ضحك ولعب.. مدير مدرسة يستبدل "العصاية" بالكرة: "متقللش من هبتي"

في مشهد طريف مليء بالبهجة مع انطلاق العام الدراسي الجديد، جذب مدير مدرسة ابتدائية حكومية، تسمى منشأة رضوان بقرية في محافظة الجيزة، سامي عبدالكريم، الأنظار عبر صورة له تم تداولها بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

مدير مدرسة يلعب مع الطلاب

ظهر مدير المدرسة في الصورة وهو يلعب مع طلاب المرحلة الابتدائية كرة القدم، ويمارس معهم تمارين الصباح، ومعالم الفرحة والبهجة تملء وجهه، وسط فرحة الطلاب، لتتحقق أمنية "الأستاذ سامي" في جذب الطلاب للمدرسة وزرع حبها في قلوبهم.

يستقبل عبدالكريم، تلاميذ الصف الأول الابتدائي ومرحلة kg1، كل عام منذ توليه منصب مدير المدرسة في 2018، بالألعاب والبالونات والحلوى لجذب التلاميذ المدرسة، لتلاشي ظاهرة الخوف لديهم، وجعلهم سعداء بالعملية التعليمية، وجعل المدرسة مكان يرغب الطالب في الذهاب إليه.

يؤكد مدير مدرسة منشأة رضوان، لـ"تليجراف مصر"، أنه كان مدرس فصل قبل أن يصبح مديرا، وهو مدرس مدرب معتمد من الأكاديمية المهنية للمعلمين، ومتابع لأنشطة التوكاتسو بالمدارس المصرية اليابانية، ومدرب لمنظومة التعليم الجديدة، لافتا إلى أنه مدرب جيدا على كيفية التعامل مع الطلاب وجذبهم للمدرسة.

جذب الطلاب للمدرسة 

ويسعى سامي، منذ تولي منصب مدير مدرسة منشأة رضوان، لجذب الطلاب للمدرسة، وزيادة رغباتهم للذهاب للمدرسة، لأن مدير المدرسة هو أكبر قيادة داخل المدرسة وما يفعله ينعكس على المدرسين والطلاب، قائلا: "إننا نسعى ونحبب الطلاب في المدرسة، ده شيء ميقللش من هيبة مدير أو معلم".

وأضاف أن الانطباع الأول للطلاب يدوم، لذا يهتم بأن يكون انطباع الطلاب في أول يوم مرح ومليء بالبهجة، وبذلك يحب الطالب المدرسة، وتصبح مكان يقضي به وقت سعيد وليس للتكليفات والأوامر والدروس فقط، حيث أن الطالب لن ينسى من ضحك في وجهه ومن غضب في هذا اليوم.

يخصص "الأستاذ سامي"، اليوم الدراسي الأول للطلاب، للتعارف ومعرفة مهارات الطلاب فقط دون تدريس أي شيء، حيث يقوم بعمل حفلة بأبسط الإمكانيات المتاحة بالمدرسة، لنشر البهجة وسط الطلاب، ويتم علم أنشطة ومسابقات على مدار اليوم.

ظاهرة حب لمدير المدرسة

وأشار مدير المدرسة، إلى أن الصورة المتداولة أثناء اللعب من الطلاب كرة القدم، هي جزء من اليوم، معبرا عن سعادته الكبيرة بانتشار الصور بهذا الشكل الكبير، والتعليقات المشجعة، قائلا: "فرحان إن اللي حصل في ناس هتعمل زي، ونقدر نرجع حب الطلاب للمدرسة من تاني، الطالب لو حب المدرسة هيحب يتعلم كل شيء".

وكشف أن اللاعب محمود مرعي بفريق بيراميدز خريج مدرسة منشأة رضوان، وحتى الآن على تواصل بالمدرسين ويقوم بزيارة المدرسة كل فترة رغم أنه أصبح لاعب كبير بنادي معروف، ولكنه يحب المدرسة.

كما لفت إلى أنه لديه 3 أبناء بمراحل تعليمية مختلفة، وابنه الصغير يدرس في المدرسة، قائلا: "أولادي فخورين بيا وبيشجعوني باللي بعمله دايما، وابني بيبقى مبسوط بيا في المدرسة".

ووجه سامي عبدالكريم، رسالة لأولياء الأمور باعتبار الطلاب كأبنائهم، والعمل على جذب الطلاب للمدارس من جديد، قائلا: "عايزين نرجع وجود المدرسة وحب الطلاب، والطالب يعتبر المدرس زي باباه، الطلاب بالشكل ده مش هيبقوا عايزين يسيبوا المدرسة".