ارتفاع أسعار النفط نتيجة تصاعد التوترات في الشرق الأوسط

ارتفعت أسعار النفط اليوم الاثنين نتيجة تزايد المخاوف بشأن اضطراب محتمل في إمدادات النفط من منطقة الشرق الأوسط، بعد تصعيد إسرائيل هجماتها على حزب الله اللبناني. 

وشهدت العقود الآجلة لخام برنت، تسليم نوفمبر، ارتفاعًا بمقدار 16 سنتًا أو ما يعادل 0.22% ليصل سعر البرميل إلى 72.14 دولارًا، مع انتهاء أجل العقد يوم الاثنين. 

أما العقود الأكثر تداولاً لتسليم ديسمبر، فقد ارتفعت بمقدار 10 سنتات أو 0.14% لتصل إلى 71.64 دولارًا للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بمقدار 8 سنتات أو 0.12% ليصل سعر البرميل إلى 68.26 دولارًا.

خام برنت يتراجع 3%

في الأسبوع الماضي، شهد خام برنت تراجعًا بنحو 3%، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط بحوالي 5%، حيث جاء ذلك بسبب المخاوف المتعلقة بالطلب بعد أن فشلت التحفيزات الاقتصادية في الصين، ثاني أكبر اقتصاد عالمي وأكبر مستورد للنفط، في تعزيز ثقة الأسواق. 

ومع ذلك، شهدت الأسعار دعمًا يوم الاثنين وسط احتمالات تفاقم الصراع في الشرق الأوسط مع إيران، أحد أكبر منتجي النفط وعضو منظمة "أوبك"، حيث كثّفت إسرائيل عملياتها العسكرية ضد جماعة "حزب الله" في لبنان والحوثيين في اليمن.

وأشارت شركة "إيه إن زد" للأبحاث في مذكرة لها أن "التصعيد الأخير للأحداث في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى تورط إيران بشكل مباشر في الصراع، وهو ما يمثل خطرًا كبيرًا على استقرار إمدادات النفط من الدولة العضو في أوبك".

ومن جانبها، أعلنت إسرائيل أنها استهدفت مواقع تابعة للحوثيين في اليمن يوم الأحد، مما يشير إلى توسيع نطاق المواجهة مع حلفاء إيران على وحد وصفها.

ولاحقًا، ستركز الأسواق على تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بحثًا عن إشارات حول مستقبل السياسات النقدية. 

ورغم ذلك، تظل الضغوط قائمة على الأسعار في ظل خطط "أوبك" وحلفائها، المعروفين بـ"أوبك بلس"، لزيادة الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يوميًا في ديسمبر المقبل، بجانب احتمالات عودة صادرات النفط من ليبيا.