها جنوب ليبيا أمس أمطارًا غزيرة تسببت في وفاة شاب وامرأة وإصابة 15 آخرين، وفقًا لتصريحات الناطقة باسم مركز سبها الطبي، حليمة الماهري.
وقد أكدت الماهري نقل الضحية إلى إحدى العيادات الطبية في المدينة بعد أن تسببت الأمطار في غمر العديد من المناطق.

وأسفرت السيول عن غرق الشوارع الرئيسية في مدينة سبها، بالإضافة إلى غمر ساحة مركز سبها الطبي بالمياه، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في عدة مناطق.
انهيار عدد من المنازل
ووفقًا لصحيفة "الوسط"، تسببت السيول أيضًا في انهيار عدد من المنازل، وسجلت عيادات مركز سبها حالة وفاة لشاب إثر صعقة كهربائية تعرض لها بعد ملامسته أسلاك كهربائية مكشوفة نتيجة الأمطار الغزيرة.
وفي سياق متصل، حذّر المركز الوطني للأرصاد الجوية المواطنين من الاقتراب من مجاري الأودية والسيول في مناطق الجنوب الغربي، متوقعًا استمرار هطول الأمطار الرعدية في الأيام القادمة، مما يرفع منسوب الخطر في تلك المناطق التي تعرضت مسبقًا لفيضانات متكررة.
فيضان “دانيال”
وتأتي هذه السيول في وقت لا تزال فيه ليبيا تتعافى من العاصفة الشبيهة بالإعصار "دانيال"، التي اجتاحت البلاد في 10 سبتمبر 2023، وخلّفت فيضانات غيّرت ملامح مدينة درنة بشكل كامل.
وتُعد درنة من أكثر المدن تضررًا حيث انهارت السدود المحيطة بوادي درنة، مما أسفر عن دمار واسع وخسائر بشرية ضخمة، تُقدر بالآلاف.
وشملت العاصفة المناطق الشرقية مثل بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، لكن درنة كانت الأكثر تضررًا نتيجة الانهيارات المفاجئة للسدود.
هذا الدمار تسبب في نزوح آلاف العائلات، فيما تفاقمت الأزمة بسبب تضرر البنية التحتية للمدينة، ما أدى إلى توقف أكثر من نصف المرافق الصحية عن العمل، مما زاد من معاناة الأهالي في العثور على مأوى وخدمات صحية ملائمة.
الأزمة السياسية وتداعياتها على جهود إعادة الإعمار
منذ انتفاضة 2011 التي أطاحت بنظام معمر القذافي، تعيش ليبيا في حالة من الفوضى السياسية المستمرة، حيث لم تشهد البلاد استقرارًا حكوميًا منذ ذلك الحين.
في عام 2014، انقسمت البلاد إلى فصائل متناحرة بين الشرق والغرب، ما أدى إلى تفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية، وتراجع دور المؤسسات الحكومية في إدارة البلاد.
وفي ظل هذه الانقسامات السياسية المستمرة والتنافسات الإقليمية، تدهورت حالة البنية التحتية بشكل كبير، ولم تتمكن الحكومة من تنفيذ أعمال الصيانة الضرورية بسبب غياب الاستقرار.
كما أن جهود الأمم المتحدة لتوحيد الأطراف المتنازعة في الشرق والغرب فشلت حتى الآن في إعادة إعمار مدينة درنة، التي تعاني من دمار هائل بسبب الفيضانات.
هذا الوضع المستمر من عدم الثقة بين الأطراف السياسية المتصارعة زاد من تعقيد جهود الإغاثة وإعادة البناء، مما يترك مستقبل المدينة وبقية المناطق المتضررة في حالة من الغموض.
-
12:00 AMالفجْر
-
12:00 AMالشروق
-
12:00 AMالظُّهْر
-
12:00 AMالعَصر
-
12:00 AMالمَغرب
-
12:00 AMالعِشاء


أخبار ذات صلة
بيت الرعب بإسبانيا.. حجزا أطفالهما 3 سنوات وسط القمامة خوفا من كورونا
01 مايو 2025 01:37 م
بعد هجوم كشمير.. تحركات أمريكية لنزع فتيل الصراع بين الهند وباكستان
01 مايو 2025 01:35 م
116 سنة و326 يومًا.. وفاة إينا كانابارو أكبر معمّرة في العالم
01 مايو 2025 12:19 م
حرائق إسرائيل تلتهم 19 ألف دونم وتُشعل الطوارئ في أنحاء القدس
01 مايو 2025 11:26 ص
وزير الدفاع الأمريكي يتوعّد إيران: "نعلم ما تفعلونه وستدفعون الثمن"
01 مايو 2025 10:23 ص
السجن 20 عامًا لـ 4 متهمين في "مخطط الفوضى" بالأردن
30 أبريل 2025 11:18 م
رئيس وزراء باكستان: الهند تسعى لتصعيد التوتر وتمارس استفزازات
30 أبريل 2025 10:16 م
مباحثات بين باكستان والهند حول "انتهاكات" وقف إطلاق النار
30 أبريل 2025 09:52 م
أكثر الكلمات انتشاراً